"سنبحث وقف محادثات انضمام تركيا في القمة الأوروبية القادمة"
٥ سبتمبر ٢٠١٧
لم تستبعد المستشارة الألمانية ميركل من أن تتضمن مباحثات القمة الأوروبية المزمع عقدها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم مسألة قطع المفاوضات مع تركيا حول انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
إعلان
حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من الخلاف داخل الاتحاد الأوروبي بشأن السياسة الواجب انتهاجها إزاء تركيا. وقالت ميركل في كلمتها في الجلسة الأخيرة للبرلمان الألماني (بوندستاغ) قبيل الانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر الجاري: "لن يكون هناك شيء أدعى للاستغراب من أن نتشاجر أمام أعين الرئيس (رجب طيب) أردوغان بشأن طريقة التعامل مع تركيا".
وحذرت ميركل من أن ذلك "سيضعف الموقف الأوروبي بشكل مأسوي"، مشددة بأن إلقاء القبض على مواطنين ألمان دعا الحكومة الألمانية للتفكير في إعادة ترتيب العلاقات الألمانية مع تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان.
كما كشفت ميركل عزمها التشاور مع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي خلال القمة الأوروبية المقبلة في تشرين أول/أكتوبر القادم بشأن العلاقات الأوروبية مع تركيا وإن ذلك يتضمن أيضا قطع مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مضيفة: "هذا تعامل حاسم بالطبع ولكنه يجب أن يكون متأنيا". وفي الوقت ذاته شددت المستشارة على أن علاقات بلادها مع تركيا "ذات طبيعة استراتيجية".
وكان مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار، مارتن شولتس، قد أكد خلال مناظرة تلفزيونية مع ميركل أمس الأول الأحد أنه سيسعى في حال فوزه في الانتخابات لقطع مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
و.ب/ح.ز (د ب أ)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)