في كلمة ألقتها الثلاثاء (14 مايو/ أيار 2019) خلال منتدى "بطرسبرغ" الدولي للمناخ في برلين، أقرت المستشارة الألمانية ميركل بالالتزام بسياسية مناخية تهدف إلى تنقية ألمانيا من الانبعاثات السامة إلى حدود 2050.
وقالت ميركل: "النقاش لا ينبغي أن يدور حول ما إذا كنا نستطيع تحقيق ذلك، بل: نحن نستطيع تحقيق ذلك". وذكرت ميركل أن هذا لا يعني حظر مطلق لإصدار انبعاثات مسببة للاحتباس الحراري بعد الآن، بل يعني ضرورة موازنة هذه الانبعاثات عبر إعادة التشجير أو تخزين ثاني أكسيد الكربون.
وأوضحت ميركل أنه عندما يجد مجلس الوزراء الألماني "إجابة متعقلة" على ذلك، فإنه يمكن لألمانيا الانضمام إلى المبادرة التي تهدف إلى جعل الاتحاد الأوروبي محايدا مناخيا بحلول عام 2050. وتأسفت ميركل من أن بلادها أخفقت في تحقيق الأهداف المناخية المسطرة إلى غاية 2020، لكنها أردفت أن "ذلك يزيدنا عزمية".
يذكر أن ميركل ألقت كلمتها في اليوم الثاني والأخير للمحادثات في إطار حوار "بطرسبورغ" وهو حوار غير رسمي أطلق في 2010، في محاولة لإحياء مفاوضات المناخ بعد فشل قمة الأمم المتحدة في كوبنهاغن قبل ذلك التاريخ بنحو عام.
ويحرص المراقبون على معرفة ما إذا كانت المستشارة الألمانية ستعالج النزاع داخل حكومتها الائتلافية الخاص بتخفيضات الغازات الدفيئة.
ويضغط الحزب الديمقراطي الاشتراكي على حزب ميركل (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) لبذل مزيد من الجهد للوفاء بهدف ألمانيا فيما يتعلق بخفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2020، وهو ما يعادل مستويات عام 1990. وأكبر الاختلافات التي يشهدها الائتلاف الحاكم في هذا المجال، التوقف عن استخدام الفحم في توليد الطاقة، خصوصا وأن حزب ميركل يعارض توقفا سريعا يضر بالطبقة العاملة في هذا المجال.
وقالت ميركل في كلمتها اليوم الثلاثاء أن ذلك يتطلب "جهدا مضنيا"، مشترطة لتنفيذه ما أسمته "قبولا مجتمعيا لهذا التحول". وأعلنت ميركل أن حكومتها ستقرر الأسبوع المقبل محاور رئيسية لإجراءات بشأن تغيير هيكلي في مناطق الفحم المعنية، والتي ستتضمن تقديم مساعدات بالمليارات، مؤكدة أن الحكومة ستلتزم بتعهداتها.
وكانت اللجنة، التي تضم ممثلين عن أوساط اقتصادية ونقابية ومنظمات بيئية، اتفقت على خطة للتوفق التدريجي عن توليد الكهرباء من الفحم الضار بالبيئة بحلول عام 2038، وتسعى الحكومة لتطبيق هذه الخطة.
وب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب، ب أ د)
عُرفت جزر فيجي بجمال طبيعتها الآخاذ ولقبت بالجنة الاستوائية. غير أن وجودها بات مهددا بالخطر بسبب الاحتباس الحراري والعواصف الشديدة. المصور الفوتوغرافي المولود في فيجي، ارون مارش، التقط بعض الصورة للطبيعة المذهلة في وطنه.
صورة من: DW/A. Marchالشعاب المرجانية قبالة جزيرة مامانوكا في فيجي، وجهة سياحية حالمة للغواصين. إلا أن الغوص في المياه الصافية، مع الأسماك الملونة بات أمراً نادراً. إذ أن الشعاب المرجانية في فيجي تموت بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيط. ويؤثر فقدان النظام الإيكولوجي الهش بشكل سيء على الصيد والسياحة - المصدران الرئيسيان للدخل في البلد.
صورة من: DW/A. March فتاتان تسيران على شاطئ قرية ناماتاكولا.. تسببت العواصف وارتفاع منسوب مياه المحيط بانجراف الشاطئ في جنوب جزيرة فيتي لوفو. واقتلعت أشجار النخيل، التي تساعد بحماية الشاطئ من التآكل، من جذورها جراء زحف المحيط إلى اليابسة. ولمكافحة تغير المناخ والصمود أمام تأثيراته أسس القرويون مجموعتهم البيئية الخاصة.
صورة من: DW/A. Marchعندما شاهدوا ارتفاع منسوب المياه وتآكل الشاطئ الناتج عن العواصف القوية، قرر القرويون في ناماتاكولا أن يتولوا زمام الأمور بأنفسهم. وفي عام 2017 قاموا بإنشاء مشروع شبابي مجتمعي للتنمية والتكيف مع تغير المناخ. وتركز المجموعة على جهود التنظيف وآليات التأقلم مثل زراعة الأشجار. ويحضر أعضاء هذا المشروع مؤتمر كوب 23 للمناخ في بون بألمانيا.
صورة من: DW/A. Marchفي فبراير 2016، ضرب إعصار ونستون قرية (فونيسافيسافي) في ثاني أكبر جزيرة في فيجي، وجرف الكثير من الشاطئ كما دمر المباني. ومنذ ذلك الحين لا يزال المحيط يزحف مقترباً من أرض الجزيرة. وغمرت الحقول بالمياه المالحة، وهدمت المنازل في المياه المرتفعة. فهجرت العديد من الأسر بيوتها، أو نقلت إلى أرض مرتفعة.
صورة من: DW/A. Marchسيبيسا كيليمو واكيراتافو، أحد القرويين من فونيسافيسافي، ما يزال يفكر في الانتقال إلى أرض مرتفعة. انتقل أفراد عائلته بعد أن دمرت منازلهم في عام 2016، غير أن الشاب البالغ من العمر 37 عاماً، غير متأكد من هذه الخطوة. وبينما الانتقال إلى مناطق داخلية من شأنه أن يوفر حماية أفضل، إلا أن المنزل الجديد قد يكون معزولاً عن القرية، الأمر الذي يجعل من الصيد-مصدر الدخل الأساسي- مهمة صعبة.
صورة من: DW/A. Marchرفض العديد من شيوخ القرى في فونيسافيسافي مغادرة منازلهم، معتقدين أن أسلافهم عهدوا لهم بحماية الأرض. غير أن ماريا لولو، البالغة من العمر 85 عاماً، أكبر سكان القرية عمراً، قررت الانتقال إلى أرض مرتفعة مع عائلتها في أيار/ مايو 2016. في الصورة، مع حفيدتها الكبرى في المنزل الجديد الذي تموله "US development aid" (هيئة التنمية الأمريكية).
صورة من: DW/A. Marchساحل المرجان، من أكثر المقاصد السياحية شعبية في جزيرة فيتي ليفو. يتميز المكان بالشعاب المرجانية الواسعة والضحلة، التي يسهل الوصول إليها من الشاطئ. إلا أن ارتفاع درجات حرارة المياه قد ألحق أضراراً بالغة بالمرجان، مما أدى إلى القضاء على بعض أجزائه. يشعر كثير من العاملين في المجال السياحي بالقلق دون وجود المرجان، الأمر الذي قد يبعد السياح عن المنطقة.
صورة من: DW/A. Marchنتيجة لانجراف الشواطئ واختفاء الشعاب المرجانية، بدأ المطورون في فيجي بالبحث عن سبل أخرى للحفاظ على تدفق الأموال السياحية. وكانت الجزر الصناعية إحدى الحلول. جزيرة الخيال (Fantasy Island)، أكبر مثال على استرجاع الأرض من المحيط. من خلال قنوات التجريف وتحويل "مستنقعات غير منتجة" إلى مجتمعات على شاطئ البحر، اجتذب المشروع سلسلة من المنتجعات من فئة الخمس نجوم.
صورة من: DW/A. Marchقد ينشر سياح المنتجعات على طول شبه جزيرة ديناراو، صوراً على تطبيق إنستغرام لمياه البحيرات الصافية جانب الفندق، والشواطئ الرملية البيضاء، التي تصطف على جانبيها أشجار النخيل. غير أنها جنة اصطناعية، وتضر بيئة الجزيرة. إذ أنشئت الشواطئ من خلال قنوات التجريف وتوسيع الرمال.
ارون مارش/ريم ضوا
صورة من: DW/A. March