رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التكهنات التي أطلقها بعض الساسة في ألمانيا والتي يذهبون فيها إلى وجود خلاف بين السياسة التي تتبناها المستشارة والسياسة التي ينتهجها وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير تجاه روسيا. وأكدت ميركل حسبما ذكر عدد من أعضاء الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي عقب اجتماع للكتلة مساء اليوم الاثنين(24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014) في برلين أنها "ناقشت جميع الخطوات مع وزير الخارجية". وحسب هؤلاء الأعضاء، فإن ميركل أكدت عدم وجود بديل عن سياسة التعامل بحسم ووضوح تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الإبقاء على الحوار معه وذلك لأسباب من بينها المحافظة على مصلحة المواطنين في أوكرانيا. كما شددت ميركل أن دخول أوكرانيا في مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن إبرام اتفاقية شراكة بينهما لا يعد سببا لانتهاك بوتين القانون الدولي في شبه جزيرة القرم.

من جانبه حذر زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، فولكر كاودر، من إثارة نقاش بشأن وجود خلافات بين طرفي الائتلاف الحكومي، التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه وزير الخارجية شتاينماير وذلك دون أن يذكر هورست زيهوفر، رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي، الشقيق الأصغر في التحالف المسيحي الديمقراطي والذي كان أول من أثار هذا النقاش. وشدد كاودر على عدم وجود خلاف بين طرفي الائتلاف بشأن السياسة تجاه روسيا.

وكان زيهوفر قد حذر شتاينماير بشكل غير مباشر من انتهاج سياسة تجاه روسيا غير سياسة ميركل التي اتهمت بوتين في وقت سابق بأنه يدوس القانون الدولي.

ومن المنتظر أن تكون روسيا أحدى القضايا التي ستناقشها قيادات أحزاب الائتلاف الحكومي في ألمانيا و كتلتاه البرلمانيتان خلال الاجتماع الذي سيجمعهم غدا الثلاثاء في برلين.

ح.ع.ح/م.م(د.ب.أ)