ميركل تلتقي أولاند وترى في التعاون مع تركيا أولوية
١٨ فبراير ٢٠١٦
هيمن موضوع اللاجئين على محادثات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند على هامش القمة الأوروبية في بروكسل. ميركل تسعى لإقناع فرنسا باستقبال مزيد من اللاجئين وفق نظام الحصص.
إعلان
التقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الخميس (18 فبراير/شباط 2016) بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على هامش القمة الأوروبية بالعاصمة البلجيكية بروكسل. ويأتي ذلك في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بشأن موقف باريس من سياسة اللجوء الألمانية.
وكان فالس استبعد استقبال بلاده لعدد يتجاوز 30 ألف لاجئ الذي صرحت فرنسا باستقبالهم من قبل، واصفا سياسة ميركل التي تتبنى الأبواب المفتوحة بأنها لا يمكن لفرنسا أن تتحملها على المدى البعيد.
من جهته أعرب الرئيس الفرنسي عن رغبته في المشاركة في مفاوضات تجري مع تركيا بشأن إمكانية استقبال فرنسا حصة من اللاجئين. إلا أن هذه المفاوضات ألغيت عشية الموعد المقرر لها بسبب الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في تركيا. ويسود اختلاف بين الدول الثامنة والعشرين في الاتحاد الأوروبي بشأن سياسة اللاجئين.
سوريون يبنون حياة جديدة في تركيا
منظمات إنسانية ومتطوعون من انتماءات مختلفة في إزمير التركية جمعهم هدف مساعدة اللاجئين في المدينة على بناء حياة جديدة. DW كانت في هذه المدينة الساحلية التي صارت موطنا ل 85 ألف سوري من طالبي اللجوء، وجاءت بهذه الصور.
صورة من: DW/D. Cupolo
في حي باسمانه بمدينة إزمير المعروف بعمليات تهريب البشر، انتشرت المحلات والمطاعم المملوكة للاجئين مع تزايد أعدد السوريين الذين يطول مكثهم في المدينة. وبينما نجح عدد من اللاجئين في هذا النوع من المشاريع، مازال معظمهم يسجلون مشاريعهم تحت أسماء أصدقائهم الأتراك. كما يوضح محمد صالح، مدير جمعية إغاثة اللاجئين السوريين في إزمير.
صورة من: DW/D. Cupolo
دفع الفواتير ليس إلا واحدا من التحديات العديدة التي يواجهها اللاجئون الذين غالبا ما يقضون فترات البطالة الطويلة في ارتياد المقاهي. العديد منهم محروم من الخدمات الصحية الأساسية وهو ما دفع بمتطوعين لتنظيم زيارات طبية مجانية لبيوت العائلات التي تعيش أوضاعا صعبة.
صورة من: DW/D. Cupolo
بمساعدة مترجم، زارت الناشطة ليا فيلمزن منازل لاجئين في باسمانه.وتظهر في الصورة وهي تستمتع لسيدتين تصفان كيف يعاني أطفالهما من أمراض تنفسية مزمنة. وحسب فيلمزن فإن سبب إصابتهم بهذه الأمراض يعود إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في الشقة التي كانوا يقتسمونها مع 14 شخصا آخرين ينامون على الحصير في غرفتين صغيرتين.
صورة من: DW/D. Cupolo
أطفال يلعبون إلى جانب سترات نجاة معروضة للبيع على قارعة الطريق. معظم اللاجئين من صغار السن لا يذهبون إلى المدرسة ويضطرون عادة للقيام بمهن بسيطة لمساعدة عائلاتهم على دفع الإيجار. خلال إحدى زياراتها، عاينت فيلمزن طفلا سوريا يبلغ من العمر 6 سنوات تعرض للضرب وسلب ما معه عندما كان يبيع مناديل ورقية في الشارع.
صورة من: DW/D. Cupolo
في محاولة لإنشاء مركز اجتماعي للاجئين يجدد يالسين يانك المبنى المهجور الذي يستعمله لدباغة الجلود. يقول ل DW "أساعد اللاجئين كما كنت أساعد العمال قبل سنوات عديدة، نحن ننشئ فضاء جماعيا لجعل اللاجئين يشعرون أنهم مرحب بهم. نريد رأب الصدوع التي خلفتها حكوماتنا".
صورة من: DW/D. Cupolo
كريس دولينغ الذي يجوب شوارع حي باسمان، هو متطوع إيطالي إنجليزي يعمل مع يانك. يقول إن من المهم مساعدة اللاجئين ولكن دون مبالغة. "لا نريد أن يصير الناس معتمدين على المساعدة. نريد خلق مجموعات تساعد الناس على فهم واجباتهم وحقوقهم وتساعدهم أيضا على الاندماج في المجتمع، ليجدوا عملا ويبنوا حياتهم الخاصة".
صورة من: DW/D. Cupolo
"Mercy Corps" منظمة للمساعدات الإنسانية يمولها الاتحاد الأوروبي، افتتحت مؤخرا فرعا لها في إزمير حيث تسعى لمساعدة العلائلات اللاجئة التي تعيش أوضاعا صعبة من خلال برامج توزيع القسائم وتقديم المشورة.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم تظافر جهود الناشطين والمنظمات الإنسانية، فإن غالبية اللاجئين الذي يصلون إلى إزمير يأتون للبحث عن مهربين في مناطق مثل ساحة باسمانه التي تظهر في الصورة. "لا نستطيع منع الناس من التعاطي مع المهربين" كما يقول عفيف يلديز الملكف بالمشاريع في فرع منظمة "Mercy Corps" بإزمير. "الحل سياسي. نحن هنا لتقديم المساعدة لمن يعيشون في أوضاع صعبة".
صورة من: DW/D. Cupolo
الجزيرة اليونانية خيوس كما تظهر من مدينة جشمة التركية. نور شاهين أوغلو، متطوعة تعمل مع المنظمة الإنسانية "İmece İnisiyatifi " في جشمة، هي واحدة من السكان المحليين الذين يحاولون منع اللاجئين من ركوب القوارب التي تعبر بحر إيجه. "إذا كنت تريد أن تذهب، إذهب بطريقة آمنة" تقول. "قدم طلب اللجوء من تركيا واذهب في سفينة لائقة" .
صورة من: DW/D. Cupolo
9 صورة1 | 9
وفي سياق متصل أعلنت المستشارة الألمانية أن التعاون مع تركيا بشأن أزمة اللاجئين ما يزال يحظى بالأولوية. وقالت ميركل، قبيل القمة الأوروبية، إنها تتفهم إلغاء رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اللقاء الذي كان مقررا له في بروكسل، بسبب الهجوم الإرهابي الذي ضرب أنقرة. وقالت ميركل "قلوبنا مع الشعب التركي"، مضيفة، أن خطة العمل بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن تأمين الحدود الخارجية ومكافحة المهربين ووضع طرق للهجرة المشروعة ستتواصل على الرغم من ذلك.. وقالت ميركل : "نريد حلا تضعه 28 دولة".
وحول المشاورات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن مطالب لندن بإصلاحات الاتحاد الأوروبي قالت ميركل:"ثمة قضايا يجب هنا مناقشتها"، مضيفة أنها ستفعل كل ما من شأنه بقاء بريطانيا عضوا بالاتحاد الأوروبي.