هددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بفرض عقوبات على روسيا بسبب حلب، وقلت إنه في حال ما استمر الوضع على ما هو عليه، فإن الاتحاد الأوروبي لن يقف متفرجا، داعية العالم إلى أن يبذل كل ما في وسعه لإنهاء الوضع "الوحشي" هناك.
إعلان
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول) بوضع نهاية للهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية وروسيا على مدينة حلب، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات ضدهما إذا ما استمرت الحملة "الوحشية".
وأضافت ميركل "نطالب بنهاية لهذه الهجمات. لم نقل إن بوسعنا فرض عقوبات على سوريا وحسب، بل أيضا على كل المتحالفين مع سوريا. وهذا ينطبق على روسيا". وأدان زعماء الاتحاد الأوروبي روسيا لقصفها مدنيين في مدينة حلب المحاصرة، لكنهم يواجهون ممانعة من إيطاليا في فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب الأعمال الوحشية.
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في ختام قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أنها كانت تفضل تبني صياغة مشددة لإجراءات محتملة ضد روسيا على خلفية النزاع السوري. وقالت ميركل، اليوم الجمعة، إنها كانت متجاوبة بصورة جيدة للغاية مع الصياغة الأولى لقرارات القمة في هذه النقطة.
ويذكر أن قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا من الاتفاق على التهديد بـ"إجراءات مشددة" ضد روسيا، وتم تخفيف حدة العبارات المستخدمة في الصياغة. ورفضت ميركل الإفصاح عمن أوعز بتخفيف حدة الصياغة، مضيفة أنه يمكن العودة إلى العقوبات حال دعت الضرورة إلى ذلك.
وذكرت ميركل أنه من الخطأ القول بأن صبرها قد نفد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقالت: "المشكلات السياسية لا تحل إلا بالصبر"، مضيفة في المقابل أن ما يحدث في حلب غير إنساني وشيء "يصعب للغاية وصفه بالكلمات".
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الجمعة إن على الاتحاد الأوروبي أن يدرس كل الخيارات للضغط على روسيا والرئيس السوري بشار الأسد لوقف الهجمات على مدينة حلب السورية.
وخلال مؤتمر صحفي بعد أول قمة لها في الاتحاد الأوروبي منذ توليها منصبها قالت ماي إنها دعت لإرسال رسالة قوية وموحدة بشأن سوريا. وقالت "كنا واضحين للغاية بشأن دور روسيا وواضحين للغاية بشأن
ضرورة أن يدلي الاتحاد الأوروبي بالتصريح الواضح الذي أدلى به و.. إذا استمرت الفظائع أن يدرس كل الخيارات وهذا بالضبط ما سنقوم به".
ع.ش/ ح.ع.ح (رويترز، د ب أ)
في صور - المستشارة ميركل والضغوط السياسية المتصاعدة
يعتبر عام 2016 من أصعب الأعوام على المستشارة ميركل مع تعدد الخسارات لحزبها في انتخابات البرلمانات المحلية. وآخر هذه الخسارات ما لقيته مؤخرا من برلين عندما سجل حزبها أسوأ نتيجة في تاريخه في انتخابات هذه الولاية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الانتخابات المحلية عرفت تراجعا لحزب ميركل في عدة ولايات، وهذا الأمر يؤثر على زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي والمستشارة أنغيلا ميركل، وكذلك على نائبها وشريكها في الائتلاف الحاكم زغمار غابرييل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
المستشارة ميركل المعروفة بتركيزها على التوافق تواجه مهمة غير سهلة أمام حزبين شريكين في الحكم: الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة زغمار غابرييل. وزعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، هورست زيهوفر، صاحب المشاكسات السياسية. وترد ميركل في الغالب بموضوعية صارمة تعكس شخصيتها كأخصائية في علوم الفيزياء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. von Jutrczenka
قضية اللاجئين تشغل أنغيلا ميركل التي لا تتردد في أخذ صور شخصية أثناء تفقدها لدور اللاجئين والمدارس، على غرار الصورة التي أخذتها هنا مع لاجئ سوري عام 2015 في مركز إيواء اللاجئين برلين مارتسان.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
منذ مدة تروج تكهنات الصحفيين والسياسيين حول حركة يدي المستشارة ميركل عندما تقف لأخذ صورة، ويتساءل الجميع ماذا تريد المستشارة قوله أو إبلاغه بتلك الحركة التي باتت مشهورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Michael Kappeler
المستشارة ميركل تجيب على أسئلة الصحفيين عقب قمة الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا. ميركل تتوسط رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه وعلى يمينها رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل. في هذه القمة تعرضت سياساتها لانتقادات من بعض قادة دول الاتحاد، وخاصة من رئيس الوزراء الإيطالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Hoslet
غالبا ما يرتبط الأمر بالشخصية التي تقابلها من جنس الذكور: هنا لحظة نادرة تظهر فيها ميركل مبتسمة أمام دعابة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على هامش اللقاءات السياسية الرسمية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Mori
أعلنت أنغيلا ميركل أن الإنترنيت وعالم وسائل الإعلام الإلكترونية مجال غريب بالنسبة إليها. فهي تفضل استخدام موقع توتير للتواصل. لكن سبق لها في 2015 أن أجرت باهتمام حديثا خلال مأدبة غذاء لمنتدى الأمم المتحدة مع مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي مارك تسوكربيرغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
لحظة جميلة جدا لأنغيلا ميركل: لقاء خاص مع البابا فرانسيس في روما (2016) حين تبادلت معه الرأي حول كتب مفضلة. وكان ذلك لقاء ذا أهمية بالنسبة إلى ابنة قس بروتستانتي.
صورة من: Reuters/A. Pizzoli
نادرا ما يُتاح لها الوقت للاحتفال في استرخاء في إطار برنامجها اليومي المضبوط. لكن الذكرى الخمسين "لاتفاقية الإليزي" بين ألمانيا وفرنسا وجب إحياؤها بالطريقة التي تستحقها.
صورة من: AP
المستشارة أنغيلا ميركل لا تتوانى عادة في التعبير بوضوح وقوة أمام الشخصيات النافدة في ألمانيا. لكن يبدو أن الأمر كان مختلفا أثناء لقاءها الرسمي في مقر المستشارية مع رئيس البنك الألماني يوزف أكرمان.
صورة من: AP
وحتى أثناء أسابيع عطلتها القليلة في السنة الواحدة لا تنجو المستشارة ميركل من تعقب المصورين لها. لكن الرأي العام مهتم بمعرفة الحياة الشخصية للمستشارة أثناء قضاء عطلتها الشخصية. وهنا يظهر في حالة استثنائية زوجها في الصورة يواخيم زاور.
صورة من: dapd
عقد لقاءات لتبادل الآراء: السياسية الشابة أنغيلا ميركل كانت تتلقى الاستشارة من سياسيين معاصرين. هنا مع صديقتها في الحزب المسيحي الديمقراطي أنيته شافان وزميلها إرفين تويفيل في طريقهم خلال جولة جماعية على الدراجة الهوائية في جزيرة جنوبي ألمانيا. ولا تظهر على وجهها في ذلك الوقت "بصمات النفوذ"، كما هي الحال عليه اليوم.