هنأت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، اليوم الأربعاء (التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016)، الرئيس الأمريكي المنتخب بفوزه في الانتخابات وعرضت "التعاون الوثيق الذي يستند إلى القيم المشتركة للديمقراطيات الحرة". وقالت ميركل إن "ألمانيا وأمريكا تشتركان في قيم الديمقراطية والحرية واحترام حكم القانون والكرامة الإنسانية بغض النظر عن الأصل ولون البشرة والدين والجنس والميول الجنسية أو المعتقدات السياسية"، وأضافت أنه "بناء على هذه القيم أعرض التعاون الوثيق على الرئيس المقبل للولايات المتحدة دونالد ترامب".

ومن جهته عبر وزير الخارجية الألمانية، فرانك فالتر شتاينماير، عن أمله في أن "لا يؤدي هذا الفوز إلى تصدعات كبيرة في السياسة الدولية". وأضاف شتاينماير: "لا نعرف كيف ستكون سياسة ترامب في الحكم". وأضاف وزير الخارجية في تصريحه في برلين أن الكثير من الأسئلة الملحة لا تزال بدون إجابات، ولذا فإن الحكومة الألمانية ستسعى للحوار مع الرئيس المنتخب. وأضاف شتاينماير أن "نتيجة الانتخابات الأمريكية جاءت بشكل مغاير لما تمنته الأغلبية في ألمانيا، ولكن يجب علينا القبول بهذه النتيجة ونحن نقبل بها".

كما أقترح شتاينماير عقد لقاء خاص لوزراء خارجية الاتحاد الأوربي في بروكسل، حسب مصادر في وزارة الخارجية الألمانية. وقد يعقد اللقاء مساء الأحد المقبل، وذلك قبل يوم واحد من الاجتماع الدوري لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوربي.

وفي سياق متصل، وصف زيغمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية بأنه تحذير لألمانيا وأوروبا داعيا صناع السياسة للاستماع بدرجة أكبر إلى مخاوف الناس. وقال جابرييل، في مقابلة مع صحيفة تابعة لمجموعة فونكه الإعلامية الألمانية، "إن ترامب هو رائد الحركة الاستبدادية والشوفينية الدولية الجديدة." وأضاف "بلادنا وأوروبا عليها أن تتغير إذا أرادت مواجهة الحركة الدولية الاستبدادية" .

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء كانت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين قد أعتبرت فوز ترامب "صدمة كبرى" وطالبته بتأكيد التزامه تجاه حلف شمال الأطلسي.

فيما قال وزير العدل الألماني هيكو ماس على تويتر إن فوز ترامب "لن تكون نهاية العالم لكنه (أي العالم) سيزداد جنونا."

خ.س/ع.ج.م (د ب أ، رويتر)