نوهت المستشارة أنغيلا ميركل بالقانون الجديد الخاص بدمج اللاجئين واعتبرته "نقلة نوعية" ستحسن فرص اللاجئين في سوق العمل وكذلك اندماجهم في المجتمع الألماني، وذلك فور إقراره رسميا من قبل الحكومة الألمانية الأربعاء.
إعلان
أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بقانون دمج اللاجئين ووصفته بأنه بمثابة تقدم جوهري في إدماج اللاجئين داخل ألمانيا. وقالت ميركل اليوم (الأربعاء 25 مايو/ أيار 2015) بعد اجتماع مجلس الوزراء في قصر ميسبرغ عن القانون: "إنه نقلة نوعية"، وأضافت أن الحكومة سوف توفر لطالبي اللجوء عروض دمج جيدة وتحسن أيضا التحاقهم بسوق العمل ودورات الاندماج. ولكنها أشارت إلى أن الحكومة تتوقع أيضا أن يقبل اللاجئون هذه العروض؛ ومن ثم يمكن إنجاح الدمج على نحو أفضل.
ومن جانبه قال زيغمار جابرييل نائب ميركل ووزير الاقتصاد الاتحادي: "إنه نقلة نوعية حقيقية في ألمانيا"، وأشار إلى أن الحكومة تسير بقوة تجاه الأشخاص الذين يأتون إلى ألمانيا مؤكدا أنها تقدم المساعدة لهم، ولكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة أن يتفاعل اللاجئون معها. وقال غابرييل إن قانون دمج اللاجئين يعد خطوة أولى في اتجاه قانون الهجرة، وأشار إلى أن تحسين الالتحاق بسوق العمل والتدريب بالنسبة للاجئين يعد خطوة مهمة أيضا في الإطار الاقتصادي.
يشار إلى أن مجلس الوزراء الألماني صادق اليوم على قانون الدمج الذي كانت الحكومة الألمانية تخطط له منذ فترة طويلة كرد فعل على التدفق الكبير للاجئين في ألمانيا.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
المهاجرون يساهمون في تأمين مستقبل ألمانيا
تتمتع ألمانيا بسمعة جيدة وشعبية كبيرة في العالم، ويساهم في ذلك تقدمها العلمي ومواقفها السياسية وعلاقاتها الدولية. ما يجعلها وجهة كثير من الطلاب والمهاجرين الذين يزداد دورهم في المجتمع والاقتصاد بل وحتى النمو السكاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا واحدة من أكثر الدول جاذبية للمهاجرين من مختلف دول العالم وخاصة الشباب من دول الاتحاد الأوروبي وحوض المتوسط بما فيها الدول العربية.
صورة من: DW/H. Jeppesen
في العقود الأخيرة مع تزايد أعدادهم بات دور المهاجرين في ألمانيا أكبر في الحياة الاقتصادية والسياسية وأثبت كثيرون جدارتهم مثل جام اأوزدمير رئيس حزب الخضر.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعتبر ألمانيا من الدول الأقل نموا في عدد السكان ويعاني المجتمع الألماني من الشيخوخة مع مرور الزمن، لكن المهاجرين يساهمون في حل هذه المشكلة إلى حد كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa
أشار مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا إلى أن عدد المواليد في ألمانيا من ذوي الأصول المهاجرة ارتفع العام الماضي بنسبة 4,2%، وهي زيادة غير مسبوقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كثير من الطلاب يفضلون الدراسة في ألمانيا نظرا لتقدمها العلمي والسمعة الجيدة لجامعاتها ومجانية التعليم بمختلف مراحله حتى الجامعي للطلاب الأجانب أيضا.
صورة من: Fotolia/Monkey Business
لكن رغم جاذبيتها والامتيازات التي توفرها للمهاجرين من أصحاب الكفاءات، نادرا ما تهاجر القوى العاملة المتخصصة من خارج الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أدركت ألمانيا أهمية المهاجرين ودورهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، لذا تساعدهم وتدعمهم لتعلم الألمانية والاندماج ولعب دور أكبر في المجتمع.
صورة من: picture alliance/ZB
ولإتاحة الفرصة لذوي الأصول المهاجرة للعمل في القطاع الحكومي، تبذل السلطات جهدها لجذب أبناء المهاجرين والتقدم للوظائف الحكومية مثل الإدارات والشرطة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أظهرت الدراسات أن نجاح الاندماج وتجنب بناء مجتمعات موازية، يحتاج إلى تفاعل وتعاون ومساهمة المهاجرين أيضا، إذ أن برامج الاندماج الحكومية لوحدها لا تكفي.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا لا تستقبل الطلاب والأيدي العاملة المهاجرة فقط، وإنما اللاجئين أيضا. إذ استقبلت أكبر عدد من اللاجئين في أوروبا وخاصة السوريين. الكاتب: عارف جابو