بدعم مجتمعي واقتصادي أعلنت المستشارة الألمانية المواجهة الشاملة على جميع المستويات مع فيروس كورونا الذي أودى بحياة 8 ألمان حتى لحظة إعداد هذا الخبر. وأعلنت 12 ولاية ألمانية إغلاق المدارس، آخرها هامبورغ.
ميركل تعلن المواجهة الشاملة للفيروس على جميع المستوياتصورة من: picture-alliance/dpa/B.v. Jutrczenka
إعلان
أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مواجهة أزمة فيروس كورونا من خلال دعم الاقتصاد ودعم المجتمع على جميع الأصعدة. وقالت ميركل اليوم الجمعة (13 آذار/مارس 2020) في برلين: "نحن في الحكومة الألمانية وكذلك حكومات الولايات والبرلمان الألماني على استعداد لعمل كل شيء ضروري، وعمل كل ما تحتاجه ألمانيا لاجتياز هذه الأزمة بصورة طيبة ما أمكن".
وأوضحت ميركل أن قرار وقف العملية التعليمية بالمدارس في جميع أنحاء ألمانيا والإعلان عن منح قروض شاملة للشركات وصرف أموال لصالح العمل المؤقت هي إجراءات واسعة المدى. وأضافت ميركل أن الأزمة شاملة: "إنها أزمة نكون معها خبرات جديدة"، وهي تذكر بالأزمة الاقتصادية والمالية في 2008/ 2009، "ولكن هنا لدينا عدو- إذا سمح لي أن أصفه بأنه فيروس لا نعرفه - ، ولا نعرف كيف يمكننا مقاومته، لا من خلال التطعيمات ولا من خلال العقاقير الطبية ولذلك يتعين علينا أن نعمل بأقصى ما نستطيع العمل به".
وقالت ميركل إنها تتمنى أن يظهر جميع المواطنين تضامنهم "من خلال أخذ مسافة أبعد بينهم وبين الآخرين"، فهذا "فيما يبدو أمر متناقض". وأوضحت ميركل أن مساعدة الضعفاء والطاعنين في السن وأصحاب الأمراض المزمنة يتم بأفضل صورة "عندما يتم تحاشي اللقاءات الاجتماعية بقدر الإمكان".
وأعلن في ألمانيا عن إصابة أكثر من 3300 شخص بعدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". جاء ذلك وفقا لإحصاء أعدته وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) استنادا إلى ما أعلنته الولايات الألمانية عن عدد حالات الإصابة فيها. وكان إحصاء مشابه بالأمس ذكر أن العدد وصل إلى 2400 حالة.
وسجلت أكثر الإصابات بالعدوى ولاية شمال الراين ويستفاليا بإجمالي 1200 شخص، تليها ولاية بافاريا ثم ولاية بادن فورتمبورغ ولكل منهما 550 إصابة.
وبلغ عدد الوفيات بتأثير عدوى كورونا المستجد على مستوى ألمانيا سبعة أشخاص بالإضافة إلى مواطن ألماني توفي في مصر خلال رحلة قام بها إلى هناك.
خ.س/ع.ش(د ب أ)
فيروس كورونا.. مصائب قوم عند بعض الشركات فوائد!
تتأثر الأسواق المالية دائماً في أوقات الأزمات، حيث تنخفض أسهم البورصة بشكل كبير، مما يؤثر على أرباح الشركات المختلفة. و لكن حتى في ظل إجتياح حمى الخوف من فيروس كورونا العالم، نجد من يستفيدون من الوضع. فمن هم؟
صورة من: Peloton
"دع القلق و شاهد نتفليكس!"
شركة نتفليكس Netflix من الشركات الرائدة في مجال خدمة البث الترفيهي في العالم، و إحدى الشركات التي إرتفعت أسهمها بينما كانت أغلب مؤشرات البورصة عالمياً في انخفاض بسبب انتشار فيروس كورونا. السبب وفقاً لخبراء البورصة بسيط: فعندما يظل الكثيرون في منازلهم خوفاً من الإصابة بالمرض، ترتفع نسبة مشاهدتهم للأفلام و المسلسلات المعروضة على نتفليكس.
صورة من: picture-alliance/AA/M.E. Yildirim
الرياضة الجماعية..عن بُعد
ا تستطيع شركة بيلوتون Peloton لدراجات التدريب المنزلية الشكوى من فيروس كورونا: فبسبب تفادي العديد من محبي الرياضة الذهاب إلى الصالات الرياضية خوفاً من الاصابة بالعدوى، ارتفع الطلب على الدراجات الرياضية المنزلية من شركة بيلوتون بشكل كبير. تتميز هذه الدراجات المنزلية بخدمة التدريب الإفتراضي التي تُمكن الشخص من التواصل مع متدربين آخرين دون الحاجة للقائهم وجهاً لوجه.
صورة من: Peloton
كورونا تصنع المليارديرات
انضم رئيس شركة الأدوية "مودرنا" ستيفان بانسل (على اليمين) لقائمة المليارديرات في العالم في وقت قصير عندما ارتفعت أسهم الشركة بعد إعلانها عن تقديم طلب لبدء إختبارات بشرية للقاح جديد ضد فيروس كورونا. و انضم إليه ليم ووي تشاي مالك الحصة الأكبر من أسهم شركة "توب جلوف" الماليزية لتصنيع القفازات الطبية.
إجتماعات العمل في المنزل
ارتفعت أسهم شركة "زووم لاتصالات الفيديو" Zoom التى توفر خدمة بث الاجتماعات عن بُعد بنسبة 50% منذ نهاية الشهر الماضى. وعزا خبراء من شركة "أبحاث بيرنشتاين" السبب إلى تفضيل الكثيرين العمل من المنزل خوفاً من الفيروس. هكذا استطاعت الشركة اكتساب أكثر من 2،2 مليون مشتركاً جديداً هذا العام، و هو ما تجاوز عدد الاشتراكات الجديدة في عام 2019 بأكمله.
صورة من: zoom.us
كورونا و حيوان "الهامستر"
تزايد الإقبال على شراء المواد الغذائية المُغلفة و المُعلبات مما أدى إلى خلو الأرفف فى محلات كبرى مثل REWE الألمانية و Carrefour الفرنسية. تُسمى هذه الظاهرة "مشتريات الهامستر" لأنه يُخزن طعام أكثر من حاجته في فمه. و أدت هذه الظاهرة إلى إقبال المستثمرين على أسهم شركات المواد الغذائية المُغلفة. كما ازدهرت أعمال شركات مثل "أمازون" و"علي بابا" بسبب الخوف من الخروج للتسوق و تفضيل الشراء الإلكتروني.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Sintesi/M. Biatta
من قال إن الخوف يصيب التجارة بالكساد؟
في ظل التلهف على شراء الكمامات و أدوات التعقيم للوقاية من فيروس كورونا، يتسابق مصنعو هذه السلع على مواكبة الطلب المتزايد و يجنون من وراء ذلك مكاسب طائلة. أكبر المستفيدين من حالة الخوف العالمية الشركة الأمريكية 3M التي تنتج الكمامات الطبية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/Yichuan Cao
مكتب متنقل
يُفضل الكثيرون العمل من المنزل بعد انتشار فيروس كورونا في العالم خوفاً من الإصابة بالمرض، و هو ما يتطلب طريقة إلكترونية آمنة و سريعة للموظفين للاتصال بأجهزة و حواسيب العمل. هذه الخدمة تقدمها شركة TeamViewer الألمانية التى زاد عدد مستخدميها بشكل ملحوظ، خاصة في الصين. خلال يومين فقط ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 20%.
صورة من: picture-alliance/B. Kammerer
مكاسب رغم هبوط مؤشرات البورصة
أدت تقلبات أسواق المال الشهر الماضى إلى زيادة بنسبة 60% في أرباح البورصة الألمانية، مما حقق ربحاً لمجموعة Deutsche Börse AG المالكة للبورصات في ألمانيا. كان يوم 28 فبراير/شباط هوالأعلى ربحاً بحجم تداول بلغ 18،6 مليار يورو و 2،8 مليون أمر تنفيذ. و كان هذا اليوم هو الأعلى على نظام Xetra التجاري منذ الأزمة المالية في عام 2008.
إعداد: كولمان توماس، أشوتوش باندي/ سلمى حامد