ميركل تطالب بالإسراع في تصنيف البلدان المغاربية دولا آمنة
١٢ يناير ٢٠١٧
عادت المستشارة أنغيلا ميركل لملف تصنيف الدول المغاربية، المغرب، الجزائر وتونس كبلدان آمنة. ميركل شددت على ضرورة الإسراع في تنفيذ ذلك خصوصا في البرلمان الألماني، حيث يعارض حزبا اليسار والخضر المعارضان هذا التصنيف.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
إعلان
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالإسراع في تصنيف ثلاثة من البلدان المغاربية، وهي الجزائر والمغرب وتونس، كدول آمنة. وقالت اليوم الاثنين (التاسع من كانون الثاني/ يناير 2017) خلال المؤتمر السنوي لاتحاد النقابات الألمانية بمدينة كولونيا الألمانية إن الحكومة الاتحادية سوف تسعى "للتوصل لحلول مشتركة" في هذا الشأن.
وأشارت المستشارة ميركل إلى أن التجربة أظهرت أن السلطات يمكنها البت على نحو أسرع كثيرا فيما إذا كان مسموح لطالب لجوء محدد البقاء في ألمانيا أم لا، عندما تتحقق من أنه ينحدر من "دولة آمنة". وشددت على ضرورة الإسراع قدر الإمكان في ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، ولكنها أكدت في الوقت ذاته أنه من المهم التفاوض باحترام مع الدول التي لابد من الترحيل إليها.
وأعربت ميركل عن أملها في الحصول على أغلبية مؤيدة لذلك في البرلمان الألماني "بوندستاغ" أيضا وكذلك في مجلس الولايات "البوندسرات". ويعارض حزبا اليسار والخضر المعارضان تصنيف هذه البلدان كدول آمنة. وتحظى حكومة ميركل بأغلبية كبيرة في "البوندستاغ" لكن الوضع في "البوندسرات" أكثر تعقيدا.
ويشار إلى أن أحزاب الائتلاف الحاكم في برلين توصلت إلى توافق فيما بينها حول تصنيف المغرب والجزائر وتونس كدول آمنة.
أ.ح/ي.ب (د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.