خلال محادثة مع موظفي خطوط الدعم الهاتفية، صرحت المستشارة ميركل بأن الأشهر القليلة القادمة ستكون صعبة من ناحية بقاء خطر جائحة كورونا محدقاً بالبلاد، وأوضحت أن هنالك الكثير من الأمور المجهولة التي يجب التعامل معها.
إعلان
توقعت المستشارة أنغيلا ميركل استمرار توتر وضع كورونا في ألمانيا حتى الصيف المقبل، إذ قالت، خلال محادثة رقمية مفتوحة مع موظفي خطوط المساعدة والأزمات الهاتفية الأربعاء (10 مارس/ آذار 2021): "هذه ثلاثة إلى أربعة أشهر صعبة: مارس (آذار) وأبريل (نيسان) ومايو (أيار) ويونيو (حزيران)".
وتابعت ميركل بالقول أن تأثير التطعيم سيظهر بعد ذلك: "وعندئذ سيتحسن الوضع بشكل ملحوظ، لكن كل يوم صعب في اللحظة الراهنة، وهذا يشعر به كل شخص"، مضيفة أن الربيع يهون بعض الأمور ولكنه يجعل الإحساس بالقيود أكثر وضوحاً.
من جهة أخرى، أعربت المستشارة عن اعتقادها بأن التعامل السياسي مع جائحة كورونا اتسم بحالة من عدم اليقين مقارنة بالأزمة المالية والمصرفية عام 2008، موضحة أن "الشيء الصعب للغاية في أي جائحة هو عدم معرفة النهاية".
وأشارت ميركل إلى أنه خلال الأزمة المصرفية والمالية الكبيرة، كان من الواضح أن هناك ضرورة لمعالجة السبب ومعاودة إمداد البنوك المتعثرة بالأموال. ولكن في الجائحة، هناك الكثير من الأشياء غير الواضحة "وأنا لا أدري أيضاً ماذا سيفعل هذا الفيروس"، وما إذا كان ستظهر طفرات أخرى.
وخلال المحادثة التي استغرقت نحو ساعة ونصف الساعة، تحدث العاملون عن تجاربهم في مجال تقديم خدمات الرعاية عبر الهاتف والبريد الإلكتروني والدردشة. وقال العديد من العاملين إن الباحثين عن المساعدة شكوا صعوبة حصولهم خلال الجائحة على مساعدة من الوسط المحيط بهم أو من أطراف أخرى.
كما أعرب العديد من المشاركين في المحادثة مع ميركل عن قلقهم حيال تقلص النطاق الاجتماعي لهؤلاء بعد الأزمة.
وبحسب بيانات معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية الصادرة صباح الأربعاء، وصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد إلى مليونين و518 ألفاً و591 حالة. وأضاف أن إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس بلغ 72 ألفاً و489 حالة، بينما بلغ عدد المتعافين مليونين و328 ألفاً و700 شخص.
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!