ميركل تعرب عن تفاؤلها بشأن حماية المناخ بعد محادثاتها مع بوش
٦ يونيو ٢٠٠٧أعربت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل عن تفاؤلها قبل انعقاد قمة مجموعة الثمانية حول إمكانية حدوث تقدم في قضية حماية المناخ ومعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري. وأكدت المستشارة في أعقاب اجتماع استغرق ساعة ونصف مع الرئيس الأمريكي بوش اليوم الأربعاء أن هناك فرصا طيبة للتوصل إلى موقف موحد في هذه المسألة خلال القمة. وأشارت المستشارة إلى تطابق الآراء بين الجانبين الامريكي والألماني بشكل كبير للغاية واعترفت بوجود بعض النقاط التي تحتاج إلى مزيد من العمل من الطرفين للاتفاق حولها.
ووصفت ميركل مباحثاتها مع بوش بأنها "طيبة للغاية وناجحة"، كما أعربت عن أملها في أن تخرج القمة بإشارة جماعية قوية. وأكد بوش من جانبه وجود رغبة كبيرة للوصول إلى اتفاق حول حماية المناخ في أعقاب انتهاء العمل ببروتوكول كيوتو في عام 2012. وأضاف أن الفرص طيبة للوصول إلى تطوير لتكنولوجيا البيئة وأعرب عن امتنانه للمستشارة ميركل للدور القيادي لألمانيا في تنظيم قمة مجموعة الثمانية.
اشتباكات بين الشرطة ومحتجين على قمة الثمان
ومن ناحية أخرى اشتبك محتجون مناهضون للرأسمالية مع الشرطة الألمانية اليوم الأربعاء وأصابوا ثمانية من الضباط وهم يحاولون سد الطرق إلى مقر اجتماع مجموعة الثماني في شمال البلاد. وذكرت الشرطة أنها استخدمت مدافع المياه لتفريق مجموعات من المتظاهرين. وقال لودجر برنز المتحدث باسم الشرطة إن ثمانية ضباط أصيبوا خلال الاشتباكات مع المحتجين قرب بلدة باد دوبران وقال إن الضباط "استخدموا مدافع المياه مرتين بعدما رشق متظاهرون الشرطة بالحجارة". وأضاف أيضا أن نحو عشرة آلاف محتج انتهكوا حظر التظاهر في المنطقة المحيطة بمكان انعقاد القمة وخاطروا بالتعرض للاعتقال.
وحاول متظاهرون في شمال شرقي بلدة باد دوبران اقتحام سور مرتفع ومنع الوصول لفندق في هايلينجدام، حيث من المقرر أن يجتمع زعماء دول مجموعة الثمان. كما سد عشرات المحتجين طريق قطار تاريخي يعمل بالبخار كان يستخدم لنقل الصحفيين بين مقر القمة والمركز الإعلامي على بعد بضعة كيلومترات. وحينما حاول المنظمون نقل الصحفيين بزورق أحبط المحتجون ذلك أيضا. وانتشر نحو 16 ألف فرد من قوات الأمن في المنطقة استعدادا للقمة. ويفصل بين زعماء قمة الثماني وآلاف المحتجين سياج من الأسلاك الشائكة بامتداد 12 كيلومترا. واستخدم بعض المتظاهرين أشجارا وصخورا لسد الطريق الرئيسي بين باد دوبران وهايليجندام على ساحل بحر البلطيق.