دعت أنغيلا ميركل اليونان إلى حماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي بشكل أفضل، كما دعت إلى الحوار مع تركيا التي يعبر منها آلاف المهاجرين القادمين من سوريا بشكل خاص. ومن جانبها أنشأت كندا صندوقا لدعم اللاجئين السوريين.
إعلان
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم السبت (12 أيلول/ سبتمبر) خلال مؤتمر لحزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه عقد في برلين "على اليونان أيضا أن تتحمل مسؤولياتها" في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي "غير المؤمنة حاليا".
والمعروف أن القسم الأكبر من اللاجئين يعبرون تركيا قبل الانتقال بحرا إلى الجزر اليونانية ومن بعدها إلى دول الاتحاد الاوروبي الأخرى. وبسبب الأعداد الهائلة للمهاجرين لم تعد السلطات اليونانية قادرة حتى على تسجيل أسماء اللاجئين الذين يعبرون أراضيها للانتقال إلى صربيا ومنها إلى المجر بهدف الوصول إلى ألمانيا بشكل خاص. كما أعلنت ميركل أنها تريد "بشكل عاجل" تعزيز الحوار مع تركيا حول سبل حماية حدود الاتحاد الاوروبي، وقالت "علينا تكثيف هذا الحوار مع تركيا بشكل عاجل".
وكررت المستشارة الألمانية القول إن المهاجرين الهاربين من الحروب أو الاضطهاد فقط هم الذين يمكنهم البقاء في ألمانيا. وتابعت "أما الذي ليس بحاجة لحماية والذي يأتي لاسباب اقتصادية -مهما كانت مبررة- لن تكون له فرص بالبقاء عندنا" مضيفة "علينا أن نقول ذلك بشكل واضح، وإلا فإننا لن نكون قادرين على تقديم الحماية اللازمة للذين هم بحاجة إليها".
ومن دون أن تذكرهم بالاسم من المؤكد أن ميركل تشير إلى المهاجرين القادمين من دول البلقان. وتبين أن 40 بالمائة من طلبات اللجوء التي قدمت في ألمانيا بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو هذا العام كانت من قبل مواطنين من دول البلقان.
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة
صورة من: Reuters/Y. Herman
12 صورة1 | 12
صندوق كندي لدعم اللاجئين السوريين
من ناحية أخرى أنشأت الحكومة الكندية صندوقا للتبرع للاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا، حسب ما أعلن اليوم السبت كريستيان بارادي وزير التنمية الدولية. وقال الوزير الكندي إنه مقابل كل دولار يتم التبرع به من قبل المواطنين الكنديين، ستقدم الحكومة للصندوق نفس المبلغ "حتى 100 مليون دولار كندي" (66 مليون يورو) بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر المقبل. وستخصص هذه الأموال "للاحتياجات الأساسية للمتضررين من النزاع في سوريا مثل الخيام والمياه والمواد الغذائية والادوية".