ميركل: قرار إبقاء الحدود مفتوحة أمام اللاجئين كان سليما
٢٩ أغسطس ٢٠١٧
في المؤتمر الصحفي التقليدي للمستشارة ميركل الذي تعقده عقب نهاية العطلة الصيفية في كل عام، تطرقت ميركل إلى ملفات عديدة شملت المناخ واللاجئين والعلاقات التركية الألمانية على ضوء اعتقال الأخيرة لعدد من المواطنين الألمان.
إعلان
وفي شأن ملف اللاجئين في المانيا وأوروبا، نفت المستشارة ميركل ظهر اليوم الثلاثاء(29 آب/أغسطس 2017) صحة الانطباعات بشأن تخليها عن سياسة الترحيب باللاجئين في بلادها. وقالت ميركل في برلين إن الخطوات التي اتخذتها لمكافحة مهربي البشر وزيادة المساعدات التنموية وتوفير شروط إنسانية لإيواء اللاجئين في ليبيا "تنبثق من نفس روح" مساعدة اللاجئين في صيف عام 2015.
وذكرت ميركل أن قرارها في ذلك الحين بإبقاء الحدود مفتوحة أمام اللاجئين كان قرار مهما وسليما في وضع إنساني استثنائي. وفي المقابل، ذكرت ميركل أنه من المطلوب الآن اتخاذ إجراءات تقدم حلولا على المدى الطويل، موضحة أن تحقيق ذلك "لا يمكن أن يتم عبر انعزالنا أو مواصلة الأمر على نفس النهج السابق".
وأضافت ميركل أن الأوروبيين لن يمكنهم العيش في رخاء وأمن إلا "إذا نظرنا خارج حدودنا واهتممنا بجوارنا وبتنميته الاقتصادية". وجددت ميركل انتقادها لدول في الاتحاد الأوروبي ترفض "توزيعا عادلا" للاجئين في أوروبا، مؤكدة ضرورة عدم التخلي عن دول مثل إيطاليا واليونان، حيث يصل حاليا أغلب اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
وتناولت ميركل بإسهاب العلاقات المتوترة مع تركيا وطالبت مجددا بالإفراج عن الألمان الذين تم اعتقالهم في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في الصيف الماضي. وقالت "مطلبنا بوضوح هو الإفراج عن المواطنين المعتقلين هناك".
أما في شأن ملف المناخ، فأعربت المستشارة ميركل عن اعتقادها في إمكانية تحقيق أهداف حماية المناخ التي وضعتها الحكومة الألمانية لعام 2020. وقالت ميركل "أعتقد أنه من الممكن تحقيق هذه الأهداف، لكنها ذات متطلبات عالية للغاية". وذكرت ميركل أن الحكومة المقبلة ستنقح خطة حماية المناخ، التي تضع أهدافا لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاعات مثل النقل والطاقة، بالتعاون مع الأوساط الاقتصادية والنقابات.
كما اتهمت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المرشح الأول لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، ألكسندر غاولاند، بالإدلاء بتصريحات عنصرية للفت الانتباه. وقالت ميركل اليوم الثلاثاء خلال المؤتمر الصحفي الاتحادي في برلين: "هذه التصريحات عن وزيرة الدولة (عيدان) أوزوغوز عنصرية، ويتعين إدانتها على نحو مطلق".
يذكر أن غاولاند أوصى خلال فعالية انتخابية له بـ"التخلص" من مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج، عيدان أوزوغوز، في تركيا. مستخدما عبارة لعملية التخلص لا يستخدم إلا في مجال النفايات.
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ)
صورة سيلفي تغير حياة لاجئ سوري فيقاضي فيسبوك!
بعد هروبه من سوريا وصل اللاجئ السوري أنس إلى ألمانيا بحثا عن مستقبل أفضل. التقط أنس صورة سيلفي مع المستشارة ميركل. صورة قد تغير حياة أنس، لكنها سببت له المتاعب أيضا، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ما تزال نتائجها مفتوحة.
صورة من: Anas Modamani
لم يكن اللاجئ السوري أنس معضماني يتوقع أن يكون قريبا من المستشارة الألمانية بهذا الشكل. فخلال زيارة ميركل إلى إحدى مراكز إيواء اللاجئين في برلين التقط أنس صورة سيلفي مع أنغيلا ميركل. صورة تكمل ألبوم أنس الذي وثق خطوات رحلته الشاقة إلى ألمانيا. لكن تلك الصورة صارت وبالا عليه، فقد انتشرت على موقع فيسبوك بشكل يربطه بتفجيرات واعتداءات إرهابية.
صورة من: Anas Modamani
تعرض بيت أنس في سوريا للقصف، ما جعله يهرب صحبة عائلته إلى مدينة سورية أخرى. ومن هناك انطلقت رحلة هربه في اتجاه أوروبا، على أمل أن تلتحق به عائلته في وقت لاحق. في البداية اتجه أنس نحو لبنان وبعدها إلى تركيا، حيث أكمل رحلة هربه إلى اليونان عبر البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: Anas Modamani
كان أنس قريباً من الموت خلال رحلته في قارب مطاطي عبر المتوسط للعبور من تركيا إلى اليونان. فالقارب كان مكتظاً فانقلب وكاد أن يغرق.
صورة من: Anas Modamani
من اليونان انطلق أنس في رحلة استمرت خمسة أسابيع، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقدونيا وهنغاريا ثم النمسا.وفي سبتمبر/ أيلول 2015، وصل أنس إلى ميونيخ، هدفه الأول. وبعد ذلك بقليل قرر الانتقال إلى برلين. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العاصمة الألمانية.
صورة من: Anas Modamani
بعد وصوله، انتظر أنس ليوم كامل أمام مكتب استقبال اللاجئين.الوضع كان صعباً، وزاده فصل الشتاء صعوبة. بعدها انتقل أنس إلى مركز اللاجئين في منطقة شبانداو، حيث التقط صورة السيلفي مع ميركل. وللفت الانتباه إلى أوضاع اللاجئين، وجد أنس في الصورة مع ميركل فرصة جيدة.
صورة من: Anas Modamani
بعد انتشار صورته مع ميركل في العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت عائلة ألمانية معه. أنس يعيش الآن منذ حوالي سنة مع هذه العائلة، التي تدعمه بشكل كبير، على حد تعبيره.
صورة من: Anas Modamani
بمساعدة عائلة مووي تمكن أنس من الحصول على مكان مناسب لتعلم اللغة الألمانية، ليبدأ بعدها تدريباً مهنياً. ولكن أمله الكبير هو أن يتم قبول طلب لجوئه، ليتمكن من جلب عائلته إلى ألمانيا.
صورة من: Anas Modamani
يأمل أنس في حياة كريمة وآمنة في ألمانيا. ولكنه يشعر بالقلق مؤخراً إزاء الموقف السلبي تجاه اللاجئين من قبل بعض الجهات. ولهذا فهو يخشى أن ينعكس ذلك سلباً على القوانين الخاصة باللاجئين في ألمانيا بشكل عام وعلى طلب لجوئه بشكل خاص.