ميركل تعتزم المطالبة بإجراءات جديدة لحماية الحدود الأوروبية
١٢ يناير ٢٠١٧
تعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تحسين تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وتحقيق "توزيع أكثر عدلا" للاجئين داخل أوروبا.
إعلان
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ، اليوم الخميس (12 كانون الثاني / يناير 2017)، في لوكسمبورغ بعد لقائها برئيس الحكومة هناك كزافيه بيتل إنه لابد من تحديد مسار لتأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي خلال القمة الأوروبية القادمة مطلع شهر شباط/فبراير القادم في فاليتا،عاصمة مالطا.
وحذرت المستشارة الألمانية من أن حرية التنقل داخل منطقة شينغن تواجه خطراً حالياً، وقالت: "ويعني ذلك أنه يتعين علينا تعلم حماية حدودنا الخارجية على النحو الذي يحول دون امتلاك المهربين القدرة على التأثير، وإنما على النحو الذي يؤدي إلى إبرام اتفاقات بين الدول بشأن مراقبة الحدود مستقبلا". ودعت ميركل، في الوقت ذاته، إلى التحلي بالصبر في ظل رفض كثير من حكومات دول الاتحاد الأوروبي استقبال لاجئين.
وشددت على أهمية توفير تسجيل للدخول والخروج من منطقة شينغن بأقصى سرعة ممكنة، مؤكدة أنه لابد من تنظيم تبادل قواعد البيانات المتنوعة بين الدول الأعضاء على نحو موثوق فيه. وشددت أيضا على ضرورة أن يكون هناك "معاقبة فعلية لأي شخص يريد تدمير نوعية حياتنا، ولابد أن يغادر بلادنا أيضاً".
وقالت ميركل إن ألمانيا ظلت على مدار أعوام كثيرة أيضا غير مستعدة للمشاركة في مثل هذا النظام العادل لتوزيع اللاجئين، وأوضحت أنه عندما كانت إسبانيا وإيطاليا يواجهان مشكلات كبرى، "كان يسود لدينا فكر: أننا نقع في المنتصف، لن يأتي أحد إلينا". وتابعت المستشارة الألمانية قائلة: "وفي هذا الصدد يتعين علينا حاليا التحلي بقدر قليل من الصبر"، لافتة إلى أن ذلك لا يعد المشروع الأوروبي الوحيد الذي استلزم العمل لأجله أكثر من عام ونصف".
خ.س / ي.ب (د ب أ)
بالصورـ اللاجئون المنسيون في بلغراد
يواجه أكثر من ألف لاجئ في بلغراد ظروفا إنسانية بالغة الصعوبة، حيث ينامون في مستودعات لا تصلح للعيش الآدمي، ومن خلال صعوبة الظروف التي يعيشونها، يشعرون وكأن العالم قد نسيهم. جولة مصورة تقرب من واقع هؤلاء اللاجئين.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد عام على إغلاق طريق البلقان وتشديد الرقابة على الحدود للأشخاص الذين يرغبون في اللجوء إلى أوروبا، لا يزال الكثير من هؤلاء اللاجئين موجودا في صربيا، معظمهم من أصل أفغاني وباكستاني. حوالي6500 طالب لجوء حاليا قدموا طلباتهم في صربيا، حيث احتل الآلاف منهم مستودعات القطارات المهجورة في بلغراد.
صورة من: DW/D. Cupolo
الناس هنا لا يثقون في إجراءات الدولة الصربية تجاههم، ويرفضون مغادرة هذه المستودعات بعد أن طلبت الحكومة منهم إخلائها، فهم يعتقدون أنهم سوف يرحلون لو أخلوا أماكن سكناهم الحالية. اللاجئ الأفغاني زردان خان يقول "إنه يشعر أنهم يتقاذفونه كالكرة"، فهو قد تنقل أكثر من 18 مرة بين بلغاريا ومقدونيا وصربيا، كما يقول.
صورة من: DW/D. Cupolo
ريهان، 28 عاما، كان يعمل مديرا للتسويق في كابول، يحمل صورة التقطت له في آخر يوم له في أفغانستان. ويقول "أرغب بالتسجيل للحصول على اللجوء، ولكنهم يأخذون عائلات فقط"، ويقول أنهم يعتقدون أن اللاجئين (الفرادى) هم من "داعش"، ولكن كيف يقبل شخص من "داعش" السكن بهذه الظروف المزرية"، يتساءل ريهان.
صورة من: DW/D. Cupolo
بدأت الناس تسكن المخازن المهجورة خلال الصيف الماضي، إلا أن الأعداد تزايدت مع قدوم الشتاء. وعاني اللاجئون من ظروف في غاية الصعوبة، فالأماكن مزدحمة، كما أن حالات الجرب والقمل أصبحت متفشية بين اللاجئين.
صورة من: DW/D. Cupolo
يستحم الناس في العراء، إذ لا توجد سوى ثلاثة حمامات مخصصة لأكثر من ألف لاجئ، يقوم اللاجئون بملئ برميل قديم كان يستخدم لنقل النفط، ويسخنونه على الحطب، وتقدم بعض المساعدات للاجئين عن طريق مركز غوث اللاجئين Miksaliste بلغراد، إلا أن الأولوية في ذلك تعطى للحالات المرضية.
صورة من: DW/D. Cupolo
يصطف الناس مرة واحدة في اليوم، من أجل الحصول على بعض المواد الغذائية المقدمة من متطوعين مستقلين. وقد أوصت الحكومة الصربية المنظمات الإنسانية بالتوقف عن تزويد هؤلاء اللاجئين بالطعام وذلك في محاولة منها لدفع اللاجئين الذين يعيشون في المستودعات إلى المغادرة.
صورة من: DW/D. Cupolo
ويقول إيفان ميسكوفيتش، المتحدث باسم المفوضية لشؤون اللاجئين من جمهورية صربيا(كيرس) بأنه "يجب على المنظمات الإنسانية أن تتعاون مع الحكومة الصربية من أجل نقل هؤلاء اللاجئين إلى أماكن أخرى".
صورة من: DW/D. Cupolo
ومع أن الحكومة الصربية تعهدت بتوفير ما لا يقل عن 6000 سرير داخل معسكراتها، شكك بعض العاملين في المجال الإنساني في هذه المبادرة، وقالوا إن الهدف من هذه المبادرة هو من إخلاء المستودعات.
صورة من: DW/D. Cupolo
دانييلا كوراك-مانديتش، منسقة المركز الإنساني نوفي ساد " Novi Sad Humanitarian Center" قالت إنها تريد العمل مع الحكومة من أجل توحيد الجهود لمساعدة اللاجئين، إلا أن رد السلطات في صربيا بطيء جدا وقالت " المنظمات الإنسانية تستطيع تقديم المزيد من الدعم، إلا أننا ننتظر الرد الحكومي على ذلك، من أجل التمكن من مباشرة أعمالنا".
صورة من: DW/D. Cupolo
وفي خضم هذا الانتظار، والمماطلة من قبل الحكومة الصربية، أبدى سكان هذه المستودعات تشاؤمهم من التوصل لحلول قريبة، ويقول سليمان وهو لاجئ أفغاني يبلغ من العمر 15 عاما "موقف أوروبا تجاه اللاجئين تغير، إلا أن واقع الحروب في بلداننا لم يتغير". (إعداد: دياغو كوبلو/ ترجمة علاء جمعة).