ميركل تعلن من روسيا تأييدها إقامة مناطق آمنة في سوريا
٢ مايو ٢٠١٧
تناولت المستشارة ميركل في لقائها الأول منذ أكثر عامين مع الرئيس الروسي بوتين ملفات إقليمية ودولية بينها الملف السوري. وفي المؤتمر الصحافي المشترك مع مضيفها في سوتشي قالت ميركل إنها تؤيد فكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Nemenov
إعلان
أعربت المستشارة أنغيلا ميركل، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء (الثاني من أيار/ مايو 2017)، عن تأييدها إقامة مناطق آمنة في سوريا خالية من القتال وذلك لحماية السكان المدنيين. وأضافت ميركل أنها تعتقد أن "منهج إقامة مناطق آمنة يستحق المتابعة والتطوير". وقالت ميركل إن "ألمانيا مستعدة لفعل كل شيء لدعم وقف إطلاق النار في سوريا".
من جانبه، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تثبيت وقف إطلاق النار الهش في سوريا فيما تنطلق جولة مفاوضات سلام جديدة بين وفدي النظام السوري والمعارضة في أستانا يوم غد الأربعاء. وقال بوتين بعد محادثاته مع ميركل في سوتشي على البحر الأسود "نعتبر أن هذا الوضع- وقف إطلاق النار- يجب أن يتعزز وهذا بالتحديد ما سيعمل عليه ممثلونا غدا واليوم التالي في أستانا إلى جانب أطراف النزاع السوري".
وأضاف أن "مهمتنا هي خلق الظروف المؤاتية للوحدة ووقف الأعمال الحربية ووقف الدمار المتبادل وخلق الظروف لتعاون سياسي بين كل الأطراف المتحاربة". بيد أن بوتين كرر في المقابل موقفه المؤيد لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد قائلا إن مصير الأخير يقرره الشعب السوري.
وبشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في خان شيخون، قال الرئيس الروسي إن روسيا تدين أي استخدام للأسلحة الكيماوية وتريد إجراء تحقيق كامل ونزيه في هجوم بالغاز السام في مدينة خان شيخون بسوريا الشهر الماضي. وأضاف في المؤتمر الصحفي المشترك مع ميركل "يجب الوصول إلى المذنبين ومعاقبتهم. لكن لا يمكن فعل هذا قبل تحقيق نزيه". وأضاف "لا يمكن التوصل لحل في سوريا إلا عبر الوسائل السلمية وتحت إشراف الأمم المتحدة".
من جانب آخر، قالت ميركل خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إنها لا تخشى تدخلا روسيا في الانتخابات التشريعية المقبلة في بلادها وأضافت أنها "ليست من المرتجفين" وإنها "على ثقة بأننا قادرون على إجراء الانتخابات بيننا نحن الألمان".
فيما رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهامات لبلاده بالتدخل في الانتخابات البرلمانية المقبلة في ألمانيا، قائلا:" لم نتدخل ولا مرة في الحياة السياسية أو العمليات السياسية لدول أخرى". وأضاف بوتين أنه ينتظر هذا أيضا من دول أخرى فيما يتعلق الانتخابات المقبلة في 2018 في روسيا: "ونحن نراقب منذ سنوات عديدة محاولات للتدخل في العمليات السياسية الداخلية في روسيا".
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)
في صور: الأسلحة الكيماوية في سوريا - خان شيخون هل تنهي اللاعقاب؟
الهجوم الكيماوي على خان شيخون في محافظة ادلب، أعقبته اتهامات لقوات النظام السوري. مشاهد القتل البشعة للمدنيين والأطفال بالخصوص حركت المجتمع الدولي، وجعلت ملف الأسلحة الكيمياوية في سوريا يخرج من دائرة اللاعقاب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
الهجوم بغازات سامة على مدينة خان شيخون السورية وتسببه بمقتل العشرات ضمنهم أطفال، أعقبته ردود فعل دولية منددة، لكن عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار موقف ردا على الهجوم، أحدث منعرجا في الموقف الأمريكي حيث بادرت إدارة الرئيس ترامب بتوجيه ضربة جوية بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في حمص مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها العميق" تجاه الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون. وأعلنت أن "بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة دخلت مرحلة جمع وتحليل كل الأدلة من المصادر الموجودة". كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا أنها "تحقق حاليا" في الهجوم الكيميائي الذي وقع في محافظة إدلب. وشددت على "واجب تحديد هوية منفذي هذه الهجمات ومحاسبتهم".
صورة من: picture-alliance/AP
وقتل أكثر من 70 مدني، وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
صورة من: Getty Images/Afp
وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد صرح أن استخدام الأسلحة الكيميائية "يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مبديا أسفه من أن "الأمم المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتحقق من هذه التقارير بصورة مستقلة".
صورة من: picture-alliance/dpa
وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بإجراء تحقيق سريع بعد أن اتهمت المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
نسبة لبيانات الأمم المتحدة ففي آذار/مارس 2013، تم استخدم غاز السارين لأول مرة في في خان العسل بحلب وتسبب بسقوط 20 قتيلاً و80 مصاباً، بينهم مدنيون وجنود من قوات النظام. و في 21 آب / أغسطس 2013، استخدمت قوات النظام، غاز السارين، في قصفها للغوطة الشرقية.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press
ويرى مراقبون إمكانية حصول فصائل سورية معارضة على الأسلحة الكيماوية عن طريق العراق، خاصة أن الحدود المفتوحة ، كما أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد مرارا أن الجماعات المسلحة استخدمت الأسلحة الكيماوية في العام الماضي.
صورة من: picture alliance/AA/F. Taki
وفي تشرين أول/ أكتوبر من العام 2013 وافقت سوريا على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاقية توسطت فيها موسكو وواشنطن.
صورة من: Reuters
وفيما يعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا لمناقشة أبعاد الهجوم، رفضت روسيا مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى مجلس الأمن والذي يدين الهجوم واصفة إياه بـ "غير مقبول".
صورة من: picture-alliance/dpa
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أصدرته من جنيف أن ضحايا هجوم في سوريا يشتبه في أنه نفذ بأسلحة كيماوية ظهرت عليهم أعراض تماثل رد الفعل على استنشاق غاز أعصاب. وقالت المنظمة في بيان "يبدو أن بعض الحالات ظهرت عليها مؤشرات إضافية تماثل التعرض لمواد كيماوية فسفورية عضوية وهي فئة من المواد الكيماوية التي تتضمن غاز الأعصاب."
صورة من: picture-alliance/AP
الجيش السوري نفى نفيا قاطعا من جهته أي استخدام لمواد كيماوية، وأتهم الجماعات المعارضة ومن يقف خلفها في تخزين واستخدام الأسلحة الكيماوية، وهو ما أكدته روسيا التي دافعت عن النظام السوري، وقالت إن سلاح الجو السوري استهدف "مستودعا" لفصائل معارضة يحتوي "مواد سامة". (الكاتب: علاء جمعة)