شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ضرورة التصدي لمعاداة السامية خلال لقائها عددا من الناجين من معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز في إحياء الذكرى السبعين لتحرير هذا المعسكر الذي لقي فيه حوالي مليون يهودي حتفه .
إعلان
التقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الثلاثاء (27 كانون الثاني/ يناير 2015) عددا من الناجين من معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز بمناسبة الذكرى السنوية السبعين على قيام الجيش الأحمر الروسي بتحريره من قبضة القوات النازية. وحثت ميركل مواطنيها على عدم نسيان هذه الأحداث مشيرة إلى أن أكثر من مئة ألف يهودي يعيشون في ألمانيا الآن. وقالت ميركل خلال اللقاء "كان من العار أن يتعرض أناس في ألمانيا للمضايقة أو التهديد أو الهجوم إذا عرف بطريقة أو بأخرى أنهم يهود أو إذا أخذوا موقفا مساندا لدولة إسرائيل".
وتأتي الذكرى السبعون لتحرير معسكر أوشفيتز هذا العام والساسة الألمان يعملون على مواجهة الاحتجاجات المعادية للإسلام واللاجئين. وأوضحت ميركل أن أوشفيتز كان تحذيرا من أن الناس عليهم ألا يدعموا الشعارات التي تحض على كراهية اللاجئين والمهاجرين.
فظائع معسكرات الإبادة النازية في أعمال فنية
يعتبر معسكر "آوشفيتز" من أكبر معسكرات الإبادة النازية التي تم اكتشافها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ورغم الرقابة التي كانت مفروضة هناك، تمكن بعض معتقليه من توثيق أهوال هذا المعسكر عبر لوحات فنية معبرة.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
يحظى ما سمي في العهد النازي بـ"الفن المنحط" باهتمام كبير. لكن الكثير من الفنانين الذين مارسوا فنهم داخل معسكرات الإبادة النازية، مثل فالديمار نوفاكوفسكي (في الصورة)، لا يحظى باهتمام يذكر.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
كرس الكاتب والمؤرخ الفني يورغن كاومكوتر أكثر من 15 سنة من حياته لفن معتقلي وناجي معسكرات الإبادة، مثل هذا العمل الذي نحته ليو هاس سنة 1947، والذي يصور فظائع معسكر الإبادة "تيريزينشتات".
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else-Lasker-Schüler- Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
كان هناك فنانون يرسمون في "تيريزينشتات" وحتى في معسكر "آوشفيتز" لصالح النازيين. لكنهم كانوا يرسمون في الخفاء أيضاً، مثل هذه اللوحة التي تعود إلى سنة 1943.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
تعود هذه اللوحة إلى سنة 1944 ورسما الفنان يان ماركييل في معسكر "آوشفيتز". الصورة لابنة خباز من قرية قريبة، كانت تساعد المعتقلين وتزودهم بالخبز والبريد.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
جاء يهودا بيكون (يمين) في سن 13 عاماً إلى "تيريزينشتات"، وفي ديسمبر/ كانون الأول 1943 انتقل إلى "آوشفيتز-بيركيناو"، وهو شاهد على محرقة اليهود وصورها في أعمال فنية بعد نهاية الحرب.
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else- Lasker-Schüler-Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
في هذه اللوحة، يصور يهودا بيكون قضاة في مدينة فرانكفورت، كدليل على جرائم القتل والمحارق التي شهدها معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Yehuda Bacon
والدا الفنانة الإسرائيلية سيغاليت لانداو من الناجين من المحرقة، وأعمالها الفنية مليئة بالإيحاءات التي تتمحور حول المحرقة في معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Sigalit Landau
جمعت لانداو جمعت في إسرائيل مائة زوج من الأحذية ورمتها في البحر الميت، الذي لفها بطبقات من الملح، في إشارة إلى الحياة بدلاً عن الموت الذي لحق بآلاف اليهود في معسكر "آوشفيتز". الكاتب: ساره هوفمان/ أمين بنضريف
صورة من: Sigalit Landau
8 صورة1 | 8
من جانبه أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على أهمية تذكر الهولوكوست كوسيلة لمحاربة التمييز وأوضح أن "جزءا من الأسباب التي تقف وراء أهمية تذكر الهولوكوست هو أنها تذكر الناس بإنهاء معاداة السامية والكراهية والتحيز".