أعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية تأجيل عقد المشاورات الدورية بين حكومة بلده والحكومة الإسرائيلية، والتي كان من المنتظر عقدها في فصل الربيع. وفي حين عُزِي التأجيل إلى المواعيد الدولية، تحدثت تقارير عن المستوطنات.
إعلان
أوضح متحدث باسم الحكومة الألمانية الاثنين ( 13 شباط/ فبراير 2017) أن الحكومتين الألمانية والإسرائيلية اتفقتا على تأجيل الجولة المقبلة من المشاورات الدورية السنوية بين البلدين إلى العام المقبل، وعزا ذلك إلى "تعدد المواعيد الدولية في ظل رئاسة ألمانيا لمجموعة دول العشرين."
وكانت تقارير صحفية في إسرائيل قد كشفت أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ألغت اللقاء مع الحكومة الإسرائيلية بسبب قانون تشريع المستوطنات المثير للجدل.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنّ المشاورات بين الحكومتين الألمانية والإسرائيلية كان محددا إجراؤها العاشر من أيار/ مايو المقبل في القدس، وأضافت أن مكتب ميركل برر رسميا إلغاء المشاورات بالاستعداد للانتخابات البرلمانية في أيلول/ سبتمبر المقبل.
من جانبه، ذكر متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أنه تم تفهم أن هناك مشاكل تتعلق بالمواعيد لدى الجانب الألماني.
وكان البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) قد صادق في الأسبوع الماضي على قانون يقنن بأثر رجعي نحو أربعة آلاف وحدة سكنية في أراض فلسطينية خاصة.
يذكر أن نحو 600 ألف إسرائيلي يعيشون في الوقت الراهن في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وكانت العديد من الدول بينها ألمانيا وفرنسا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة كانوا قد أدانوا القانون، ومن الممكن أن ترفض المحكمة العليا الإسرائيلية هذا القانون.
وتجري الحكومتان الألمانية والإسرائيلية منذ عام 2008، مشاورات كل عام تقريبا، وكانت آخر مرة يعقد فيها الجانبان مشاورات من هذا النوع في كانون أول/ ديسمبر الماضي.
م.م/ ص.ش (د ب أ)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.