تعهدت ميركل باستمرار تقديم بلادها الدعم اللازم للعراق لمكافحة تنظيم داعش وذلك خلال لقائها مع رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي أكد بدوره أن بلاده ترغب في إقامة علاقات وثيقة والتطلع لشراكة حقيقية مع ألمانيا.
إعلان
تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بمواصلة دعم بلادها للعراق في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي. وقالت ميركل اليوم الثلاثاء (20 اكتوبر/تشرين الأول 2020) خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لبرلين: "تنظيم داعش يظل تهديدا للمنطقة وبالطبع لخارجها".
وأضافت أن ألمانيا تعتزم مواصلة مساعدة العراق أيضا، عندما يتعلق الأمر بالطريق نحو تحقيق الاستقرار والأمن وكذلك النمو الاقتصادي، وقالت: "أود بالطبع توضيح أن ألمانيا تقف بشكل وثيق إلى جانب العراق".
بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بلاده تتطلع لشراكة حقيقية مع ألمانيا. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم عن الكاظمي قوله، إنه " جاء إلى برلين ليؤكد التزام العراق برغبته في إقامة علاقات وثيقة والتطلع لشراكة حقيقية".
وأوضح أنه " يتطلع لتعزيز جهود التعاون الأمني والعسكري مع ألمانيا والاستفادة من الدعم المالي وتنظيم انتخابات حرة نزيهة"، مؤكدا أن " العالم يمر بأوقات صعبة بسبب كورونا"
مقاتلو داعش العائدون: قنابل موقوتة في أوروبا؟
56:06
يذكر أن داعش سيطر على أجزاء واسعة من شمالي العراق في الفترة بين عامي 2014 و2017، وتم هزيمته بعد ذلك. ورغم إعلان الحكومة العراقية قبل أكثر من عامين القضاء على داعش عسكريا، لا تزال البلاد تشهد هجمات بين الحين والآخر تشنها عناصر التنظيم.
وينص التفويض على مواصلة الاستعانة بطائرة عسكرية للتزود بالوقود. فضلا عن ذلك، توفر ألمانيا قدرات نقل جوي للتحالف الدولي ضد داعش، وكذلك لمنظمات دولية وحلفاء وشركاء.
ومن المقرر أن تستمر مهمة التدريب التي يقوم بها الجيش الألماني لقوات الأمن العراقية بشكل رسمي، ولكنها تخضع لقيود بسبب وباء كورونا.
ع.ح./ع.خ. (د ب أ)
هكذا تدعم ألمانيا العراق في الحرب ضد "داعش"
تقدم ألمانيا مساعدات مهمة للجيش العراقي في حربه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. مساعدات لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، بل أيضا إعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب والإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تتنوع المساعدات التي تقدمها ألمانيا لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. مساعدات عسكرية، إنسانية وأخرى لوجيستية. تعرف عليها...
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kuhlmann
تقوم قوات خاصة من الجيش الألماني بتدريب جنود من البشمركة في شمال العراق لمحاربة "داعش". 140 جندي ألماني متمركزون الآن في مدينة أربيل على بعد 80 كلم من الموصل، التي اقترب الجيش العراقي من تحريرها من قبضة داعش.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr/Sebastian Wilke
منذ عام 2014 تقدم ألمانيا دعما عسكريا لقوات البشمركة، التي حصلت منذ ذلك الحين على أسلحة متنوعة من بينها 20 ألف بندقية هجومية، 400 قذيفة صاروخية،1200 صاروخ مضادا للدبابات وملايين من ذخيرة الطلقات.
صورة من: Reuters/Thomas Peter
تشارك ألمانيا أيضا في الحرب ضد داعش في سوريا والعراق عبر طائرات استطلاع "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود موجودة في قاعدة إنجرليك التركية لدعم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الحكومة العراقية المركزية في بغداد لم تحصل على أي أسلحة من ألمانيا، بل حصلت فقط على "المعدات الدفاعية" مثل الدروع الواقية للبدن ومعدات إزالة الألغام.
صورة من: C.Court/Getty Images
الحكومة الألمانية قدمت للعراق بين عامي 2014 وحتى نهاية عام 2016 حوالي 713 مليون يورو كمساعدات للإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار واستقرار البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
وافقت الحكومة الألمانية في عام 2017 على تقديم 235 مليون يورو لإعادة إعمار ودعم الاستقرار في العراق وسوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/H. M. Ali
زار وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل الأربعاء (19 نيسان/أبريل) العراق. ويعتزم الوزير الألماني بحث سبل إعادة إعمار المناطق المدمرة التي تم استعادتها من تنظيم "داعش" مع الحكومة العراقية. الكاتب: أمين بنضريف