ميركل تنتقد زعيم حزبها بسبب تمرير خطة اللجوء بأصوات "البديل"
٣٠ يناير ٢٠٢٥
انتقدت المستشارة الألمانية السابقة، أنغيلا ميركل، زعيم حزبها، فريدريش ميرتس، بسبب تصويت حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في البرلمان على مقترح ميرتس بشأن الهجرة واللجوء، والذي أثار الكثير من الجدل.
صورة من عام 2003 لأنغيلا ميركل وفريدرتش ميرتسصورة من: Karl-Bernd Karwasz /teamwork/imago images
إعلان
وجهت المستشارة الألمانية السابقة، أنغيلا ميركل، اليوم الخميس (30 كانون الثاني/يناير 2025)، انتقادات علنية نادرة لخليفتها في زعامة حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي ، (يمين الوسط)، والمرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الألمانية المقررة الشهر المقبل، فريدريش ميرتس، لتقديمه مقترحات للبرلمان بشأن قواعد جديدة صارمة للهجرة، لم يتم تمريرها إلا بمساعدة أصوات حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوي، المصنف متطرفا في بعض الولايات الألمانية.
وفي بيان أصدره مكتبها يوم الخميس، انتقدت ميركل، التي قادت ألمانيا بين عامي 2005 و2021، خطة مواجهة اللجوء، التي تم تأمين "الأغلبية لها بأصوات حزب البديل لألمانيا لأول مرة في تصويت في البوندستاغ الألماني (البرلمان الاتحادي)".
من جانبها أثارت أحزاب تيار يسار الوسط الحاكمة في ألمانيا (الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر) المنافسين، شكوكاً بشأن ما إذا كان يمكن الوثوق في الزعيم المحافظ، فريدريش ميرتس، فيما يتعلق بعدم إدخال حزب " البديل من أجل ألمانيا " في الحكومة في المستقبل حال فوز حزبه في الانتخابات المقبلة.
وقام زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، ميرتس، الذي عزم على التأكيد على التزام كتلة تحالف يمين الوسط بخفض الهجرة غير النظامية، بعد هجوم الطعن المميت الذي ارتكبه طالب لجوء مرفوض طلبه، الأسبوع الماضي، بطرح اقتراح غير ملزم للتصويت، يدعو ألمانيا إلى إعادة المزيد من المهاجرين على حدودها، رغم أنه قد يحتاج إلى أصوات حزب "البديل من أجل ألمانيا" لتمريره. وقد تم تمرير الإجراء بفارق ثلاثة أصوات، بفضل دعم هذا الحزب اليميني الشعبوي.
خ.س/ع.ج.م (أ ب/ د ب أ)
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.