ميركل تنتقد استبعاد مؤسسة "تافل" اللاجئين من مساعداتها
٢٦ فبراير ٢٠١٨
دخلت ميركل على خط السجال الذي أثاره قرار مؤسسة "يسنر تافل" الخيرية حصر مساعداتها على حاملي الجنسية الألمانية، ما يعني حرمان اللاجئين منها. ميركل انتقدت بشدة هذا القرار مطالبة بعدم وضع "مثل هذه التصنيفات".
إعلان
انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قرار مؤسسة (إيسنر تافل) الخيرية المتخصصة في مجال إمداد المحتاجين بالمواد الغذائية، استبعاد الأجانب، الذين يشكل اللاجئون غالبيتهم العظمى، من قوائم المستفيدين حتى إشعار آخر. وفي تصريحات لمحطة (آر تي إل RTL)، قالت ميركل اليوم الاثنين (26 شباط/ فبراير 2018): "لا ينبغي وضع مثل هذه التصنيفات، فهذا ليس جيدا".
في الوقت نفسه، رأت ميركل أن قرار المتطوعين في مؤسسة (إيسنر تافل) يعكس "ضغطا موجودا"، ومدى كثرة الأشخاص المحتاجين إلى تبرعات المواد الغذائية.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة (إيسنر تافل) تقصر أذونات صرف مواد غذائية على الأشخاص الذين يحملون بطاقة ألمانية، وذلك بشكل مؤقت منذ العاشر من الشهر الماضي، مما عرضها لانتقادات شديدة. وبررت المؤسسة هذا القرار بارتفاع حصة الأجانب بشكل زائد عن الحد لدرجة جعلت الكثير من كبار السن لا يشعرون بالراحة ورفضوا تلقي عرض المساعدة. وتجمع المؤسسة المواد الغذائية التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء وتقوم بتوزيعها على المحتاجين.
وكان موقع "فوكوس" الألماني قد كشف أن مؤسسة "أيسنر تافل"، قررت تقديم مساعداتها الغذائية في مدينة "إيسن" فقط، للأشخاص الذين يحملون جواز سفر ألماني حصراً، ما يعني استبعاد الأجانب وخصوصا اللاجئين منهم.
في المقابلة نفسها، وفي موضوع ذي صلة أكدت ميركل أن الدولة الألمانية لن تسمح بوجود أماكن خطيرة في مدنها يتجنبها الناس بدافع الخوف، وهي المناطق المعروفة باسم NO-GO-Areas. وقالت ميركل: "الدولة وحدها هي من تحتكر القوة"، مشيرة إلى حق الناس في الأمن عندما يتحركون في الأماكن العامة.
في الوقت نفسه، اعترفت ميركل بوجود مثل هذه الأماكن، قائلة إن واحدا من التدابير المضادة يتمثل في قانون الشرطة النموذجي الذي تخطط الولايات له، والذي يرمي إلى توحيد معايير الأمن في الولايات الألمانية.
أ.ح/ع.ش (د ب أ، رويترز)
مرور عام على عبارة ميركل الشهيرة "نستطيع أن ننجز ذلك"
مر عام كامل على المقولة الشهيرة للمستشارة أنغيلا ميركل "نستطيع أن ننجز ذلك" تعليقا على قدرة بلادها على إدارة أزمة اللاجئين. لكن ماهي أبرز الأحداث التي عرفتها ألمانيا بعد تلك العبارة الشهيرة. تعرف عليها عبر صور:
صورة من: picture-alliance/AP Photo/DHA
في 31 أغسطس/آب 2015 عقدت المستشارة ميركل ندوة صحفية وصرحت آنذاك بمقولتها الشهيرة "نحن نستطيع أن ننجز ذلك" تعليقا على قدرة ألمانيا على تجاوز أزمة اللاجئين. في أثناء ذلك سُمح بمرور قطارات تقل آلاف اللاجئين إلى ألمانيا قادمة من دول شرق وجنوب أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
في الرابع من سبتمبر/أيلول 2015 قررت المجر وقف حركة القطارات إلى ألمانيا، لتسود فوضى عارمة في المحطة الرئيسة للقطارات بالعاصمة بودابست. ما دفع الآلاف من اللاجئين إلى مواصلة رحلتهم الشاقة إلى ألمانيا مشيا على الأقدام.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
في الخامس من سبتمبر/ أيلول 2015 قررت ميركل بعد اجتماع مع المستشار النمساوي فيرنر فايمان استقبال اللاجئين لتعود بعدها حركة القطارات من المجر عبر النمسا إلى ألمانيا.
صورة من: Reuters/handout/Giudo Bergmann
استقبال حار للاجئين من قبل الألمان في السادس من سبتمبر/أيلول 2015 كما تبين الصورة التي التقطت في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ. بعدها تداولت الصحف الألمانية مفهوما جديدا لوصف هذا الاستقبال الحار بات يعرف بـ"ثقافة الترحيب".
صورة من: Getty Images/AFP/C. Stache
في العاشر من سبتمبر/أيلول 2015 زارت المستشارة ميركل مركزا أوليا لاستقبال طالبي اللجوء في برلين وقام العديد من طالبي اللجوء بالتقاط صور سيلفي معها. تناقلتها وسائل الإعلام العالمية وأعطت، خاصة لدى السوريين، انطباعا إيجابيا عن ألمانيا كبلد متضامن ومضيف للاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. v. Jutrczenka
استقبال اللاجئين والترحيب بهم لم يقتصر على الهيئات الحكومية، بل هبت فئات عريضة من الشعب الألماني متطوعين لإستقبال اللاجئين وتقديم مختلف المساعدات بدءا بالجوانب الصحية والإجتماعية وصولا إلى الإستقبال في البيوت.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schutt
في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وصف وزير العدل الألماني هايكو ماس تزايد الاعتدءات اليمينية ضد اللاجئين بـ"المخزية". آنذاك بلغت اعتداءات اليمنيين المتطرفين على مراكز اللاجئين 461 حالة.
صورة من: picture-alliance/Digitalfoto Matthias
في 31 ديسمبر/كانون الأول تعرضت عشرات النساء إلى اعتداءات جنسية في محطة القطارات الرئيسية في مدينة كولونيا، من قبل مئات من الرجال ينحدر أغلبهم من دول المغرب العربي. أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستنكار في المجتمع الألماني. كما ثار جدل واسع حول السبل القانونية لترحيل الأجانب من مرتكبي الجرائم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Boehm
في 18 فبراير/شباط قام حوالي 100 متظاهر باعتراض طريق حافلة تقل طالبي لجوء إلى مركز للاجئين في مدينة كلاوسنيتز بمقاطعة ساكسن. وقام المتظاهرون آنذاك بإطلاق عبارات مناهضة للأجانب، فيما تمكنت الشرطة من التدخل وحماية الحافلة ومن فيها.
صورة من: YouTube/Thomas Geyer
في 24 فبراير/شباط 2016 صوت البرلمان الألماني لصالح حزمة القوانين الثانية الخاصة بسياسة اللجوء. وتنص هذه الإجراءات على ترحيل طالبي اللجوء ممن يملكون فرصا ضئيلة للبقاء في ألمانيا وتسهيل ترحيل المتورطين في أعمال إجرامية. المعارضة الألمانية انتقدت هذه الإجراءات واعتبرتها "خرقا لمبادئ حقوق الإنسان".
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
في الرابع من أبريل/نيسان 2016 دخل الاتفاق الأوروبي التركي لحل أزمة اللاجئين حيز التنفيذ. وبمقتضى الاتفاق تعيد السلطات اليونانية المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان بطرق غير شرعية من تركيا. في مقابل ذلك تعهد الأوروبيون مقابل كل سوري يتم إبعاده إلى تركيا قبول سوري آخر من المهاجرين إلى تركيا للعيش في دول الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
في 7 يوليو/تموز 2016 صادق البرلمان الألماني على قانون الإندماج الجديد والذي ينص على تسهيل دخول اللاجئين إلى سوق العمل ومنحهم فرصا أكثر للالتحاق بدورات الإندماج ودورات اللغة الألمانية. وفي صورة عدم التزام اللاجئين بهذه الإجراءات، تنخفض المساعدات الاجتماعية المخصصة لهم من قبل الدولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
في الثاني من سبتمبر/أيلول من هذا العام نقلت مصادر أن المستشارة ميركل اجتمعت مع برلمانيين محافظين من حزبها وقالت لهم "أهم شيء في الشهور المقبلة هو الترحيل.. الترحيل.. وأكرر الترحيل". وذلك لتهدئة المخاوف العامة المتنامية بشأن زيادة أعداد المهاجرين في خطوة تمثل تغيرا حادا في موقف ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Grimm
وفي الثاني من سبتمبر/أيلول من العام الماضي انتشرت صورة الطفل السوري الكردي أيلان بعد أن غرق وجرفت المياه جثته إلى الشاطئ التركي. تسببت هذه الصورة في حدوث صدمة وغضب في جميع أنحاء العالم. وتوفى شقيقه وأمه ونجا والده فقط. وعائلة أيلان من أكراد سوريا الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم. إعداد: سميح عامري