جددت المستشارة ميركل وكذلك الرئيس الفرنسي أولاند والرئيس الأوكراني بورشينكو الدعوة إلى الالتزام باتفاق مينسك لإحلال السلام في أوكرانيا. المستشارة ميركل لم تستبعد إجراء لقاء رباعي مع الرئيس الروسي بوتين حول الأزمة.
إعلان
حثت المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو على الالتزام باتفاقية إحلال السلام في أوكرانيا المتفق عليها في العاصمة البيلاروسية مينسك في شباط/ فبراير الماضي. وفي أعقاب لقائها مع أولاند وبوروشينكو، قالت ميركل مساء اليوم الاثنين (24 آب/ أغسطس 2015) في برلين إن الإجراءات المقررة التي تم الاتفاق عليها آنذاك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتم تنفيذها.
توازنات المصالح قد يحسمها الوفاق الإيراني الدولي
بعد سنوات من الجدل والمفاوضات الحثيثة، تتفاوض ايران في فينا عاصمة النمسا مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين +ألمانيا) في محادثات يفترض أن تنتهي مهلتها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
صورة من: Reuters
تصاعدت حدة التوتر في فيينا خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني . روسيا ومنذ بداية التسعينات أمدت إيران عبر شركاتها بمكونات مفاعلاتها النووية، موظفة كل الملف لتحقيق مكاسب على حساب الغرب .
صورة من: tabnak
مع تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، وتحقيق خصومه الجمهوريين فوزا واضحا، في مجلس الشيوخ، بات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة، وهو يأمل في تحقيق نتائج ملموسة حول الملف النووي الإيراني فيما توعدت المعارضة الجمهورية بإفشال أي اتفاق قد يكون "ضعيفا وخطيرا".
صورة من: Reuters/Bourg
مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل ، والذي لايزال قيد الإنشاء. تسعى إيران من خلال امكاناته الى الحد من كمية البلوتونيوم المستخدم في التخصيب النووي، بينما يريد الغربيون أن تتخلى إيران عن المشروع بشكل كامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
التوصل لاتفاق يعد تأكيدا للدور الألماني الذي دعا مرارا إلى التفاوض لإنهاء الأزمة، وتأكيدا للبيان الذي أطلقته ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية، والذي ينص على السعي لحل القضية النووية الإيرانية من خلال المفاوضات داعيا دائما إيران إلى قبول "حزمة الحوافز" المقدمة دوليا.
صورة من: picture alliance/dpa
إبرام اتفاق بين ايران والمجموعة الدولية و رفع الحظر عن النفط الإيراني سيؤدي إلى إنعاش اقتصاد هذا البلد وسيفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب ويتيح لإيران إمكانية الوصول إلى مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة وإمكانية ممارسة التجارة بحرية مع العالم.
صورة من: Reuters/Leonhard Foeger
احتمالية الوصول إلى اتفاق قد توجه ضربة شديدة الى السياسة السعودية الإقليمية، فالسعودية تخشى كما يرى بعض المحللين أن الاتفاق سيكون مقدمة لرفع الضغوط السياسية والاقتصادية عن إيران، وإعادة تأهيلها إقليمياً، ما يعني اختلالا في التوازن السياسي لصالح إيران، وإطلاقا ليدها في كل من العراق وسوريا ولبنان.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
يرجّح المراقبون أن انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قد عزز من فرص انهاء المفاوضات ايجابيا ،كما أن حجم الأعباء التي ألقتها العقوبات الغربية بانكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، ساهمت في تليين مواقف الجانب المتشدد في إيران والذي رفض باستمرار أي تسوية سياسية.
صورة من: jamnews
حذرت الحكومة الإسرائيلية من "اتفاق سيئ" مع إيران وأكدت الاحتفاظ "بجميع الخيارات" للدفاع عن نفسها إزاء تهديدات القدرات النووية الإيرانية. والواضح أن نتنياهو يستهدف الضغط باتجاه تجريد إيران من قدرات التخصيب في الاتفاق النهائي بشكل كلي.
صورة من: AFP/Getty Images/G. Tibbon
يبقى الباب مفتوحا أمام تعاون إيراني - صيني متجدد بسبب الحاجة الصينية المستمرة للطاقة، وتتعزز هنا أهمية إيران كونها رابع أكبر منتج للنفط وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، من هنا دابت الصين على الاعلان عن تأييدها لحق إيران في الحصول على مفاعل نووي لأغراض سلمية. الكاتب: علاء جمعة
صورة من: Reuters
9 صورة1 | 9
وأضافت ميركل أنه لا توجد هدنة، كما أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لا يمكنها التحرك بحرية بالإضافة إلى إعاقة عمل طائرات الاستطلاع غير المأهولة، وطالبت "بفعل كل شيء يجعل من الهدنة واقعا". كما طالبت بإتاحة قدرة العمل "بصورة شاملة" للمنظمة.
يذكر أنه لم تتم توجيه الدعوة لبوتين لحضور اجتماع ميركل مع أولاند وبوروشينكو في برلين. بيد أن القادة الثلاث لم يستبعدوا اللقاء مع الرئيس الروسي بوتين. وقالت ميركل "لا أستبعد إجراء لقاء رباعي يضم الرئيس بوتين"، مشيرة إلى أن اللقاء يمكن أن يكون لقاء مباشرا أو اتصالا هاتفيا.
من جانبه، أشار أولاند إلى إن القواعد المتفق عليها في مينسك لم يتم احترامها بعد، ووصف اتفاقية مينسك بأنها أساس لأي عملية أخرى. وفي سياق متصل أكد بوروشينكو أنه لا بديل لاتفاقية مينسك، مطالبا بتنفيذ جميع بنودها المتمثلة في الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة وإتاحة حرية العمل لخبراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.