ميركل تعد بتسريع التطعيم ضد كورونا وتتوقع أسابيعَ "سيئة"
٩ يناير ٢٠٢١
كانت ألمانيا هي المثل الأوروبي في مواجهة جائحة كورونا، لكن مع الموجة الثانية لم تعد كذلك. الآن الانتقادات تركز على بطء عملية التلقيح، لكن أنغيلا ميركل تؤكد أن العملية ستكون أكثر سرعة، مدافعة عن سياسة بلدها وأوروبا.
إعلان
توقعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بصورة مؤكدة تسريع وتيرة عملية التطعيم ضد فيروس كورونا في البلاد، وذلك خلال كلمتها المسجلة صوتيا والتي أذيعت اليوم السبت (9 يناير/كانون الثاني 2021).
وقالت ميركل: "إنها بداية بطيئة، وعدة مئات آلاف تم تطعيمهم ولكن كل يوم ستزداد الوتيرة أكثر وأكثر"، مضيفة القول: "سيكون لدينا لقاح كاف ومتاح للجميع في ألمانيا، وشهرا بعد شهر سنكون قادرين على إعطاء اللقاح لكل من يريد ذلك".
في الوقت ذاته دافعت ميركل عن تدبير مخزون اللقاح بصورة مشتركة أوروبيا: "أنا على قناعة تامة بأنه كان من الجيد السير على الطريق الأوروبي، والفيروس الذي يصيبنا جميعا لا يمكن أن تهزمه دولة بمفردها، ولن يكون أي بلد، بما في ذلك ألمانيا، في مأمن من الفيروس من دون أصدقائه وجيرانه".
ورغم أن حملة التطعيم تسير بوتيرة أسرع بكثير من دول أوروبية مجاورة خصوصا فرنسا، فإن الأصوات ترتفع في ألمانيا لانتقاد بطء العملية، التي لا تزال في مرحلتها الأولى الموجهة لكبار السن وللأطر الصحية وبعض القطاعات ذات الأولوية القصوى.
وأنتقدت قبل أيام صحيفة "بيلد" الأكثر انتشارا في ألمانيا، باستراتيجية التلقيح متهمة الحكومة بالتركيز على اللقاح الذي طورته مجموعة بيونتيك وفايزر، على حساب لقاح موديرنا الأميركي، الذي أجازته هيئة الأدوية الأوروبية هذه الاسبوع للاستخدام في الاتحاد الأوروبي، بعد أن كانت قد أجازت في 21 من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي اللقاح الأول.
وذكرت ميركل أن الأسابيع المقبلة ربما تكون الأسوأ في أزمة هذا الوباء، مشيرة بالقول: "الأطباء وطواقم التمريض الذين يعملون في العديد من المستشفيات أوشكوا على استنفاد طاقتهم".
غير أن المستشارة استدركت القول: "حتى ما نسمعه عن الطفرات التي يتحور بها الفيروس لا تقلقنا - بل على العكس"، مؤكدة أن الإجراءات التي يتم الآن تمديدها وفي بعض الحالات تشديدها من قبل الحكومة الاتحادية والولايات، هي إجراءات حاسمة وقيود صارمة، ولكن ذلك ضروري أيضا.
وأعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، صباح اليوم السبت أنه تم تسجيل 1083 حالة وفاة جديدة في عموم ألمانيا جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في غضون الأربع وعشرين ساعة الماضية. وسجلت ألمانيا أعلى عدد يومي للوفيات بكورونا أمس الجمعة بواقع 1188 حالة.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت أمس الجمعة أن إيمانويل ماكرون وأنغيلا ميركل وأورسولا فون دير لايين "عازمون على مواصلة" الاستراتيجية المشتركة لجهة شراء الاتحاد الأوروبي للقاحات المضادة لكوفيد-19، بعد تعرّض الاتحاد لانتقادات في الآونة الأخيرة وخصوصًا في ألمانيا.
إ.ع/ع.ج.م ( د ب أ، أ ف ب)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!