ميركل تعرب عن تأثرها البالغ في أول زيارة لها لمعسكر أوشفيتس
٦ ديسمبر ٢٠١٩
بعد 14عاما في منصب المستشارية، قامت المستشارة أنغيلا ميركل اليوم لأول مرة بزيارة معسكر الاعتقال النازي السابق في أوشفيتس الذي يعد من أكبر رموز الجرائم النازية بحق اليهود وشعوب أوروبية أخرى مثل غجر الروما والسينتي.
إعلان
أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن بالغ تأثرها جراء الفظائع التي ارتكبها النازيون في معسكر الاعتقالات "أوشفيتس" في بولندا إبان وقوعها تحت الاحتلال النازي. وقالت ميركل اليوم (الجمعة السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2019) خلال أول زيارة لها للمعسكر بحضور رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي "أشعر بخزي بالغ".
وأكدت ميركل التزام بلادها بإبقاء ذكرى هذه الجرائم حية في الأذهان. وشددت على أهمية التحديد بوضوح أن الألمان في ذلك الحين هم الذين أجرموا، مضيفة أن ألمانيا تدين للضحايا بذلك أيضا، موضحة أن المسؤولية عن الجرائم السابقة جزء لا يتجزأ من ألمانيا وتمثل جزءا راسخا في الهوية القومية.
تجدر الإشارة إلى أن معسكر الاعتقال والإبادة "أوشفيتس-بيركناو"، المقام في بولندا التي وقعت تحت الاحتلال النازي، يعتبر رمزا لمحرقة النازية (الهولوكوست) على مستوى العالم. وبحسب التقديرات، لقي هناك أكثر من مليون شخص حتفهم في المعسكر، أغلبهم من اليهود.
وتفقدت ميركل إحدى غرف الغاز ومحارق جثث الموتى في المعسكر، كما وقفت دقيقة حداد على أرواح الضحايا عند ما يسمى بالحائط الأسود في المعسكر الأساسي أو حائط الموت، حيث تم إعدام آلاف الأفراد رميا بالرصاص.
تجدر الإشارة إلى أن هذه أول زيارة تقوم بها ميركل للمعسكر. وسبق لكل من هيلموت شميت، وهيلموت كول المستشاران السابقان، أن زارا أوشيفتز أيضا.
وبسبب المسؤولية التاريخية لألمانيا عن الجرائم النازية، تعتزم الحكومة الاتحادية والولايات تخصيص مبلغ 60 مليون يورو كرصيد مالي للمؤسسة من أجل الحفاظ على النصب.
ألمانيا: ضد النسيان
03:06
وأشاد الناجي البولندي من المعسكر، ماريان تورسكي، بزيارة ميركل بمجرد الإعلان عنها، معتبرا إياها إشارة مهمة. كما رحب المجلس المركزي للجالية اليهودية في ألمانيا بالزيارة واعتبرها إشارة قوية في مواجهة موجة معاداة السامية في البلاد، خصوصا بعد الهجوم الأخير الذي تعرض له كنيس يهودي في مدينة هالة بشرق ألمانيا.
يشار إلى أن تيار اليمين الشعبوي المتطرف المعادي للمهاجرين والمسلمين ينكر حدوث المحرقة أو يقلل من حجمها الحقيقي، ما يتناقض كليا مع الموقف الرسميللدولة الألمانية.
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ)
معسكرات الاعتقال النازية .. شاهدة على الجرائم والمعاناة
في 29 أبريل 1945 حررت القوات الأمريكية 200 ألف شخص داخل معسكر الاعتقال "داخاو" الذي فتح أبوابه بعيد وصول هلتر إلى السلطة. وفي عموم ألمانيا شيدت تذكارات لتكون شاهدة على جرائم النازيين. هذه الجولة المصورة تعرفنا على بعضها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
بدأت أعمال العنف ضد اليهود في ألمانيا والنمسا بمذبحة التاسع من نوفمبر 1938. وبدأ حينها المعسكر الذي يبعد عن ميونيخ بـ20 كلم يستقبل الأفواج الأولى من اليهود والمعارضين للنظام النازي.
صورة من: picture-alliance/dpa
كانت فيلا "مارلييه" ببحيرة "فانزيه" ببرلين أحد مراكز التخطيط للمحرقة ضد اليهود. في 20 يناير 1942 اجتمع أعضاء من حكومة الرايخ داخل الفيلا لمناقشة إجراءات إبادة اليهود. ويوجد حاليا داخل إحدى غرف الفيلا نصب تذكاري لذلك اللقاء.
صورة من: picture-alliance/dpa
ابتداء من 1933 حتى بداية الحرب العالمية الثانية كان مبنى الكونغرس النازي بمدينة نورنبيرغ مسرحا لأكبر خطابات وحملات الدعايىة للنازيبن. وكانت تنظم داخل المبنى الشاسع مسيرات ومؤتمرات الحزب النازي التي يحضرها ما يصل إلى مئتي ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/Daniel Karmann
معسكر الاعتقال بيرغن - بيلسن بولاية ساكسونيا السفلى كان أول معسكر مخصص لأسرى الحرب. وفي السنوات الأخيرة من الحرب استقبل المعسكر السجناء المرضى من معسكرات أخرى. من بين المعتقلين الأكثر شهرة الفتاة اليهودية آن فرانك التي كانت من بين 50 ألف حالة وفاة. واكتسبت فرانك شهرة عالمية بسبب مذكراتها التي نشرت بعد موتها.
صورة من: picture alliance/Klaus Nowottnick
معسكر "بوخنفالد" القريب من مدينة فايمار بولاية تورينغن كان من بين أكبر معسكرات الاعتقال في ألمانيا. ففي الفترة ما بين 1937 وأبريل 1945 اختطف النازيون حوالي 270 شخص من جميع أنحاء أوروبا وتم الزج بهم في المعتقل. وكانت حصيلة الذين قتلوا منهم 64 ألفا.
صورة من: Getty Images/J. Schlueter
في العاصمة الألمانية برلين شيد داخل فناء مبنى "بندلر بلوك " تذكار يخلد ذكرى المقاومة الألمانية المسلحة ضد النازية. ففي الـ 20 من يوليو/تموز 1944 فشل العقيد غراف فون شتافنبرغ وضباط آخرون في محاولة اغتيال هيتلر. وفي نفس الليلة تم إعدام بعض المتورطين رميا بالرصاص داخل المبنى.
صورة من: picture-alliance/dpa
ابتداء من عام 1941 بدأ النازيون في بلدة هادمار الواقعة بولاية هيسن كان النازيون بقتل المصابين بالأمراض العقلية وذوي الاحتياجات الخاصة. واعتبر النازيون أن حوالي 15 ألف شخص "لا يستحقون البقاء على قيد الحياة". ووصل عدد قتلى ما كان يُطلق عليه "القتل الرحيم" إلى 70 ألف شخص. ويخلد هذا التذكار في هادمار تلك الجرائم الانسانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
النصب التذكاري لضحايا النازية من اليهود في العاصمة برلين، يعد من أهم النصب التذكارية. تم افتتاح هذا النصب التذكاري القريب من بوابة براندنبورغ في 10 مايو 2005. وصممه المهندس المعماري بيتر إيزنمان حيث يشبه مقبرة وفيه 2711 لوحًا خرسانيًا بأحجام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
في برلين أقيم أيضا نصب تذكاري للمثليين الذين تعرضوا للاضطهاد على يد النازيين. النصب التذكاري الذي افتتح في 27 مايو 2008 يتوفر على شاشة تُظهر مثليين يتبادلون القبل.
صورة من: picture alliance/Markus C. Hurek
قرب مبنى "الرايخستاغ" في برلين شيد عام 2012 تذكار على شكل حديقة تكريما لأرواح 500 ألف من القتلى الغجر خلال فترة الحكم النازي. وعلى حافة نافورة الحديقة يمكن للزوار قراءة قصيدة تذكر بتلك المأساة بعنوان "أوشفيتز" للشاعر سانتينو سبينيللي بالإنجليزية والألمانية وبالغة الرومانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تسعينيات القرن الماضي أطلق الفنان الألماني غونتر ديمنيغ مشروعًا خاصا لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست. ووضع أمام البيوت التي كان يسكنها الضحايا أحجارا نحاسية نقشت عليها أسماء الضحايا وتاريخ ولادتهم ووفاتهم. وتجاوز عدد هذه الأحجار النحاسية في ألمانيا 45 ألفا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في 30 أبريل 2015 ـ وبمناسبة ذكرى تحرير ميونيخ من النازيين ـ تم افتتاح مركز توثيق جديد لجرائم النازيين في قصر ميونيخ التاريخي المعروف ب "البيت البني". القصر كان إحدى مقرات الحزب وكان يضم مكتب أدولف هتلر. الكاتب: ايله سيمون/ عبد الرحمان عمار