قالت المستشار الألمانية أنغيلا ميركل إنها سوف تعيد طرح تصنيف الدول المغاربية دولا آمنة، وذلك حال فوزها في الانتخابات البرلمانية. وفشلت الحكومة في تطبيق القرار بعد رفض مجلس الولايات إقراره.
إعلان
أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عزم تحالفها المسيحي إعادة المحاولة لتصنيف دول المغرب وتونس والجزائر كدول منشأ آمنة، وذلك حال فوزها في الانتخابات التشريعية المقررة في 24 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وقالت ميركل- في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم السبت (16 سبتمبر/ أيلول 2017): "هذا الأمر سيسهل للغاية إعادة (المهاجرين المرفوضين) إلى هناك".
وذكرت ميركل أنه تم بالفعل إحراز تحسن كبير مع دول أخرى في إعادة المهاجرين المرفوضين، وقالت: "وأيضا أحرزت المحادثات مع الدول الواقعة شمال أفريقيا تقدما كبيرا"، مشيرة إلى أن تونس مثال جيد على ذلك، وأضافت: "لكن لا يزال هناك المزيد الذي يتعين القيام به".
وفي مقابلة مع صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية دعت ميركل إلى وضع معايير أوروبية مشتركة لإجراءات اللجوء واستحقاقات طالبي اللجوء، وقالت: "نحتاج إلى مزيد من القواعد الموحدة في أوروبا، لتطبيق إجراءات لجوء فعالة في كافة الأنحاء، ووضع شروط استقبال طالبي اللجوء بما فيها استحقاقاتهم".
وكان مشروع الحكومة الألمانية بتصنيف دول المغرب العربي دولا آمنة قد فشل في اجتياز مجلس الولايات (بوندسرات) بسبب موقف حزب الخضر المعارض. ولم يحصل مشروع القانون على الأغلبية الضرورية لتمريره، والتي تمثل 35 صوتا من إجمالي 69 صوتا في المجلس. وباستثناء ولاية بادن-فورتمبرغ، تساور الحكومات المحلية في الولايات التي يشارك فيها حزب الخضر وحزب "اليسار" مخاوف من مشروع القانون، الذي وضعته الحكومة الاتحادية التي تضم التحالف المسيحي، بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
يذكر أن ألمانيا سعت إلى تصنيف تونس والجزائر والمغرب على أنها دول منشأ آمنة لتسهيل إجراءات البت في طلبات اللجوء للمواطنين القادمين من تلك الدول.
ع.أ.ج/ ص ح (د ب أ، DW)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.