أعلنت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات عن الرغبة المشتركة في تسريع خطوات تنفيذ خطط حماية المناخ، حتى وإن هدد ذلك بنشوب صراعات اجتماعية، وأقرت ميركل بضرورة فعل المزيد في هذا المضمار.
إعلان
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الخميس (السادس من حزيران/ يونيو 2019)عقب لقاء مع رؤساء حكومات الولايات أعربوا فيها عن رغبتهم المشتركة في تسريع خطوات تنفيذ خطط حماية المناخ، إن هذا الموضوع "سيتم تسريع الخطى فيه".
واعترفت ميركل في إشارة إلى سياسة المناخ في ألمانيا حتى الآن قائلة: "لم نكن جيدين في هذا المجال بالدرجة الكافية، ولا بد أن نقر بذلك". وأضافت المستشارة أنه ليس محل نقاش وأنه صار من الضروري تحقيق ألمانيا للأهداف المناخية "بما في ذلك التخطيط الذي يتيح لنا الفرصة لتحقيق الحياد المناخي في ألمانيا بحلول عام 2050، أي لا ننتج في المتوسط أية عوادم".
وأوضحت ميركل بالقول: "سيحدث بطبيعة الحال تشابكات اجتماعية، ومن هنا فعلينا أن نشجع التماسك داخل المجتمع". وذكرت ميركل أنه لا بد من إخطار المواطنين بأن الاهتمام المسبق بالمستقبل ضرورة ويحتاج إلى تأمين الخطط له، مشيرة إلى أن كل إجراء سياسي يحتاج إلى الترويج للإجماع بشأنه. وأكدت ميركل على أنه كلما اتسعت دائرة القرارات الخاصة بالتخلي عن الفحم كمصدر للطاقة وكلما كانت الاتفاقات أكثر موثوقية بشأن التعويضات مثلاً، أصبح الأمر أكثر يسراً". وعادت تؤكد: "إلا أن أهدافنا في تحسين المناخ لها أولوية قصوى في عمل الحكومة الألمانية".
من جانبه، قال رئيس مدينة هامبورغ بيتر تشينتشر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي بوصفه رئيساً لمؤتمر رؤساء وزراء الولايات إن الولايات الستة عشر والحكومة الاتحادية يرغبون معا في "العمل بكامل الطاقة" في تحقيق سياسة المناخ، موضحاً أن الأمر يدور حول أهداف ثلاثة: الإبقاء على ألمانيا قادرة على المنافسة بوصفها دولة صناعية، وتحقيق الأهداف المناخية، والإبقاء على مستوى معيشة لا يرهق المواطن، عبر تكاليف الطاقة مثلا".
م.م/ خ.س (د ب أ)
تظاهرات البيئة: إبداعات "المتمردين" ضد خطر الانقراض
بعد أسبوع حافل بتظاهرات أدت إلى تعطيل الحركة ببضعة مناطق في العاصمة البريطانية، عبر أخيراً نشطاء البيئة في لندن ومدن أخرى حول العالم عن استعدادهم للتحول من "الإزعاج" إلى "الحوار".
صورة من: picture-alliance/Pacific Press/E. McGregor
منذ الخامس عشر من شهر أبريل/ نيسان، احتل متظاهرو مجموعة "تمرد ضد الانقراض" شوارع لندن ومدن أخرى لمطالبة حكومات العالم بالإعلان عن حالة طوارئ بيئية ومناخية. احتل المتظاهرون مناطق رئيسية بالمدينة لحث المسؤولين على العمل على خفض انبعاثات الغازات المتسببة في رفع درجات حرارة الأرض والوصول بها إلى صفر قبل عام 2025 ووقف الخسائر في التنوع البيئي وتكوين لجان شعبية بعضوية المواطنين للمناخ والعدالة البيئية.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
أسست مجموعة من الباحثين الأكاديميين في المملكة المتحدة مجموعة "تمرد ضد الانقراض" العام الماضي، لتكون واحدة من أسرع الحركات البيئية نمواً في العالم. وتعترض المجموعة بطرق مُبتَكَرة خالية من العنف على انعدام التحرك الجاد لمواجهة التغيرات البيئية. ويقول المتظاهرون أن جوهر "تمردهم" هو تسبب البشر لأنفسهم في "انقراض جماعي".
صورة من: Reuters/P. Nicholls
لم يشارك الأمير هاري، دوق ساسكس، وزوجته ميجان ماركل بالاعتصام فوق جسر "واترلو" في لندن في الثامن عشر من شهر أبريل/ نيسان، إلا أن المتظاهرين استغلوا انتظار الدوق والدوقة لمولودهم الأول لتوجيه الشكر لمجموعة "تمرد ضد الانقراض" على إنقاذهم مستقبل طفلهم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
استخدم النشطاء أساليب متنوعة غير اعتيادية لجذب الانتباه وتوصيل وجهة نظرهم، فخلال الأسبوع قاموا بتعطيل المرور والتسلق على أسطح الباصات وإلصاق أجسادهم بالمباني. في الصورة شبان يتسلقون قطاراً في محطة "كاناري وارف" في السابع عشر من الشهر الحالي.
صورة من: Reuters/H. Nicholls
تسببت المظاهرت التي أدت إلى تعطيل الحياة اليومية لسكان لندن في إلقاء الشرطة القبض على أكثر من 800 متظاهر في العاصمة وحدها. سعى النشطاء إلى كسب الجمهور لصفهم، لكن لم يتجاوز المؤيدون للتظاهرات 36 في المائة من عينة شملت 3500 بريطانياً، في مقابل 52 في المائة عارضوها، وفقاً لاستطلاع أجرته شركة "يو-جوف" لدراسات الرأي.
صورة من: Reuters/H. Nicholls
جذبت تظاهرات "تمرد ضد الانقراض" انتباه العالم لها في الأول من الشهر الحالي، أثناء مناظرة ساخنة في البرلمان البريطاني حول اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، إذ وقفت مجموعة من النشطاء شبه عراة في الصالة المخصصة لزوار البرلمان وعلى أجسادهم "نداء استغاثة" وشعارات تدعو إلى "عدم تضييع الوقت". كما قام بعض المشاركين بلصق أيديهم بالحاجز الزجاجي، إلا أن قوات الأمن سرعان ما أنهت المشهد.
صورة من: Reuters/EXTINCTION REBELLION
انطلقت تظاهرات "تمرد ضد الانقراض" من لندن، لتنتشر الحركة بعدها لمدن كبرى أخرى حول العالم. ففي الخامس عشر من أبريل/ نيسان، قام هؤلاء النشطاء بتعطيل حركة المرور لمدة ساعة على جسر أوبرباوم في مدينة برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Soeder
شهدت مدينة نيويورك الأمريكية هي الأخرى تظاهرات سلمية لنشطاء البيئة. ففي الحادي والعشرين من الشهر الحالي، أعلن منظمو التظاهرات في لندن عن استعدادهم لتبديل أساليبهم والتفاوض مع الحكومة، حيث قال المتحدث جيمس فوكس: "نحن نعطيهم فرصة الآن للقدوم والتحدث معنا". وأضاف فوكس: "لو رفضوا، حينها ستستمر التظاهرات وسيتم التصعيد بطرق مختلفة ومتنوعة وأكثر ابتكاراً".
فريدل تاوبه/ د.ب
صورة من: picture-alliance/Pacific Press/E. McGregor