قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال زيارتها لباريس إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يجب أن يكافح بالوسائل العسكرية. وشددت على أهمية الحل السياسي في سوريا، مؤكدة على أهمية التحرك الأوروبي المشترك لمواجهة الإرهاب.
إعلان
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء (25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015)، دعم بلادها لفرنسا في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش). وقالت ميركل في لقاء مع الرئيس الفرنسي أولاند في العاصمة الفرنسية باريس مساء الأربعاء إن "ألمانيا تريد أن تقف إلى جانب فرنسا وتشعر بأنها مطالبة بفعل كل شيء كي لا يتكرر وقوع أحداث مثل الهجمات التي وقعت في باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني."
وقبل عشاء عمل مع الرئيس أولاند في قصر الإليزيه، قالت ميركل مساء اليوم الأربعاء إن الإرهاب عدو مشترك وأنه يجب بمكافحته بكل قوة، وتابعت:""(تنظيم) الدولة الإسلامية لا يقتنع بالكلمات ويجب مكافحته بالوسائل العسكرية". وأعربت المستشارة الألمانية عن أملها ألا يتسبب إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية أمس الثلاثاء في حدوث تراجع (في محاربة داعش).
وفي الوقت نفسه، أكدت ميركل على أن مثل هذا النهج لا يستبعد العملية السياسية اللازمة. وأشارت إلى أن واجب بلادها هو سرعة التفكير في إمكانية تقديم الدعم لفرنسا. منوهة إلى أن الحكومة الألمانية أعلنت بالفعل عن أولى الإجراءات لتخفيف العبء عن الجنود الفرنسيين في مالي "ألمانيا ستقوم عنها بمسؤوليتها"، حسب ميركل.
بيد أن المستشارة ميركل لم تدل بتصريحات حول كيفية حدوث ذلك في سوريا حيث تشارك فرنسا في تحالف دولي يشن غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية. وشددت على أهمية تحرك أوروبا لمواجهة الإرهاب قائلة: "هذه الواجبات أمامنا ولم يعد لدينا المزيد من الوقت، فنحن كثيرا ما نتناقش في أوروبا لفترة طويلة، لكن الأحداث أظهرت لنا أن علينا التحرك والتوقف عن الكلام".
هجمات باريس..صدمة للفرنسيين وتضامن عالمي
هجمات باريس الدامية تسبب في صدمة لدى المواطنين الفرنسيين، لكنها أيضا هزت مشاعر العالم بأسره. آلاف الأشخاص حول العالم عبروا عن تضامنهم مع الفرنسيين وحزنهم على أرواح الضحايا، كما توضح الصور التالية:
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
هجمات باريس الدامية تسبب في صدمة لدى المواطنين الفرنسيين، لكنها أيضا هزت مشاعر العالم بأسره. آلاف الأشخاص حول العالم عبروا عن تضامنهم مع الفرنسيين وحزنهم على أرواح الضحايا، كما توضح الصور التالية
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وقع الصدمة على الفرنسيين كان كبيرا، في الصورة رجل يجهش بالبكاء أمام مطعم "لوكاريون" الباريسي الذي كان مسرحا لعملية لإحدى الهجمات
صورة من: Reuters/Ch. Hartman
مسلمو فرنسا أصيبوا هم أيضا بالذعر والحزن بعد الهجمات الدامية على مدينتهم باريس، وسارعوا للتنديد بالهجمات بها وسط مخاوف من إنعاكاسات سلبية على التعايش
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bregardis
المستشارة أنغيلا ميركل زارت السفارة الفرنسية في برلين صحبة وفد من وزرائها وقدمت تعازيها إلى عائلات الضحايا، وكانت قد أعلنت تضامنها في خطاب قصير مع فرنسا حكومة وشعبا
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وخارج السفارة الفرنسية في برلين، وقف العشرات دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا ووضعوا باقات من الورود أمام مبنى السفارة، وفي الخلف تلونت بوابة براندبورغ بألوان العلم الفرنسي.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
الحزن يخيم أيضا على الإيطاليين: دموع وتأثر بسبب الفاجعة الفرنسية
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Carconi
في العاصمة الأمريكية واشنطن، وضع بعض الزوار ورودا ورسائل تعزية أمام مقر السفارة الفرنسية. ولاشك أن هذه الهجمات قد أعادت للشعب الأمريكي ذكريا هجمات 11 سبتمبر المؤلمة
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lo Scalzo
توافد العشرات على مقر السفارة الفرنسية في موسكو وأشعلوا الشموع تعبيرا عن الحزن على ضحايا هجمات باريس.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Fadeichev
وفي اسطنبول توافد الكثير من الأتراك على قنصلية باريس وأشعلوا الشموع تعبيرا عن حزنهم وتضامنهم مع الفرنسيين ضد الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Turkel
دول عربية بينها السعودية ومصر والأردن والإمارات والكويت استنكرت الاعتداءات الإرهابية. الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي طار إلى باريس لتقديم تعازيه إلى الرئيس فرانسوا أولاند. إعداد: سميح عامري
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Langsdon
هذا الفنان الهندي عبر رفضه للإرهاب وعن تضامنه مع الفرنسيين بطريقته وذلك في لوحة فنية معبرة
صورة من: picture-alliance/dpa
11 صورة1 | 11
وكانت المستشارة قد بدأت مباشرة بعد وصولها باريس الأربعاء بزيارة لساحة الجمهورية سويا مع الرئيس أولاند. وبالقرب من تلك الساحة كانت قد وقعت في الثالث عشر من نوفمبر الاعتداءات التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا، وجرح أكثر من 350، وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنها.
ومن جانبه أعرب الرئيس أولاند عن رغبته في أن تعزز ألمانيا من دورها في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقبل عشاء العمل مع المستشارة ميركل قال أولاند: "إذا استطاعت ألمانيا أن تواصل هذا الأمر فسيكون ذلك إشارة جيدة للغاية".
ولم يذكر أولاند مطالب محددة من ألمانيا، وكانت تكهنات أشارت مؤخرا إلى أن ألمانيا تدرس تقديم طائرات استطلاع تورنيدو ألمانية لفرنسا. ورحب أولاند بالاستعداد الألماني لإرسال المزيد من الجنود الألمان إلى مالي.