انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة قائلة إنه يثير التعصب والاستقطاب داخل المجتمع، مدافعة في الوقت ذاته عن سياستها إزاء اللاجئين.
إعلان
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مقابلة مع صحيفة فيلت أم زونتاغ في عددها الصادر اليوم الأحد (السادس من مارس/آذار 2016) إن "حزب البديل من أجل ألمانيا ليس حزبا يجمع المجتمع ولا يطرح الحلول الملائمة للمشكلات ولكنه يثير التعصب والاستقطاب."
وتعكس تصريحات ميركل الاستياء المتزايد بين أحزاب التيار الرئيسي في ألمانيا وسط دعم شعبي متزايد لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني ومعارضته الشرسة لسياسة اللاجئين التي تنتهجها ميركل.
وتواجه ميركل واحدة من أصعب اختباراتها الانتخابية في ثلاثة انتخابات اقليمية في 13 مارس/آذار الجاري. ومن المنتظر أن يفوز حزب البديل بنحو 20 في المئة في ولاية ساكسونيا-أنهالت بشرق ألمانيا ويتساوي مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم في ولاية بادن-فورتمبيرغ الواقعة في جنوب غرب ألمانيا وذلك وفقا لمعظم استطلاعات الرأي التي أجريت في الآونة الأخيرة.
مهاجرون وبؤر ساخنة تحت مجهر السلطات الألمانية
بسبب ارتفاع نسبة الجرائم في صفوف المهاجرين القانونيين وغير القانونيين؛ تحولت أحياء في بعض المدن الألمانية إلى بؤر توتر تقلق المواطنين الألمان والمهاجرين المندمجين. أمر لا يخفى على السلطات. بالصور عرض لأبرز تلك البؤر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
شنت شرطة دوسلدورف نهاية الأسبوع المنصرم حملة مداهمات في المنطقة المجاورة لمحطة القطارات الرئيسية، والمعروفة بـ "الحي المغاربي". وأسفرت المداهمات عن اعتقال 40 رجلا مغاربيا يشتبه في إقامتهم بشكل غير قانوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وأكدت الشرطة في دوسلدورف أن الحملة ليس لها علاقة بالاعتداءات الجماعية في كولونيا في ليلة رأس السنة. وحسب تقارير أمنية فإن "الحي المغاربي" يعد مأوى للعصابات وجرائم السرقة والمخدرات. ورصدت الشرطة حوالي 2200 مشتبه فيه بالارتباط بعصابات منظمة خلال العامين الأخيرين في عاصمة ولاية شمال الراين فستفاليا .
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وردا على الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في كولونيا، ومدن ألمانية أخرى في ليلة رأس السنة، قام ناشط من أصول إيرانية في دوسلدورف بتأسيس صفحة على موقع فيسبوك تضم نحو 1200 عضو من الالمان والمهاجرين للقيام بدوريات حراسة ليلا. لكن البعض يشكك في إمكانية نجاحها في منع وقوع الجرائم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Young
تورط مغاربيون في أعمال التحرش الجنسي والسرقة في كولونيا في ليلة رأس السنة الجديدة لم يفاجئ الأجهزة الأمنية. وحسب المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة يحتل المغاربيون المرتبة 14 في لائحة الجاليات التي ترتكب جنايات في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Böhm
ومن بين بؤر التوتر في ألمانيا حي "نوي كولن" بالعاصمة برلين. حيث توجه أصابع الاتهام لمهاجرين قانونيين وغير قانونيين، وخصوصا من اللبنانيين والأتراك بالضلوع في أعمال سرقة وعنف وتجارة المخدرات.
صورة من: DW/P.-B. Osterlund
أعمال التحرش الجنسي والاعتداءات التي شهدتها أيضا هامبورغ في رأس العام الجديد، لا تقتصر على تلك الليلة. فشرطة هامبورغ تسجل تناميا للجريمة في صفوف المهاجرين العرب والأفارقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أحد الشوارع القريبة من محطة القطار بفرانكفورت، حيث ينشط تجار مخدرات من أصول مغاربية. ويشهد المكان أعمال عنف وسرقة بشكل مستمر طول العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
تعج مدينة بون بالمهاجرين وخصوصا من العرب. ويحظى حي "تانِنْبوش" بشمال المدينة بسمعة غير جيدة بسبب أعمال السرقة والعنف، التي يقوم بها في الغالب أشخاص من مدمني المخدرات، بينهم من ينحدرون من أصول عربية أيضا.
صورة من: DW/A. Ammar
ورغم أن الإجرام لا يقتصر على المهاجرين، وإنما يشمل الألمان أيضا، إلا أن ارتفاع نسبة الجريمة في صفوف المهاجرين أصبح موضوع نقاش كبير، يشهد تضاربا في الآراء حول الأسباب والحلول.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تسعى المستشارة أنغيلا ميركل لترحيل طالبي اللجوء المغاربة والجزائريين، الذين تم رفض طلباتهم، وترحيل كل من تورط في جرائم. وأثناء لقائها برئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال طالبت ميركل بسرعة أكبر في إعادة ترحيل الجزائريين. الكاتب: ع. عمار
صورة من: Getty Images/S. Gallup
10 صورة1 | 10
والانتخابات التي ستجري في ولايات ساكسونيا-أنهالت وبادن-فورتمبيرغ وراينلند بفالتس أول انتخابات في ألمانيا منذ مايو/أيار الماضي وستكون بمثابة اختبار للشعور الشعبي بعد وصول أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا العام الماضي. وقالت ميركل إن على مسؤولي الحكومة وأحزاب التيار الرئيسي تحدي حزب البديل من أجل ألمانيا في مناظرة عامة بأن ينأوا بأنفسهم بشكل واضح عن موقفه المناهض للهجرة.
ودافعت ميركل عن قرارها بإبقاء حدود ألمانيا مفتوحة رغم تدفق المهاجرين وشددت على حملتها للتوصل إلى حل أوروبي مشترك يتضمن تعزيز الحدود الخارجية للقارة والتعاون مع تركيا لمنع اللاجئين من السفر إلى أوروبا. وقالت ميركل " لا نستطيع مواجهة هذا التحدي إلا معا."