وصلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مساء الأحد (الثامن من فبراير/شباط 2015) إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض مع الرئيس براك أوباما تركز بالأساس على الشأن الأوكراني. وقبل مغادرتها ألمانيا، أكدت المستشارة على رفضها القاطع لدعوات في واشنطن من المعسكرين الجمهوري والديمقراطي تطالب إدارة أوباما بالبدء في تسليح الجيش الأوكراني في معركته ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وتأتي زيارتها قبيل قمة من المقرر أن تنعقد بعد غد الأربعاء في مينسك (بلاروسيا) لتناول الأزمة الأوكرانية، ومن المنتظر أن يدفع في إطارها الرئيس فرانسوا اولاند وميركل بخطة سلام فرنسية-ألمانية. وكان مكتب المستشارية الألمانية قد أعلن في بيان عن عقد قمة بين روسيا وفرنسا واوكرانيا والمانيا في مينسك، وذلك عقب ختام مؤتمر بالهاتف بين الدول الأربعة يوم الاحد.

بوتين يؤكد على ضرورة "توافق الأوكرانيين"

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا توجد تسوية للأزمة الأوكرانية من دون "توافق الاوكرانيون فيما بينهم"، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة الأهرام الحكومية الرسمية صباح الاثنين. وأكد بوتين الذي يبدأ زيارة الى مصر هي الاولى له منذ عشر سنوات، أن "روسيا تدعم بثبات التسوية الشاملة والسلمية للازمة الأوكرانية، فقط، على أساس اتفاقية مينسك". واعتبر أن "أهم" الشروط لإعادة استقرار الأوضاع هو "الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع حد لما يسمى عملية محاربة الإرهاب في جنوب شرق أوكرانيا والتي وصفها بـ"العملية تنكيلية".

وفي الأيام الأخيرة شهد الوضع في اوكرانيا تصعيدا خطيرا بعد هدنة استمرت بضعة اشهر، قبل أن تسارع باريس وبرلين بطرح مبادرة "الفرصة الاخيرة" للتوصل الى السلام في المنطقة. وتفاوض هولاند وميركل طوال خمس ساعات الجمعة في موسكو مع بوتين، في سبيل التوصل الى تطبيق اتفاقات مينسك التي بقيت حبرا على ورق.

و.ب/ح.ز (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)