أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن اعتقادها بأن هناك سببا يدعو إلى الأمل في أزمة كورونا لكنها حذرت في الوقت نفسه من "الآمال الكاذبة" في إشارة إلى إجراءات التخفيف المحتملة.
إعلان
أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن اعتقادها بأن هناك سببا يدعو إلى الأمل في أزمة كورونا لكنها حذرت في الوقت نفسه من "الآمال الكاذبة" في إشارة إلى إجراءات التخفيف المحتملة. وفي مقابلة مع محطتي "إن تي في" و"آر تي إل"، قالت ميركل اليوم الخميس (الرابع من شباط/فبراير 2021):" أرى ضوءا خافتا في نهاية النفق لكنه وقت صعب على نحو لا يمكن تصديقه".
ورأت ميركل أنه تم تجاوز نقطة الذروة في الموجة الثانية، مشيرة إلى تراجع أعداد الإصابات على نحو ملحوظ مع تنامي عدد التطعيمات، لكنها نوهت في الوقت نفسه إلى أنه لم يتم الوصول بعد إلى القيم المستهدفة لمعدلات الإصابة.
وتحدثت ميركل عن خطر سلالات فيروس كورونا، وناشدت مواطنيها مجددا تفهم سياستها وقالت إنها مضطرة بشكل متكرر إلى "اتخاذ قرارات صعبة، وأنا أود أن أعلن عن شيء جيد لكن هذا ليس منطقيا إذ أنه لا ينبغي لنا أن نثير آمالا كاذبة، ولهذا فأنا دائما أحاول أن أكون واقعية".
وفي ردها على سؤال حول ما الذي ستسفر عنه هذه المشاورات، قالت ميركل: "لا يمكنني أن أقول لك بعد ما سنقوم به لأنني يتعين علي أن أنتظر تطورات الموقف لخمسة أيام، و لأنني يجب أن أنظر إلى أي مدى وصل الفيروس البريطاني".
وأضافت ميركل أن ألمانيا لا يمكنها تحمل الدخول في موقف كذلك الذي حدث في البرتغال على سبيل المثال وقالت إن الفتح على نطاق كبير في فترة عيد الميلاد مع دخول السلالة البريطانية للفيروس كان من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الأعباء بشكل كبير على النظام الصحي.
وذكرت ميركل أن من المنتظر أن يصدر يوم الأربعاء المقبل قرار يكون جيدا بوجه عام بالنسبة للاقتصاد "فقلة أعداد الإصابات تعني أيضا موقفا أحسن للاقتصاد، وهذا ما أظهرته جميع الدراسات". وكررت ميركل تصريحات تقول إن البدائل ليست الاختيار بين الصحة أو الاقتصاد ولا بين الصحة أو التعليم بل كلاهما معا.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الاتحادية والولايات ستجري مجددا مشاورات في العاشر من الشهر الجاري لبحث ما يتعين فعله لاحقا في مواجهة الأزمة. يذكر أن الإغلاق المفروض في ألمانيا لاحتواء جائحة كورونا مقرر له أن يستمر حتى الرابع عشر من الشهر الجاري.
خ.س/ أ.ح (د ب أ)
في صور.. حتى في زمن الجائحة يمكن تحقيق أرباح!
تتسبب جائحة كورونا المستمرة منذ أكثر من سنة في إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الألماني. لكن في المقابل يساهم تغيّر العادات والممارسات لدى الألمان في ظل كورونا في حصول ازدهار اقتصادي في بعض المجالات.
صورة من: picture alliance/dpa
في الهدوء تكمن القوة
أدى الطلب القوي على لعبة البازل (الألغاز) أثناء جائحة كورونا إلى زيادة نمو في هذا القطاع عام 2020. ومقارنة مع 2019 ارتفعت المبيعات لدى شركة رافينسبورغ العملاقة بنسبة 20 في المائة إلى 632 مليون يورو. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إنه تم تجاوز سنة الأزمة بنجاح. وباعت الشركة أكثر من 28 مليون لعبة ما يعادل نحو 32 في المائة أكثر من السنة قبلها.
صورة من: picture alliance/dpa
عندما تسير القطارات في الأقبية
طفرة حتى في إنتاج المجسمات النموذجية المحبوبة في البلاد والتي لها أنصار مشهورون، مثل وزير الداخلية هورست زيهوفر الذي يعبر هنا عن فرحته بنموذج قطار سريع. والشركة المتألقة في بناء نماذج القطارات ميركلين حققت في نوفمبر 50 في المائة أكثر من الطلبيات مقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية. ومنذ الإغلاق الأول حققت الشركة زيادة في المبيعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى الحركة الرياضية لها تكاليفها
حقيقة تقول إن من يحافظ على رشاقة الناس يحقق الربح. وبما أن صالات الرياضة ظلت مغلقة أثناء الجائحة، فإن لوازم رياضة كمال الأجسام سجلت أرقاما عالية. وكما أفاد مكتب الاحصائيات الاتحادي فإن عشاق الرياضة صرفوا في ديسمبر 13.1 في المائة أكثر من المال لاقتناء تلك اللوازم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
انتعاش سوق الدراجات الهوائية
منذ الصيف بقي الكثير من الناس الذين أرادوا شراء دراجة هوائية جديدة بدون نتيجة: لم تعد هناك دراجات معروضة للبيع. وحسب استطلاع للرأي ارتفعت نسبة المواطنين الذين يسوقون دراجة هوائية مقارنة مع السنة قبلها من 17 إلى 22 في المائة. والكثير منهم حسب الدراسة يريدون استعمال الدراجة بعد الأزمة.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst
اكتشاف الطبيعة
أثناء الجائحة تبين أن التجول في الطبيعة من الأنشطة البارزة في الأزمة. "التجول كنشاط رياضي فردي في الطبيعة يشهد طفرة بسبب الجائحة"، كما يفيد اتحاد التجول الألماني. وهذا التطور يكفي لبيع ما يكفي من لوازم التجول كالأحذية لتحقيق ربح في العائدات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schutt
الاجتهاد في البيت
وعندما يعود المتجولون وسائقو الدراجة إلى بيوتهم، فإنهم يرون ربما حاجة لتحسين مسكنهم. وهذا يضمن لمتاجر لوازم البناء طفرة. فمتاجر هورنباخ مثلا أعلنت في الربع الثالث من عام 2020/21 زيادة في العائدات بنسبة 20.3 في المائة. ويُتوقع تحقيق زيادة من 13 إلى 17 في المائة للسنة كلها.
صورة من: picture-alliance/Keystone/J. Zick
هذا يجب أن يحضر تحت شجرة عيد الميلاد
دعوة هذا الرجل اللطيف في الصورة استجاب لها عدد كبير من الناس عالميا وفي المانيا. وبما أنه لا يُعرف كيف يتم صرف المال، فوجب أن يكون هاتفا ذكيا في عيد الميلاد. والنتيجة هي أن شركة ايبل باعت في الثلث الرابع 90 مليون جهاز ـ وهذا ما رفع مستوى المبيعات لأول مرة ليتجاوز حدود 100 مليار دولار.
صورة من: Apple Inc./Brooks Kraft/AFP
اللعب على الأريكة
في أيامي الماضية (وهذا مر عليه وقت طويل) كنا نقوم بذلك فقط عندما يكون الوالدان في السينما. واليوم نساهم باللعب في زيادة الناتج القومي المحلي باقتناء ألعاب. لأن بلاي ستيشن أو إكس بوكس ليست بدون مقابل مادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
أولا يأتي الجوع ثم الندم
وحتى الناس الذين يلعبون أو يتفرجون على التلفزة على الأريكة يصيبهم الجوع ـ ومن أجل ذلك توجد خدمات التوصيل التي تحقق حاليا عائدات قوية. فهي تقوم بإيصال البيتزا والهامبورغر وسوشي وأكلات شهية أخرى إلى البيوت. وهذا شيء جميل، لأن هذه الشريحة من الناس ستبحث بعد الجائحة عن صالات اللياقة البدنية والمساهمة مرة أخرى في عجلة النمو.