ميركل تعد ليبيا بمزبد من المساعدات عشية قمة اللاجئين بباريس
٢٧ أغسطس ٢٠١٧
قبيل قمة باريس التي ستبحث أزمة اللاجئين وعدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ليبيا بمزيد من الدعم لوقف تدفق اللاجئين، كما دعت المستشارة للتحقيق في الادعاءات بشأن عرقلة خفر السواحل الليبية لعميات الإنقاذ في المتوسط.
إعلان
في حوار مع صحيفة "فيلت آم سونتاغ" في عددها الصادر اليوم (الأحد 27 غشت / أغسطس 2017) أكدت المستشارة أنغيلا ميركل أن بلادها مستعدة لتقديم مزيد من الدعم لليبيا حتى يتسنى لها ضبط تدفق اللاجئين على ترابها. وأكدت ميركل استعداد برلين لتقديم "العتاد الضروري" لقوات خفر السواحل الليبية حتى تتمكن من القيام بعملها. غير أن منظمة "برو أزيل" الألمانية التي تعني بحقوق اللاجئين انتقدت بشدة تعاون برلين مع ليبيا.
وقالت ميركل إنه يجب دعم ليبيا حتى تتمكن من حماية سواحلها، كما دعت إلى تقديم المهربين المسؤولين عن وفاة الكثير من اللاجئين للعدالة، وأكدت المستشارة من ناحية أخرى على ضرورة احترام خفر السواحل الليبية للقوانين الدولية ذات الصلة سواء فيما يتعلق بالتعامل مع اللاجئين أو مع المنظمات غير الحكومية. يذكر أن هذه المنظمات تتهم ليبيا بعرقلة عملها خصوصا بعدما أعلنت البحرية الليبية فرض منطقة حظر في البحر الأبيض المتوسط.
في سياق متصل تعتزم ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا تعزيز التعاون مع عدد من الدول الافريقية للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، في برلين إن المستشارة ميركل ستتوجه يوم غد الاثنين إلى باريس لحضور اجتماع حول هذا الشأن بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومن بين المشاركين في الاجتماع، رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، ونظيره الإسباني ماريانو راخوي، ورئيسا تشاد والنيجر، ورئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبي المعترف بها دوليا، فايز السراج. ومن المنتظر أن يشارك في الاجتماع أيضا مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني. وكان الرئيس الفرنسي، قد دعا في وقت سابق، إلى قمة رباعية أوروبية بباريس، لبحث قضية تدفق الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، وكذلك العلاقات مع إفريقيا، بحضور رئيسي تشاد والنيجر. يشار إلى أن ليبيا تعد نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين من الدول الافريقية إلى إيطاليا التي تعد البوابة بالنسبة لهم لدخول أوروبا.
ح.ز/ س.ك (أ.ف.ب / د.ب.أ)
محاولات أوروبية لإغلاق أبواب مشرعة بوجه اللاجئين
بعد نحو عامين على دخول أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى أوروبا، توجه أغلبهم إلى ألمانيا. دول أوروبية تسعى لإحكام السيطرة على حدودها ومنع دخول المزيد من اللاجئين من خلال تشديد المراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Donev
قوات خاصة على الحدود البلغارية
تعتزم بلغاريا نشر قوات خاصة على حدودها مع تركيا لمنع عبور اللاجئين، الأمر الذي تسبب في انتقادات لبلغاريا وجهتها مؤسسة برو أزول المعنية بشؤون اللاجئين.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Doychinov
ليبيا: بوابة المهاجرين
تعتبر ليبيا بوابة مئات الآلاف من الراغبين في العبور نحو إيطاليا، التي وافقت حكومتها مؤخرا على مهمة بحرية في المياه الليبية لاعتراض الزوارق المهاجرة وإعادة المهاجرين إلى ليبيا.
صورة من: Picture-alliance/dpa/E. Morenatti/AP
معاناة يومية
تقرير صدر مؤخرا عن منظمة "أوكسفام" ذكر أن غالبية المهاجرات الأفريقيات يتعرضن للاغتصاب والعمل القسري، مشيرا إلى أن المعاناة هي جزء من الحياة اليومية للكثير من المهاجرين.
صورة من: DW/K. Zurutuza
اتفاق تركي أوروبي على إعادة اللاجئين
من بنود اتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي أن تعيد أوروبا المهاجرين الذين وصلوا عبر تركيا إلى الجزر اليونانية بشكل غير شرعي لتركيا مرة أخرى. وكثيراً ما هدد الرئيس التركي اردوغان بإلغاء الاتفاقية، بعد كل خلاف سياسي مع الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/F. Pianka
طريق البلقان: هل يمكن إغلاقه كليا؟
أقر ساسة أوروبيون بصعوبة إغلاق طريق البلقان بشكل كلي أمام المهاجرين كما أفادت بيانات إحصائية أن طريق البلقان لايزال الأكثر استخداما من قبل المهاجرين الراغبين في الوصول لأوروبا.
صورة من: ORF
الطريق من المغرب إلى إسبانيا
أغلقت السلطات الإسبانية معبرا حدوديا مع المغرب، بشكل مؤقت وذلك في أعقاب زيادة حالات دخول المهاجرين خلال المعبر. الإغلاق شمل أيضا التجار، وفقا لبيانات إسبانية. وكثيرا ما يستخدم المهاجرون الأفارقة جيبي سبتة ومليلية إلى الشمال من المغرب كنقطة دخول لأوروبا.
صورة من: Reuters/J. Moron
رقابة حدودية مشددة
شددت النمسا من نهجها تجاه عبور المهاجرين لحدودها، إذ لم يستبعد مسؤولون إمكانية إغلاق الحدود حال قررت إيطاليا السماح للمهاجرين بالعبور في اتجاه الشمال. الحدود الألمانية النمساوية بدورها شهدت تشديدا في إجراءات المراقبة.