ميركل تمتنع عن تحديد موعد لنهاية القيود المفروضة بسبب كورونا
١ أبريل ٢٠٢٠
رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تحديد موعد لنهاية القيود المفروضة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا، مؤكدة على ضرورة تدابير خاصة لدور المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. بينما شهد العالم وفاة أصغر ضحية لفيروس كورونا.
وأضافت ميركل أن الولايات اشتركت في إقرار القيود على الحياة العامة، وهي عازمة على إنهائها بشكل مشترك أيضا عندما يحين وقت ذلك. وأكدت المستشارة الألمانية أن "حكومتها تريد تجنب تحميل النظام الصحي أكثر من طاقته" ولذا، "فلا يمكننا التحرك إلا من خطوة إلى خطوة ومن تاريخ إلى تاريخ"، مشيرة إلى أنه سيجري إعادة تقييم الوضع في يوم الثلاثاء التالي لعيد القيامة.
تدابير وقائية خاصة لدور المسنين
وشددت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات في ألمانيا على ضرورة توفير تدابير وقائية خاصة لدور المسنين ومؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا. وقالت ميركل اليوم الأربعاء إن في هذه الأماكن "يعيش الناس الذين هم عرضة على نحو خاص للعدوى، وعلينا أن نحميهم بشكل خاص". وصرحت ميركل أن الولايات عازمة على اتخاذ تدابير يتم من خلالها ضمان عدم ارتفاع خطر إصابة أحد بالعدوى داخل دور المسنين مع دخول أشخاص جدد. وأكدت المستشارة أيضا ضرورة توفير المزيد من الكمامات.
أصغر ضحية لكورونا في العالم
والشائع عن مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجدّ أنّه نادراً ما يصيب الأطفال ونادراً جداً ما يتسبب بمضاعفات مميتة في صفوفهم. لكن توفي رضيع عمره ستة أسابيع جرّاء كورونا في ولاية كونيتيكت الأميركية، ليصبح بذلك أصغر ضحيّة معروفة في العالم للوباء الفتّاك، بحسب ما أعلن الأربعاء نيد لامونت، حاكم هذه الولاية المجاورة لنيويورك.
صندوق أوروبي لمساعدة إيطاليا وإسبانيا؟
على الصعيد الأوروبي، اقترحت هولندا إنشاء صندوق أوروبي لمساعدة الدول التي تعاني بشدة من أزمة فيروس كورونا داخل الاتحاد الأوروبي، مثل إيطاليا وإسبانيا. ونقلت وكالة الأنباء الهولندية (ايه إن بي) عن رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته قوله أمام البرلمان اليوم الأربعاء إن بلاده" ترغب في أن تقدم إسهاما مهما في هذا الشأن".
وأضاف روته أن هولندا ستقدم اقتراحا بهذا الشأن إلى المفوضية الاوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، وإلى دول التكتل. وأوضح رئيس الوزراء أنه يتعين أن تحصل الدول الأضعف اقتصاديا على أموال من الصندوق لتمويل أنظمتها الصحية، دون أن تكون ملزمة بتسديد هذه الأموال
الدعوة إلى ضمان تماسك أوروبي واسع
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ألمانيا الأربعاء إلى ضمان تضامن أوروبي واسع من أجل تجاوز ما وصفه ب"تسونامي" ناجم عن تفشي وباء كوفيد-19. وقال كونتي في مقال سينشر يوم الخميس في أسبوعية "دي تسايت" الألمانية، "إذا كنا اتحادا، فإنّه وقت إثبات ذلك".
وتابع "نحتاج إلى استراتيجية للنهوض الاقتصادي (...). يتعيّن على كل الدول الأوروبية الآن المساهمة، من دون استثناء". وأضاف "ينبغي أن ينعكس التضامن (بين الدول الأوروبية) في خطة مشتركة تضمن، عبر شفافية ودقة كل المشاركين، ألا نصل إلى اتحاد" غير متماسك.
ع.ش/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
الكمامة.. سلاح الناس حول العالم للوقاية من كورونا
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح