ميركل تعبر عن تقديرها للعاملين في مواجهة الثلوج في بافاريا
١٤ يناير ٢٠١٩
عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن بالغ تقديرها لجميع العاملين في مواجهة الثلوج وآثارها في جبال الألب بولاية بافاريا جنوب ألمانيا، فيما تستعد المنطقة المحيطة بجبال الألب لاستقبال مزيد من الثلوج خلال الأيام المقبلة.
إعلان
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل احترامها لجهود أولئك الذين يعملون بشكل دؤوب ومتواصل في مواجهة الثلوج بمنطقة بافاريا، من أجل مساعدة مواطنيهم وتأمين حركة المواصلات والإمدادات هناك، وفق ما أعلنه المتحدث باسم المستشارة شتيفن زايبرت اليوم الاثنين (14 يناير/ كانون الثاني 2019) في برلين. وقال زايبرت إن "جميع هؤلاء العاملين يؤدون عملا رائعا". وأضاف أنه "تبين في ضوء القوى الجبارة للطبيعة مدى تكاتفنا مع بعضنا البعض".
و شهدت العديد من المناطق في منطقة بافاريا العليا بولاية بافاريا الألمانية جنوب ألمانيا تمديد وقف الدراسة بسبب هطول الثلوج بغزارة. وقال متحدث باسم أكثر من عشر مناطق في بافاريا العليا أمس الأحد إن وقف الدراسة سيستمر حتى اليوم، فيما أوقفت مناطق أخرى مثل باد تولتس-فولفراتسهاوزن وأوبرألغوي ومدينة كمبتن الدراسة لديها حتى يوم غد الثلاثاء.
وفي نفس السياق، أعلنت منطقة تراونشتاين عن تعطيل الدراسة حتى يوم الخميس المقبل. كما سمحت مناطق أخرى في بافاريا السفلى مثل ريغن وشتراوبينغ-بوغن، للتلاميذ بعدم الذهاب إلى المدارس اليوم، لعدم ضمان سلامة الطريق بسبب الهطول الكثيف للجليد خلال الأيام الماضية.
فيما تستعد المناطق المحيطة بجبال الألب لموجة أخرى من الطقس السيئ اليوم الاثنين، حيث تتزايد فرص حدوث انهيارات جليدية، كما أن أصحاب المنازل يشعرون بالقلق إزاء إمكانية تحمل أسقف منازلهم للثلوج. وكان انهيار جليدي قد ضرب فندقا في بلدة بالدرشفانغ بجنوب ألمانيا، ولكن الشرطة قالت إنه لم يتم تسجيل إصابات، على الرغم من قوة الانهيار لدرجة تسرب الثلوج إلى داخل مبنى الفندق. وقد انعزلت البلدة بأكملها منذ أمس الأحد بسبب تزايد خطورة وقوع انهيارات جليدية على طريق يربطها ببقية البلاد.
وتشهد المناطق المنخفضة، التي تنخفض فيها درجات الحرارة، وتقل بها تجمعات الثلوج، فيضانات بعدما فاضت الأنهار والمجاري المائية. ومن المقرر أن يقوم وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بالإطلاع على جهود إزالة الثلوج اليوم، في ظل توقعات بسقوط مزيد من الثلوج.
وتسببت الثلوج فى عزل بعض المناطق في النمسا، وإغلاق طريق رئيسي بين المانيا والنمسا، بحسب التقارير الواردة. وقالت السلطات إن هناك 17 ألف شخص علقوا بسبب الثلوج في منطقة سالزبورغ فقط. وتضررت سويسرا أيضا من الثلوج، وأعلنت عدة مناطق حالة التأهب القصوى لاحتمالية حدوث انهيارات جليدية.
ح.زم/ ع.ج (د.ب.أ)
عواصف ثلجية تشل جنوب ألمانيا والنمسا
العاصفة الثلجية التي ضربت منطقة بايرن وما حولها خلقت إرباكا وفوضى تتنامى باضطراد. السلطات تحذر من تساقط الأشجار والاختناقات المرورية والانهيارات الثلجية. DW تسلط الضوء على الجنوب المتشح بالبياض البارد.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
فوضى الثلوج
منذ أيام تتشح ولاية بايرن جنوب ألمانيا بثلوج تتراكم باستمرار. شرطة ميونخ طلبت من السائقين أن يربطوا السلاسل إلى دواليب سياراتهم تحت طائلة عقوبات مالية في حال امتناعهم. الإعلام الألماني يستخدم مصطلح " شني كاوس" ما يعني فوضى الثلوج لوصف الوضع.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
آليات الإنقاذ العسكرية
أرسل الجيش الألماني إلى قرية بيرشتيسغاردن الواقعة على حافات جبال الألب قرب الحدود النمساوية آلياته عسكرية لدعم المناطق المكللة بالثلوج التي أغلقت الطرق المؤدية إلى القرية التي ما عادت وسائل المواصلات تعمل فيها.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
العالقون في الطرق
أجبر مئات السائقين، ولاسيما سائقو الشاحنات على النوم في كابينات القيادة بعد أن علقت سياراتهم على الخط السريع الرابط بين ميونخ وسالزبورغ. صحيفة فرانكفورت ألغمانيه تسايتونغ رجحت أن الظاهرة سببها التغير المناخي.
صورة من: picture alliance/dpa/B. März
الغابات باتت محظورة
بايرن ليست البقعة الوحيدة التي ضربتها العواصف الثلجية، فشمالها بمدينة تورنغيا، حذر المسؤولون عن الغابة الطبيعية في المدينة الناس من دخول الغابة، بسبب تراكم الثلوج على الأشجار بكميات كبيرة ما يهدد بسقوطها. وأغلقت كثير من الطرق بسبب الثلوج والأشجار المتساقطة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Reichel
الثلج في باحات مقاهي ومطاعم شتوتغارت
ولاية بادن فورتمبيرغ نالت نصيبها من الثلوج التي لم تبلغ كثافتها هنا ما بلغته في بايرن وتورنغيا. بعض مدارس مدينة شتوتغارت أعفت التلاميذ من الحضور بسبب تراكم الثلوج على الطرق.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
الجيران المتجمدون
النمسا التي تجاور ألمانيا أطلقت منذ أيام نداءات إلى الساكنين على سفوح جبال الألب تحذرهم فيها من الانهيارات الجليدية. ولقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص مصرعهم نتيجة الثلوج. وفي بعض الحالات اضطرت فرق الإنقاذ إلى التوغل في مناطق محاصرة لإنقاذ العالقين أو المصابين، وبينهم سائحون من روسيا وأوكرانيا وبولونيا وهنغاريا.
صورة من: picture-alliance/APA/picturedesk/H. Schneider
الثلوج تعم أوروبا أيضا
نالت ألمانيا والنمسا النصيب الأكبر من الثلوج، لكنّ أجزاء أخرى من أوروبا طالتها العاصفة، بل وصلت إلى اليونان المطلة على البحر الأبيض المتوسط. اللاجئون في اليونان تمتعوا بألعاب الثلوج كما تظهر الصورة، فيما ضربت العاصفة سويسرا وسلوفينيا وإيطاليا وتركيا بشكل أخف. لويس ساندرز الرابع/ ملهم الملائكة