ميركل: دعم ترشح شتاينماير لمنصب الرئيس الاتحادي قرار عقلاني
١٤ نوفمبر ٢٠١٦
التوافق على إختيار فرانك-فالتر شتاينماير مرشحا لانتخابات الرئاسة الألمانية وصفته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه "عقلاني"، فيما أعرب غابريل عن ارتياحه، وسيتم ترشيح شتانيماير بشكل رسمي يوم الأربعاء القادم.
إعلان
وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل استقرار التحالف المسيحي على دعم وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير مرشحا لانتخابات الرئاسة الألمانية بـ"القرار العقلاني". وقالت ميركل اليوم الاثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني2016) خلال مؤتمر عبر الهاتف مع مجلس رئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي بحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إنه قرار عقلاني".
وقرر التحالف المسيحي، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، دعم مقترح رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابريل بترشيح شتاينماير لانتخابات الرئاسة الألمانية، رغم تشكيل التحالف المسيحي الكتلة الأكبر في المجمع الاتحادي المختص بانتخاب الرئيس الألماني، من جهته أعرب سيغمار غابريل عن ارتياحه لاختيار شتاينماير مؤكدا أنه يتمتع بتوافق من قبل الأحزاب.
ورغم أن رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي هورست زيهوفر لم يصرح بصورة واضحة اليوم في ميونيخ بأن حزبه سيدعم شتاينماير، لكنه قال: "إننا متفقون، الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. هذا أمر مهم". وكان الأمين العام للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، أندرياس شوير، وصف شتاينماير في تصريحات صحفية بأنه مرشح جيد، وجاء قرار التحالف المسيحي بعد عدة محاولات لرؤساء أحزاب الائتلاف الحاكم للاتفاق على مرشح مشترك، كان آخرها أمس الأحد.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يضم التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي كما أن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري كان يحث ميركل منذ فترة على اختيار مرشح من التحالف المسيحي لانتخابات الرئاسة الألمانية بسبب تشكيل التحالف المسيحي للأغلبية في الجمعية الاتحادية. ومن المقرر أن تنعقد الجمعية الاتحادية لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس الحالي يواخيم غاوك في 12 شباط/ فبراير المقبل. ومن المقرر أن يتم ترشيح شتاينماير يوم الأربعاء بشكل رسمي، وذلك بعد توافق قادة الأحزاب الثلاثة الكبيرة أنغيلا ميركل، وهورست زيهوفر وسيغمار غابريل.
ع.أ.ج/ ح ح (د ب ا، أ ف ب)
الرئيس يواخيم غاوك ـ محطات حياة حافلة
لا يرغب الرئيس الألماني يواخيم غاوك في الترشح لولاية ثانية. وستستمر ولايته الحالية لتسعة أشهر. ويشكل هذا المنصب لخمس سنوات أعلى منصب في الدولة. وستعقد "الجمعية الاتحادية" جلستها في فبراير المقبل لانتخاب رئيس جديد.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
تولى يواخيم غاوك إدارة وثائق جهاز المخابرات لألمانيا الشرقية سابقا (ستازي) وحتى الآن يطلق على تلك الإدارة إسم " إدارة غاوك". قبل ذلك تم انتخابه عام 1990 كناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان في مجلس الشعب الأخير لجمهورية ألمانيا الشرقية سابقا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستقالة المفاجئة للرئيس الألماني هورست كولر عام 2010 من منصبه، اقترح الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر يواخيم غاوك كمرشح لمنصب الرئاسة. وصنفته وسائل الإعلام آنذاك كمرشح الشعب. لكن الجمعية الاتحادية صوتت في الدورة الثالثة لصالح كريستيان فولف مرشح الحزبين المسيحي والليبرالي لمنصب الرئاسة الإتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد مرور نحو ثلاث سنوات استقال الرئيس كرستيان فولف، واقترحت أحزاب المعارضة مجددا غاوك لشغل منصب الرئاسة، وهذه المرة بدعم من الحكومة. وكشف استطلاع قبل تصويت الجمعية الاتحادية أن نسبة 69 في المائة تساند ترشيح غاوك. وكانت النتيجة في 18 مارس 2012 أكثر وضوحا، حيث حصل غاوك على 991 صوت من مجموع 1228.
صورة من: picture-alliance/dpa
بموجب القانون الأساسي يتمتع الرئيس الاتحادي باستقلالية عن السلطات الحكومية. غاوك هو أول رئيس في هذا المنصب الذي لم ترافقه عقيلته في المناسبات الرسمية، بل رفيقة حياته دانييلا شات، والتي ارتبط بها منذ عام 2000. قبل 25 عاما انفصل غاوك عن زوجته غيلهيلد غاوك التي أنجبت له أربعة أطفال.
صورة من: Picture-alliance/dpa/W. Kumm
الموضوع المحوري المفضل لدى غاوك هو الحرية. ويعتبر منتقدوه بأنه يتحدث عن ذلك في صياغة ساذجة مناهضة للشيوعية، في حين يرى آخرون أن تمجيده للحرية يعبر عن مناصرة للرشد: فالحرية لا تعني بالضرورة السعادة أو الفرحة، بل هي مسؤولية واقعية لاتنطلق من أشكال سلطة الدولة فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
كممثل لجمهورية ألمانيا الاتحادية قام يواخيم غاوك بزيارة العديد من البلدان كما قابل رؤساء الدول والحكومات وغيرهم. ولم يلتزم غاوك دوما بالتحفظ الدبلوماسي: ففي تركيا انتقد حكومة رئيس الوزراء اردوغان مطلع 2014 واعتبر أنه ينهج توجها رقابيا وتأثيرا قضائيا وأسلوبا متسلطا.
صورة من: Reuters
في مارس 2016 تحدث غاوك أمام طلبة جامعة شنغاي عن تأثيرات انعدام الثقة بين الدولة والمواطنين، مشيرا إلى ضرورة حصول أية حكومة على الشرعية من خلال الانتخابات الحرة. ولم يأخذ ذلك من حفيظة الحكومة الصينية، لأن غاوك تحدث عن تجربة ألمانيا الشرقية سابقا، حيث إنه ينحدر منها.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
بعد مرور شهرين على زيارته لتركيا 2014 حيث تفقد أيضا مخيما للاجئين على الحدود مع سوريا، لفت غاوك الانتباه إلى العدد المتزايد من اللاجئين الفارين عبر البحر ودعا إلى ضرورة التحرك والتضامن مع الشركاء الأوروبيين لتحقيق ما يمكن تحقيقه سياسيا على أرض الواقع. بعد 14 شهرا أكدت المستشارة أنغيلا ميركل مقولتها في هذا الشأن: "سننجح في ذلك".
صورة من: picture alliance/AA
بإعلانه أنه لن يترشح لولاية رئاسية ثانية عام2017 أطلق الرئيس يواخيم غاوك جدلا حول هوية الرئيس المقبل. غاوك برر قراره بأن سنه المتقدم لم يعد يسمح له بتقديم "الطاقة والحيوية" المطلوبتين في مثل هذا المنصب. لمنصب الرئيس في ألمانيا الاتحادية صبغة فخرية ومعنوية، غير أن غاوك لم يتردد في إعلان مواقفه في السياسات الداخلية، مثل دعم استقبال اللاجئين أو التأكيد على المسؤوليات التاريخية للبلاد.