أشادت المستشارة أنغيلا ميركل بدور الناجين من معسكر داخاو، عبر سردهم لرواياتهم كشهود عيان، في كشف الفظائع التي عاشوها في المعسكر إبان الحقبة النازية. وممثلوا مؤسسات يهودية يحذرون في ذكرى تحرير داخاو، من معاداة السامية.
إعلان
شكرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الناجين من معسكر اعتقال "داخاو" لدورهم في سرد رواياتهم كشهود عيان للفظائع التي عاشوها في المعسكر إبان الحقبة النازية، وذلك بمناسبة مرور 70 عاما على تحرير المعسكر.
وقالت ميركل اليوم الأحد (الثالث من أيار/ مايو 205)، خلال مراسم تخليد ذكرى تحرير المعسكر: "إنه من دواعي سرورنا أن يكون هناك أشخاص مثلكم مستعدون لسرد قصص حياتهم لنا". وتوجهت ميركل بخطابها هذا إلى الناجين من المعسكر الذين بلغوا من العمر عتيا ووصفوا ذكرياتهم في روايات مؤثرة.
واستخدم النازيون معسكر الاعتقالات النازي في داخاو شمال مدينة ميونيخ و140 معسكرا خارجيا في اعتقال ما يزيد على 200 ألف شخص وقتل عشرات الآلاف حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945. وتولت القوات الأميركية عملية تحرير معسكر داخاو في مثل هذا اليوم من عام 1945.
وبمناسبة ذكرى تحرير داخاو، حذر ناجون من معسكر اعتقال "داخاو" النازي وممثلو مؤسسات يهودية في ألمانيا من عودة العنصرية ومعاداة السامية. وقال جوزيف شوستر، رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، اليوم الأحد خلال احتفالية تحرير المعسكر: "عندما أرى كيف يعادي بعض المواطنين اللاجئين أو كيف يتحدثون بازدراء عن اليهود، أسأل نفسي: إلى أي مدى لا تزال القيمة العالية للكرامة الإنسانية راسخة بالفعل في عقولهم".
كما أعرب ماكس مانهايمر، رئيس جمعية معسكر داخاو حاليا، والذي يعد أحد اليهود الناجين من الهولوكوست عن قلقه، قائلا "لابد أن تسفر الذكرى التاريخية عن وعي مسؤول".
م.س/ أ.ح ( د ب أ )
فظائع معسكرات الإبادة النازية في أعمال فنية
يعتبر معسكر "آوشفيتز" من أكبر معسكرات الإبادة النازية التي تم اكتشافها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ورغم الرقابة التي كانت مفروضة هناك، تمكن بعض معتقليه من توثيق أهوال هذا المعسكر عبر لوحات فنية معبرة.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
يحظى ما سمي في العهد النازي بـ"الفن المنحط" باهتمام كبير. لكن الكثير من الفنانين الذين مارسوا فنهم داخل معسكرات الإبادة النازية، مثل فالديمار نوفاكوفسكي (في الصورة)، لا يحظى باهتمام يذكر.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
كرس الكاتب والمؤرخ الفني يورغن كاومكوتر أكثر من 15 سنة من حياته لفن معتقلي وناجي معسكرات الإبادة، مثل هذا العمل الذي نحته ليو هاس سنة 1947، والذي يصور فظائع معسكر الإبادة "تيريزينشتات".
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else-Lasker-Schüler- Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
كان هناك فنانون يرسمون في "تيريزينشتات" وحتى في معسكر "آوشفيتز" لصالح النازيين. لكنهم كانوا يرسمون في الخفاء أيضاً، مثل هذه اللوحة التي تعود إلى سنة 1943.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
تعود هذه اللوحة إلى سنة 1944 ورسما الفنان يان ماركييل في معسكر "آوشفيتز". الصورة لابنة خباز من قرية قريبة، كانت تساعد المعتقلين وتزودهم بالخبز والبريد.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
جاء يهودا بيكون (يمين) في سن 13 عاماً إلى "تيريزينشتات"، وفي ديسمبر/ كانون الأول 1943 انتقل إلى "آوشفيتز-بيركيناو"، وهو شاهد على محرقة اليهود وصورها في أعمال فنية بعد نهاية الحرب.
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else- Lasker-Schüler-Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
في هذه اللوحة، يصور يهودا بيكون قضاة في مدينة فرانكفورت، كدليل على جرائم القتل والمحارق التي شهدها معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Yehuda Bacon
والدا الفنانة الإسرائيلية سيغاليت لانداو من الناجين من المحرقة، وأعمالها الفنية مليئة بالإيحاءات التي تتمحور حول المحرقة في معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Sigalit Landau
جمعت لانداو جمعت في إسرائيل مائة زوج من الأحذية ورمتها في البحر الميت، الذي لفها بطبقات من الملح، في إشارة إلى الحياة بدلاً عن الموت الذي لحق بآلاف اليهود في معسكر "آوشفيتز". الكاتب: ساره هوفمان/ أمين بنضريف