ميركل تلتقي أوباما في واشنطن لإطلاق مذكراتها بأمريكا
٣ ديسمبر ٢٠٢٤
التقت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في واشنطن لإطلاق مذكراتها، وعنوانها "الحرية.. ذكريات 1954-2021".
إعلان
اجتمعت المستشارةالألمانية السابقة أنغيلا ميركل والرئيس الأمريكي الأسبق باراكأوباما، وقد كانا حليفين سياسيين مقربين عندما كانا في منصبيهما،في واشنطن أمس الاثنين (الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2024) لإطلاق مذكراتها في الولايات المتحدة.
وأقامت ميركل علاقة وثيقة مع أوباما خلال السنوات الثماني التيقضاها في البيت الأبيض. وتضمنت رحلة أوباما الخارجية الأخيرة كرئيسفي عام 2016 توقفا في برلين للظهور مع نظيرته الألمانية، التي كانت تستعد للولاية الأولى للرئيس المنتخب آنذاك دونالد ترامب.
وتطرقت ميركل وأوباما خلال احتفال أمس لقضايا الوحدة الألمانيةوالأزمة المالية العالمية عام 2008 وتغير المناخ والهجرة في نقاشأثار تصفيقاً وضحكاً متقطعاً من حشد اشترى جميع مقاعد مكان الحدث وعددها 3000 مقعد في واشنطن.
وتباسط الزعيمان في الحديث، فمثلا سأل أوباما ميركل أسئلةباللغة الإنجليزية وكانت تجيب باللغة الألمانية. وأبلغ أوباماالجمهور أن لغتها الإنجليزية، وهي عالمة مدربة، ممتازة لكنها شخصية دقيقة للغاية وتريد التحدث بلغتها الأم. وعاودت ميركل المزاح في وقت لاحق بأن أوباما، المحامي، كاندقيقا للغاية أيضاً.
ومزح الاثنان بخصوص رحلة أوباما إلى برلين كمرشح رئاسي عام 2008 عندما عارضت طلب فريقه للتحدث أمام بوابة براندنبورغ. وقال إنها كانت قلقة بعد ذلك من غضبه، لكنه أشار إلى عدم حدوث مشكلة.
ولم يناقش الزعيمان مسألة الجمهوري ترامب الذي تغلب على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات الشهر الماضي. وقالت ميركل إنها تأمل في أن تنتخب الولايات المتحدة في النهاية امرأة رئيسة.
وفي كتابها وعنوانه "الحرية.. ذكريات 1954-2021"، والذي كُتب قبل انتخابات الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، عبرت ميركل عن أملها في فوز هاريس. ونشرت ميركل الأسبوع الماضي مذكراتها وهي تجري جولة الآن في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعقد مقابلات تلفزيونية هناك. وشاركت ميركل في فعالية مع أوباما في قاعة للحفلات الموسيقية بواشنطن، والتي نفدت تذاكرها بالكامل.
ماذا يعتقد الأميركيون بشأن مذكرات أنجيلا ميركل؟
02:35
ميركل: يجب على الدول الصناعية المضي قدما في حماية المناخ
وفي سياق آخر، دعت المستشارة السابقة خلال الفعالية مع أوباما إلى مكافحة أزمة المناخ بسرعة. وقالت ميركل إذا لم تمض دول صناعية مثل ألمانيا والولايات المتحدة قدما في هذا المجال، فكيف يمكن توقع الشيء نفسه من دولة فقيرة.
إعلان
وشكت ميركل (70 عاماً) من أنها هي الأخرى لم تنجح بالقدر الكافي في إيجاد أغلبية تدعم التصدي على نحو أسرع للاحترار العالمي.
وقالت الرئيسة السابقة للحزب المسيحي الديمقراطي إن قضية الهجرة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتغير المناخ، مضيفة أنه لا يمكن مكافحة الهجرة غير الشرعية إلا من خلال التحدث مع بلدان المنشأ ومحاربة الأسباب وإتاحة الفرص أمام الهجرة القانونية، مؤكدة أنه لا يمكن حل المشكلة بالجدران العازلة.
وأوضحت ميركل أن تغير المناخ يتسبب على سبيل المثال في فرار الناس من أفريقيا، مضيفة أنه لا يمكن ردع هؤلاء الناس من خلال معاملتهم بشكل سيئ في أوروبا، لأنهم هناك - على النقيض من وطنهم - لا زالوا قادرين على البقاء على قيد الحياة على الأقل.
خ.س/ح.ز (رويترز، د ب أ)
كلمات وداع مؤثرة من قادة العالم للمستشارة ميركل
تنهي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مسارها السياسي بعد 16 عامًا في المنصب. وبهذه المناسبة توجه إليها عدد كبير من قادة العالم الحاليين والسابقين بكلمات مؤثرة. في هذه الجولة المصورة نستعرض بعضها.
صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images
أشاد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بميركل قائلا إنها "صديقة عظيمة وصديقة شخصية له وللولايات المتحدة الأمريكية"، ووصفها بأنها امرأة "تاريخية". وخلافا لسلفه دونالد ترامب فإن علاقة ميركل ببايدن أفضل بكثير. رغم ذلك ظلت العلاقة هادئة.
صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images
وصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ميركل بأنها تتمتع "بروح الدعابة والبراغماتية الحكيمة"، مضيفا أنها "بوصلة أخلاقية لا هوادة فيها". ووجه أوباما الخطاب لميركل بالقول "سعيد جدا لأني أصبحت صديقا لك".
صورة من: Reuters/M. Kappeler
رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل أثنى على ميركل ووجه لها خطابا مؤثرا جاء فيه: "أنت نصب تذكاري. المجلس الأوروبي بدون أنغيلا كروما بدون الفاتيكان أو باريس بدون برج إيفل. سنفتقد حكمتك، خاصة في الأوقات الصعبة".
صورة من: Reuters/V. Mayo
رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي السابق جان كلود يونكر هو من الشخصيات التي عملت لسنوات عن قرب مع ميركل. وجمعته بالمستشارة الألمانية عدة قمم أوروبية ودولية. ويقول عن ميركل: "أنا أقدرها كعمل فني كامل. لأنها تتكون من أجزاء كثيرة ... خلال 16 عامًا عملت الكثير على نحو صحيح ولم تقم بأي خطأ جوهري".
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
يعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقرب شريك لميركل داخل الاتحاد الأوروبي. ورغم أن ميركل لم تستجب للكثير من مطالب ماكرون لإدخال إصلاحات مالية في الاتحاد، إلا أن العلاقة بينهما لم تتأثر سلبا. وغرد ماكرن مخاطبا ميركل: "شكرًا لك عزيزتي أنغيلا على المعارك التي خضتها من أجل أوروبا".
صورة من: John Thys/AFP/dpa/picture alliance
يبقى رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الشريك الأكثر صعوبة لميركل خصوصا بسبب دوره في إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك فجونسون جامل ميركل خلال زيارتها الوداعية إلى لندن. وشكر المستشارة على "التزامها التاريخي، ليس فقط من أجل العلاقات الألمانية البريطانية، ولكن للدبلوماسية في جميع أنحاء العالم".
صورة من: David Rose/Daily Telegraph/empics/picture alliance
لو كان الأمر بيد توني بلير لبقيت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ويقول رئيس الوزراء البريطاني الأسبق عن تعامل ميركل مع مفاوضات خروج لندن من الاتحاد: "كان إنجازا رائعا أن نحافظ على التماسك في أصعب مرحلة مرت بها أوروبا".
صورة من: Gretel Ensignia/AP Photo/picture alliance
علاقة ميركل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تكن سهلة. واجهتهما مشاكل عدة في عدة مجالات منها ملف حقوق الإنسان. غير أن أردوغان امتدح ميركل ووصفها بـ "الصديقة" و "المستشارة العزيزة" وبأنها "سياسية متمرسة لديها دائما مقاربة معقولة وموجهة نحو الحل".
صورة من: OZAN KOSE/AFP
في ولايتها الأولى والثانية كانت ميركل من بين المعجبين بصعود الصين. لكن الوضع تغير في نهاية منصبها كمستشارة حيث صارت أكثر تشككًا. وودعها الرئيس الصيني شي جين بينغ بشريط فيديو وصفها فيه بـ "الصديقة القديمة للصين".
صورة من: Liu Bin/XinHua/dpa/picture alliance
تهرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقييم ميركل. وسئل مؤخراً عما إذا كان سيفتقدها فكان رده: "كانت في السلطة لمدة 16 عامًا، وهو أمر رائع". وأضاف أنه كان بإمكانها الترشح مرة اخرى. والتقطت هذه الصورة للسياسيين عام 2007 عندما سمح بوتين بدخول كلبه رغم علمه أن ميركل تخشى الكلاب، الأمر الذي لم تظهره خلال اللقاء.
صورة من: ITAR-TASS/imago images
يقضي الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن وقت فراغه بشكل أساسي في الرسم. من بين اللوحات التي رسمها بريشته لوحة لأنغيلا ميركل التي زارته مرة في مزرعته في تكساس. وفي حديث لدويتشه فيله (DW) قال بوش الابن "أنغيلا ميركل شغلت منصبها المهم للغاية بإتقان وكرامة. لقد فعلت الأفضل لألمانيا، وهي فعلت ذلك على أساس المبادئ".