ميركل تنوي تسريع عمليات ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم
٨ فبراير ٢٠١٧
تعتزم الحكومة الاتحادية في ألمانيا توسيع صلاحياتها في ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، وذلك ضمن خطة من 16 نقطة تناقشها المستشارة أنغيلا ميركل يوم غد الخميس مع رؤساء حكومات الولايات.
إعلان
تعتزم الحكومة الاتحادية في ألمانيا توسيع صلاحياتها في ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين لتخفيف العبء عن الولايات، وفق ما أكدته مصادر إعلامية محلية متطابقة. وبحسب موقع شبيغل أونلاين الألماني، فإنه من المنتظر مناقشة خطة من 16 نقطة في الاجتماع المقبل بين الحكومة الاتحادية ورؤساء حكومات الولايات يوم غد الخميس (التاسع من فبراير/ شباط 2017) بحضور المستشارة ميركل، لإقرار آليات تسرّع عملية ترحيل المهاجرين الذين رفضت طلبات لجوءهم.
وتعد خطة ترحيل المهاجرين من أكبر التحديات التي تواجهها ميركل. وقد شددت في اجتماع سابق لإدارة حزبها، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أنه و"في الأشهر القليلة المقبلة سيكون الأهم الترحيل ثم الترحيل.. وأكرر الترحيل مرة أخرى"، حسب قول المستشارة.
وتقضي هذه الخطة التي قال موقع "شبيغل أونلاين" إنه حصل على نسخة منها، بأن يقوم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على "رفض أعداد كبيرة من طلبات اللجوء المقدمة من قبل أشخاص لا يحتاجون إلى حماية في ألمانيا". الأمر الذي يعني زيادة عدد الأشخاص الذين يتوجب عليهم مغادرة البلاد بوضوح خلال عام 2017.
من جهتها، أوضحت صحيفتا "شتوتغارتر ناخريشتن" و"شتوتغارتر تسايتونج" اليوم الأربعاء أنه وضمن الخطة المزمع مناقشتها، ستدرس الحكومة الاتحادية إمكانية توليها صلاحيات تنفيذ تكميلية لإنهاء إقامة (اللاجئين المرفوضين)، عبر إنشاء مراكز اتحادية ينقل إليها اللاجئون الملزمون بمغادرة البلاد من مختلف الولايات، خلال الأيام أو الأسابيع الأخيرة المتبقية من فترة إقامتهم في ألمانيا.
د.ص/و.ب (دب أ / DW)
في صور: لاجئون تقطعت بهم السبل على حدود المجر
يواجه اللاجئون ظروفا قاسية على طول حدود المجر الجنوبية رافضين العودة إلى مواقع انطلاقهم، رغم تزايد صعوبة العبور إلى أوروبا الغربية يوما بعد يوم. دييغو كوبولو زار مخيم كيليبيا الصربية المتاخمة للحدود مع المجر.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم فشل الاستفتاء في المجر الذي دعا إليه رئيس الوزراء فيكتور أوربان حول خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء لانخفاض نسبة المشاركة فيه، إلا أن الأخير أكد بأنه لن يقبل باستقدام اللاجئين إلى بلاده. يذكر أن المجر قامت قبل عام كأول دولة في أوروبا بوضع حواجز على حدودها. بيد أن العديد منهم ينتظرون في بلدة كيليبيا الصربية العبور إلى المجر ثم إلى أوربا الغربية.
صورة من: DW/D. Cupolo
اللاجئون، الذين وصلوا إلى بلدة كيليبيا الصربية الصغيرة، مروا عبر هذه البوابة. الحكومتان الصربية والمجرية توصلتا إلى اتفاق يتم بموجبه السماح إلى ما يصل إلى عشرين طالب لجوء العبور يوميا إلى الطرف الآخر من الحدود. وبعدما تسجلهم السلطات الصربية، يحصل اللاجئون المحتملون على تاريخ محدد للذهاب إلى الحدود مع المجر، حيث يقوم موظفو مكاتب الهجرة المجرية باستجوابهم والتدقيق في طلباتهم للجوء.
صورة من: DW/D. Cupolo
بيد أن عملية التدقيق هذه لم تخل من أخطاء، على غرار ما يروي الشاب المصري جمال (ليس في الصورة). جمال، الذي لم يتجاوز عمره 18 عاما، قال إنه التحق ببلدة كيليبيا عندما وجد اسمه على قائمة الناس الذين سيتم استجوابهم. ولكنه عندما تحدث مع السلطات الحدودية، قيل له أن الموعد حدد لشاب مصري آخر يحمل نفس الاسم وأنه لا يوجد ما يثبت دخوله إلى صربيا.
صورة من: DW/D. Cupolo
جمال وجد نفسه بعدها مجبرا أن ينتظر رفقة 100 شخص آخر في أحد مخيمات العبور الوقتية إلى أن يحصل على موعد مع السلطات المجرية. فقط حنفية مياه موجودة في المكان، فيما هي قليلة جدا المنظمات الإنسانية التي تزور المخيم وتزود ما انقطع به السبيل هنا بشيء من المساعدات. هذه الصورة لطفل من تسعة أطفال لأسرة أزيدية تقيم في المخيم منذ عدة أسابيع.
صورة من: DW/D. Cupolo
"سأجد طريقا آخرا (للخروج من هنا)"، يقول جمال لـDW. ويروي أنه تفاوض مع أحد مهربي البشر ودفع له مبلغ 1500 يورو قبل شهر لخرق السياج، لكنه قبض عليه وأرسل به مجددا إلى بلغراد. طائرات مروحية ودوريات على طول الحدود طيلة 24 ساعة في كل أيام الأسبوع جعلت عملية اجتياز الحدود المجرية أمرا صعبا للغاية. "صدقني إن كنت تستطيع الجري أسرع من رجال الشرطة، فسيرسلون وراءك الكلاب"، حسب ما يقول جمال.
صورة من: DW/D. Cupolo
أطفال وليد خالد، وهو ميكانيكي من أربيل – عاصمة إقليم كردستان العراق- يلعبون بالقرب من السياج الذي مدته المجر على طول حدودها. ويقول خالد إنه وصل إلى هذا المخيم قبل شهرين وأن أسرته قد واجهت عدة انتكاسات نظرا لوقوع التباس حول وثائقهم الثبوتية. "الشرطة كانت تقول لنا كل مرة: لا أعرف، لا أعرف". المكان هنا سيء ولكنه أفضل حالا من غيره.
صورة من: DW/D. Cupolo
كيليبيا تستضيف أحد مخيمي اللاجئين في المنطقة. هنا يقيم اللاجئون القادمون من الشرق الأوسط، فيما يقيم الأفغان والباكستانيون في مخيم في هورغوس. ويقول خالد إنه يفضل البقاء في هذ المخيم، على الرغم من أن حظوظه في اجتياز الحدود لم تتحسن، إلا أنه يؤكد أنه وأسرته تعرضوا للسرقة عدة مرات في مخيمات أخرى.
صورة من: DW/D. Cupolo
وفي الصباح التالي يقوم سائقو الشاحنات المتوجهة جنوبا بالتهكم على سكان المخيم من خلال محاكاة القردة عبر مكبرات الصوت. "في اليونان، عندما تتحدث إلى الأناس العاديين، فإنهم يظهرون تضامنهم"، على ما تقول سيدني فيرنانديز، وهي منسقة ميدانية للمنظمة الإنسانية الصربية "النجم الشمالي". وتضيف قائلة: "هنا السكان المحليون لديهم عقلية مختلفة ويرون بأنه كان يجدر بهؤلاء الناس البقاء في أوطانهم للدفاع عنها."