ميركل تعد واشنطن بلعب دور نشط في معالجة الأزمات الدولية
٨ نوفمبر ٢٠١٩
الخلافات بين ألمانيا وإدارة ترامب لم تعد خافية، لكن محاولات التقارب لا تنقطع، أبرزها المشاورات التي جرت الجمعة بين المستشارة ميركل ووزير الخارجية بومبيو في برلين، حيث وعدت ميركل أن تلعب برلين دورا نشطا لحل النزاعات.
إعلان
وعدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة (الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) الولايات المتحدة بأن تلعب ألمانيا دورا نشطا في حل المشاكل الدولية. جاء ذلك خلال استقبال ميركل لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي اختتم اليوم زيارته لألمانيا والتي استمرت يومين. ودعا وزير الخارجية الأمريكي ألمانيا إلى النضال مع امريكا من أجل الحرية، وقال "يجب أن نعلم أن الحرية لا يمكن ضمانها".
وثمن بومبيو تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية وخليفة ميركل في زعامة حزب المحافظين، انغريت كرامب ـ كارنباو، التي أعلنت فيها عن عزم ألمانيا رفع النفقات الدفاعية في إطار الحلف الأطلسي إلى مستوى 2% من إجمالي الناتج الاقتصادي القومي بحلول عام 2031. وقال بومبيو إن هذا الإعلان يشكل إشارة قوية لحلف شمال الأطلسي.
بومبيو الذي حل ضيفا على برلين ليشارك في احتفالات الذكرى الثلاثين لسقوط الجدار وتوحيد ألمانيا، أجرى مشاورات سياسية مع كل من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ووزير المالية ونائب المستشارة الاشتراكي أولاف شولتس، إلى جانب لقائه بوزيرة الدفاع ورئيس حزب ميركل كرامب ـ كارنباور.
وقال مايك بومبيو اليوم الجمعة إن حلف شمال الأطلسي بحاجة إلى النمو والتغيير وإلا سيتجاوزه الزمن وذلك بعد يوم من تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الحلف يحتضر. ورفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تصريحات ماكرون، التي أدلى بها في مقابلة مع مجلة ذي إيكونوميست الأسبوعية البريطانية، ووصفتها بأنها "قاسية". وقال بومبيو أمس الخميس إن الحلف ربما يكون أحد أهم التحالفات "في التاريخ المدون".
لكنه أقر بالحاجة لتطوير الحلف خلال جلسة لتلقي الأسئلة والرد عليها بعدما ألقى كلمة في برلين اليوم الجمعة عشية الذكرى السنوية الثلاثين لسقوط جدار برلين. وقال بومبيو "بعد مرور 70 عاما عليه.. صار الحلف (الأطلسي) بحاجة إلى النمو والتغيير. يحتاج إلى مجابهة الواقع وتحديات الحاضر". وأضاف "إذا ظنت الدول أن بإمكانها الحصول على الأمن دون تزويد الحلف بالموارد التي يحتاجها، وإذا لم تف بالتزاماتها، فسيلوح خطر أن يصبح حلف الأطلسي مؤسسة غير فعالة أو عفا عليه الزمن".
ح.ع.ح/ ع.خ (د.ب.أ/ رويترز)
العلاقات الألمانية الأمريكية ـ ارتباط استراتيجي عقلاني
تعد علاقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل علاقة جيدة مبنية على مصالح مشتركة، غير أن العلاقة بينهما لم تكن مستقرة على الدوام بل شهدت محطات من التوتر، ولاسيما عند اندلاع أزمة اليورو.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/Xinhua/Luo Huanhuan
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت (23 أبريل 2016 ) في هانوفر شمال ألمانيا احتجاجا على مشروع اتفاق للتبادل الحر عبر الأطلسي، وذلك عشية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للدفاع عن هذه المعاهدة. وتحدثت الشرطة عن 35 ألف متظاهر في حين أشار المنظمون إلى تسعين ألفا.
صورة من: DW/S. Kinkartz
قبل هبوط طائرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطار هانوفر خضعت المنطقة برمتها لترتيبات أمنية مشددة، وحتى البساط الأحمر الذي مشى عليه أوباما خضع لتفتيشات الكلاب البوليسية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Meyer
قبل استقباله من قبل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في قصر هيرنهاوزن في هانوفر، استعرض الرئيس أوباما حرس الشرف للجيش الألماني، واستمع مع ميركل للنشيدين الوطنيين الألماني والأمريكي.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
اختيار الرئيس باراك أوباما زيارة ألمانيا للمرة الخامسة منذ دخوله البيت الأبيض، يؤكد على المكانة التي يمنحها للمستشارة، الزعيمة الأوروبية التي يعرفها أكثر من سواها بعد ولايتيه الرئاسيتين. وهو هنا يحيي الجمهور من على شرفة في قصر هيرنهاوزن بهانوفر في شمال ألمانيا.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أشاد الرئيس أوباما بالدور الريادي الذي تقوم به المستشارة الألمانية ميركل ووجه لها شكرا في كلمته يوم الاثنين بهانوفر. وقال أوباما: "باسم الشعب الأمريكي أود أن أشكر السيدة ميركل على دعمها لتحالفاتنا على هذا النحو، وعلى التزامها تجاه تحقيق الحرية والمساواة وحقوق الإنسان". ووصف أوباما الدور الذي تقوم به ميركل "بالقيادة بيد هادئة" وأشار إلى أنه يمكن التعلم منها كيفية القيادة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أكد أوباما كفاءة الاقتصاد الأمريكي في معرض هانوفر الصناعي الدولي، وبدا أوباما كشخص موهوب في البيع وقال مبتسما في مستهل جولته بالمعرض: "اشتري صنع في أمريكا". وكان ذلك بمثابة رد فعل على المستشارة ميركل التي دعت قبلها خلال افتتاح المعرض لتحسين فرص التجارة أمام الشركات الألمانية في الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت: "شراء (المنتج) الألماني شيء جميل أيضا".
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
خلال فعاليات معرض هانوفر الصناعي الدولي روج أوباما وميركل لدعمهما لاتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، رغم الانتقادات التي يثيرها على ضفتي الأطلسي. وعبر أوباما عن أمله في إنهاء المفاوضات حول هذا الاتفاق المتعثر، المعروف باسم "الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار" قبل مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2017.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لم يبخل الرئيس أوباما في الإشادة بالمستشارة ميركل التي وصفها بـ"حارسة أوروبا" مثنيا على موقفها "الشجاع" في أزمة المهاجرين. وقال "إنها تجسد الكثير من المواصفات القيادية التي تثير إعجابي بقدر خاص، وهي تسترشد بالمصالح والقيم في آن". ويبدو أن هناك تطابقا كبيرا في نهجي أوباما وميركل، وتحدثت صحيفة ألمانية عن "روحين توأمين".