ميركل تنفي بشدة نيتها الترشح لولاية خامسة كمستشارة
٤ يونيو ٢٠٢٠
نفت المستشارة أنغيلا ميركل بشكل قاطع التكهنات، التي ترددت حول إمكانية ترشحها لولاية خامسة كمستشارة لألمانيا. كما انتقدت "العنصرية" المنتشرة في "مجتمع أميركي شديد الاستقطاب" برأيها، داعية إلى المصالحة بعد مقتل جورج فلويد.
ميركل تؤكد في حديث مع القناة الثانية الألمانية أنها لن تترشح لولاية خامسة في منصب مستشارة ألمانياصورة من: picture-alliance/dpa/J. Macdougall
وفي برنامج "ماذا الآن، يا سيدة ميركل؟" الذي بثته القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "ZDF" اليوم (الخميس الرابع من يونيو/ حزيران 2020) قالت ميركل ردا على سؤال بشأن ما تفكر فيه بشأن ترشحها فترة تالية من أجل العمل على التغلب على وباء كورونا: "كلا، كلا حقيقة"، مبينة أن رفضها لهذا "راسخ تماما".
وتتمتع المستشارة البالغة 65 عاما بشعبية ليس لها مثيل في ألمانيا، إذ أكد 71 بالمئة من الألمان أنهم راضون عن أدائها، وذلك في استطلاع أجرته القناة الأولى العامة (ARD) ونشر الخميس أيضا. وتصاعدت شعبيتها في وقت عانت ألمانيا بدرجة أقل نسبيا في أزمة فيروس كورونا مقارنة بدول أوروبية أخرى مجاورة.
وحول مقتل جورج فلويد، الرجل الأسود الذي أثارت وفاته إثر احتجاز الشرطة الأمريكية له موجة احتجاجات قالت ميركل إنه "شيء فظيع للغاية" ودعت إلى المصالحة. وأضافت في حديثها بالبرنامج عندما سئلت عن الوضع في الولايات المتحدة "ما أطلبه من الساسة محاولة التقريب بين الناس والتصالح". وتابعت "لطالما كانت العنصرية موجودة. وهذا ما يحصل للأسف هنا أيضا" في ألمانيا، مبدية أملها في أن تبقى التظاهرات الجارية في الولايات المتحدة "سلمية".
وعلقت ردا على سؤال حول نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقالت "أعتقد أن أسلوبه السياسي سجالي للغاية" مضيفة "مطالبي أنا في السياسة هي على الدوام محاولة جمع الناس ومصالحتهم مع بعضهم". وأكدت قائلة إنها "تعمل مع جميع الرؤساء المنتخبين في العالم بأسره وبالطبع مع الرئيس الأميركي" مضيفة "كل ما يمكنني القيام به، هو الأمل في أن نتمكن من العمل معا".
كما أجرت ميركل مقابلة أيضا مع القناة الأولى (ARD) دافعت فيها عن القرارات التي صدرت أمس من أجل تحفيز الاقتصاد بسبب جائحة كورونا وقالت في برنامج "أعلن عن توجهك" (Frabe bekennen) إنه إذا لم يتم فعل شئ فستكون الديون على الأجيال القادمة أكبر من ذلك بكثير.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
حقبة ميركل: المرأة كسرت احتكار الرجل لأعلى المناصب
حدث تاريخي شهدته ألمانيا في عام 2005 مع وصول أنغيلا ميركل إلى كرسي المستشارية. منذ ذلك الحين برزت إلى جانب أول امرأة تتولى هذا المنصب وجوه نسائية تبوأت مناصب كانت حكرا على الرجال. نظرة على أبرز هذه الوجوه في حقبة ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
أقوى نساء ألمانيا
تصدرت هذه الصورة وسائل الإعلام الألمانية اليوم، ففي حضور المستشارة أنغيلا ميركل، قام عمدة برلين ونائب رئيس مجلس الولايات (بوندسرات)، ميشائيل مولر، بتسليم آنيغريت كرامب- كارينباور (على يسار الصورة)، أوراق تعيينها كوزيرة للدفاع خلفا لأورسولا فون ديرلاين (وسط الصورة)التي ستتولى رئاسة المفوضية الأوروبية. تولي نساء هذه المناصب القيادية كان محور معظم التعليقات على الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
نساء على رأس قيادة الجيش الألماني
تسير آنيغريت كرامب-كارنباور، بخطوات واثقة في حياتها المهنية، إذ تولت الرئيسة السابقة لحكومة ولاية سارلاند، رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي خلفا لميركل. السياسية المعروفة اختصارا في ألمانيا بـ "أ.كا.كا"، تعتبر من المقربات للمستشارة ميركل وتولت بشكل مفاجئ وزارة الدفاع الألمانية خلفا لأورزولا فون دير لاين.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
مناصب سياسية رفيعة وسبعة من الأبناء!
أصبحت أورزولا فون دير لاين أول امرأة تترأس المفوضية الأوروبية، كما كتبت اسمها في التاريخ كأول وزيرة للدفاع في ألمانيا. تولت السياسية والأم لسبعة أبناء، قبل ذلك عدة حقائب وزارية، كما كانت عضوة في البرلمان عن ولاية سكسونيا السفلى.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Weihs
وزيرة في عطلة أمومة
بروز الوجوه النسائية على الساحة السياسية بجانب ميركل، كان واضحا خلال السنوات الماضية. السياسية الألمانية الشابة كريستينا شرودر تولت في الفترة بين عامي 2009 و 2013 منصب وزيرة الأسرة الالمانية، وهي لم تتجاوز الثالثة والثلاثين من العمر. أخبار زواج وإنجاب الوزيرة ودخولها في عطلة أمومة، كانت من الأنباء المتداولة بشدة وقتها خاصة في المناقشات حول الجمع بين العمل والحياة العائلية.
صورة من: dapd
امرأة على رأس الحزب الاشتراكي للمرة الأولى
آندريا ناليس..أول امرأة تتولى رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (استقالت في حزيران/يونيو 2019)، كما كانت أول امرأة تتولى رئاسة الكتلة البرلمانية للاشتراكيين لنحو عامين تقريبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الأحزاب اليمينية واستقطاب النساء
رغم أن المشهد الذكوري هو المهيمن عادة على الأحزاب اليمينية الشعبوية، إلا أن دراسة ألمانية أظهرت مؤخرا زيادة استقطاب تلك الأحزاب بشكل متزايد للنساء ليس كعضوات فحسب، بل للأدوار القيادية أيضا. آليسا فايدل، الرئيس المشارك للكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، اسم بارز في هذا السياق.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
تواجد نسائي على قمة المناصب السياسية ولكن!
رغم أن أعلى منصب سياسي في ألمانيا بيد امرأة منذ سنوات ورغم التمثيل النسائي الواضح سواء على مستوى الأحزاب أو الوزارات، إلا أن الإحصائيات تشير إلى تراجع الحضور النسائي على مستوى الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات خاصة بعد انتخابات 2017، إذ بلغت نسبة النساء بين نواب البرلمان أقل من 31 بالمائة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
روت وميركل..خلاف سياسي لا يفسد للود قضية
السياسية الألمانية البارزة في حزب الخضر، كثيرا ما انتقدت قرارات سياسية لميركل، لكنها أقرت للمستشارة في الوقت نفسه بأنها "سياسية غير ملتصقة بكرسي السلطة". تولت كلاوديا روت رئاسة حزب الخضر للمرة الأولى خلال حقبة المستشار السابق غيرهارد شرودر ثم عادت مرة أخرى لقيادة الحزب قبيل وصول ميركل لكرسي المستشارية. وتتولى روت منذ عام 2013 منصب نائب رئيس البرلمان الألماني.