ميركل تعلن إرسال 850 جنديا إضافيا إلى أفغانستان
٢٦ يناير ٢٠١٠أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الثلاثاء (26 يناير/ كانون الثاني 2010) في برلين عزم حكومتها إرسال 850 جنديا إضافيا إلى أفغانستان لتعزيز القوة الألمانية هناك. وقالت ميركل بأن مرحلة تسليم المسئوليات إلى الحكومة الأفغانية بصدد أن تبدأ وأنها ستتم بالتزامن مع مواصلة تطبيق مبدأ "الأمن المتشابك" في البلاد. وجاءت تصريحات ميركل بعد لقاء مع قيادات الأحزاب الألمانية الممثلة في البرلمان لإطلاعها على الإطار العام لاستراتيجيتها الجديدة تجاه أفغانستان. وأوضحت ميركل أن 500 من هؤلاء الجنود سيتولون مهمة "الحماية والتدريب"، فيما سيشكل الـ 350 الآخرون احتياطيا مرنا. يذكر أن الحد الأقصى للقوة الألمانية في أفغانستان يقدر حاليا بـ 4500 جندي. ويأتي هذا الإعلان قبيل اللقاء المرتقب بين ميركل والرئيس الأفغاني حامد كرزاي، إذ من المقرر أن تجري معه محادثات مساء اليوم في برلين حول مكافحة الفساد وتحسين قيادة الحكومة.
وكان وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني ديرك نيبل قد أعلن في وقت سابق في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد.دي.إف) اليوم الثلاثاء أنه سيتم تحويل ثقل "استراتيجية أفغانستان" إلى اتجاه إجراءات الإعمار المدني. وذكر نيبل أن الحكومة الألمانية ستذهب إلى المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان المقرر عقده في 28 من الشهر الجاري في لندن بخطة شاملة. وقال نيبل في هذا السياق "حينما ينعزل الجنود في معسكراتهم فإنه لن يتحقق هدف تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في أفغانستان".
سحب القوات الألمانية ابتداء من 2011
وعلى صعيد آخر، أعلنت ميركل عن تقديم مساعدة ألمانية لإعادة دمج عناصر طالبان في المجتمع ممن يرغبون في التخلي عن التطرف، مؤكدة أن المجتمع الدولي يهدف إلى تأسيس صندوق لهذا الهدف بقيمة 350 مليون يورو. وأضافت ميركل أن ألمانيا ستساهم في هذا الصندوق بمبلغ يزيد عن تسعة ملايين يورو. وأشارت ميركل في الوقت ذات الوقت إلى أن مهمة أفغانستان مازالت تتسم بالخطورة وشددت على أهمية تحقيق الاستقرار أولا قبل التوصل إلى خطة انسحاب واقعية.
وفيما يتعلق بموعد سحب القوات الألمانية من أفغانستان، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن برلين أعربت اليوم عن رغبتها في بدء سحب تدريجي لجنودها من أفغانستان خلال العام القادم. وذكرت مصادر حكومية اليوم أنه يتعين نقل أولى المسئوليات للجانب الأفغاني خلال هذا العام وأضافت أن معظم الجنود الألمان سيعودون إلى بلادهم في مدة أقصاها عام 2015 شريطة أن تتمكن أفغانستان بحلول هذا الموعد من تحمل مسئولياتها الأمنية بنفسها. وفي هذا السياق نقلت الوكالة الفرنسية عن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي اليوم الثلاثاء قوله أن ألمانيا ترغب في البدء في سحب قواتها من أفغانستان في 2011.
(ط.أ/ د ب أ/ أ ف. ب)
مراجعة: محمد الحشاش