ميركل: لا علاقة لفوزنا في انتخابات محلية بتغيير سياسة اللجوء
١٥ مايو ٢٠١٧
تعتزم وزارة الداخلية الألمانية دعم عمل البلديات في دمج اللاجئين والمهاجرين من خلال مسابقة للأفكار تبلغ قيمة جائزتها مليون يورو. هذا فيما نفت ميركل ارتباط نجاح حزبها في الانتخابات المحلية بعدة ولايات بتغيير سياسة اللجوء.
إعلان
ودعا وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيز، اليوم الاثنين (15 أيار/مايو 2017) المدن والمحليات والمقاطعات لتقديم تقارير عن المبادئ الناجحة التي يتبعونها من أجل تحسين التآلف والدمج؛ ومن ثم نقل محفزات لمحليات أخري تشجعهم على القيام بمجهوداتهم الخاصة. وأكد أيضا مسؤولية الحكومة الاتحادية والولايات في الإسهام في ذلك، ولكنه أشار إلى أن المكان الحقيقي "لإدارة الترابط (الدمج)" هو البلديات.
وأعلن الوزير الاتحادي أن إشارة البداية لمسابقة الأفكار على المستوى المحلي تحت اسم "تعايش يداً بيد- تشكيل المحليات" تنطلق يوم 12 حزيران/يونيو القادم، موضحا أنه سوف يتم استلام الأفكار والمشروعات كأفكار عن مراكز متعددة الثقافات أو عروض تعلم اللغة حتى شهر كانون الأول/ديسمبر القادم.ومن المقرر تكريم الفائزين في فعالية ختامية في شهر حزيران/يونيو من عام 2018 في العاصمة برلين.
وعلى صعيد متصل، قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، اليوم الاثنين بعد جلسات مع اللجان القيادية بحزبها بالعاصمة برلين إن ألمانيا "حققت إنجازاً إنسانياً كبيراً" باستقبال كثير من اللاجئين في عام 2015، لافتةً إلى أنه تم تنظيم الوضع بعد ذلك وتم مكافحة مهربي البشر من خلال اتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وأشارت إلى أن الأمر يتعلق الآن بالدمج. وأكدت أن تصريحها بأنه لا يمكن أن يتكرر عام كـ 2015 ولابد ألا يتكرر، لا يقلل من قيمة الإنجاز المشترك الذي يمكن اعتباره نوع من أنواع العلامة التجارية.
وأجابت ميركل بتحفظ على سؤالها عن الإسهام الذي قامت به بنفسها في أوجه النجاح التي حققها حزبها في هذه الولايات، وقالت إن القضايا السياسية المحلية كانت أمرا حاسما في ذلك. ونفت ميركل الربط بين فوز حزبها في انتخابات ولاية شمال الراين ويستفاليا وتغيير سياسة اللجوء.
خ. س/ ح. ع. ح (د ب أ)
2015..عام اللجوء واللاجئين
لم يسبق وأن كان عدد البشر الفارين من ديارهم واللاجئين بمثل عددهم في عام 2015. كثيرون منهم جاؤوا إلى ألمانيا وأوروبا. وقالت المستشارة الألمانية واصفة موجات اللاجئين بأنها "اختبار تاريخي". شاهد تطور قضية اللاجئين بالصور.
صورة من: Getty Images/J. Mitchell
نجح هؤلاء الشبان السوريون بتخطي مرحلة خطيرة من رحلة اللجوء، بوصولهم الأراضي اليونانية وبالتالي إلى أوروبا. لكنهم لم يصلوا إلى هدفهم بعد وهو ألمانيا أو السويد، وهما هدف معظم اللاجئين في 2015.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الطريق التي سلكوها محفوفة بالمخاطر. إذ كثيرا ما تغرق القوارب غير المهيأة لأعالي البحار، لكن هذا الأب السوري وأطفاله كانوا محظوظين، وأنقذهم صيادون يونانيون قبالة جزيرة ليزبوس.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الطفل أيلان كردي وعمره ثلاث سنوات لم يكن من المحظوظين، ففي بداية سبتمبر غرق هو وأخوه وأمهما في بحر إيجه قرب شاطئ جزيرة كوس اليونانية. وقد انتشرت صورة هذا الطفل السوري بسرعة هائلة وهزت ضمير العالم.
صورة من: Reuters/Stringer
جزيرة كوس اليونانية القريبة من الساحل التركي هي هدف الكثير من اللاجئين. وهنا حيث يكون السواح عادة، نجحت هذه المجموعة من الباكستانيين بالوصول إلى شاطئ النجاة اليوناني.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الوصول إلى جزيرة كوس لا يعني السماح للاجئين بالانتقال إلى اليابسة إلا بعد إتمام إجراءات التسجيل. وحدثت توترات في الصيف الماضي حين حبست السلطات اليونانية لاجئين في ملعب كرة قدم تحت الشمس الحارة وبدون مياه.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
ونظراً للحالة التي لا توصف للاجئين، حدثت أعمال شغب، ولتهدئة الوضع استأجرت السلطات اليونانية سفينة فيها 2500 سرير، واستخدمتها كمركز لإيواء اللاجئين وتسجيلهم.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
الحدود اليونانية المقدونية: حرس الحدود لا يسمحون للاجئين بالعبور. أطفال يبكون بعد فصلهم عن ذويهم. وقد توجت هذه الصورة من منظمة اليونيسيف كصورة للعام وهي بعدسة جيورجي ليكوفسكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
في نهاية الصيف الماضي كانت بودابست رمزاً لفشل الحكومة وكراهية الأجانب. آلاف اللاجئين تجمعوا حول محطة القطارات في العاصمة المجرية والسلطات منعتهم من مواصلة السفر إلى غرب أوروبا، فقرر كثيرون منهم المشي إلى ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ليلة الخامس من سبتمبر كانت نقطة تحول في قضية اللاجئين: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والمستشار النمساوي فيرنر فيمان تجاوز البيروقراطية والسماح للاجئين بمتابعة السفر من شرق أوروبا. وفعلاً وصلت قطارات عديدة إلى فينا وميونيخ محملة باللاجئين.
صورة من: picture alliance/landov/A. Zavallis
آلاف اللاجئين وصلوا ألمانيا خلال ساعات قليلة، بلغ عددهم نهاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 20 ألف لاجئ. وقد تجمع عدد لا يحصى من الأشخاص في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ لاستقبال اللاجئين ومساعدتهم.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Stollarz
وبينما احتفى اللاجئون وطالبوا اللجوء السياسي بالمستشارة ميركل، أثارت قراراتها استياء في ألمانيا. وكان رد ميركل : "إذا توجب علينا الآن الاعتذار لأننا لطيفين وساعدنا أناساً في حالة طوارئ، فهذه البلاد ليست بلادي". لتصبح عبارة "نحن نستطيع فعل ذلك" شعار ميركل.
صورة من: Reuters/F. Bensch
في نهاية سبتمبر نشرت الشرطة الألمانية الاتحادية صورة حركت المشاعر. فتاة لاجئة رسمت الصورة وأهدتها إلى رجل شرطة من مدينة باساو في جنوب ألمانيا. ويظهر في الرسمة المعاناة التي عاشها الكثير من اللاجئين ومدى سعادتهم بأنهم الآن في أمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundespolizei
مع نهاية شهر أكتوبر كان أكثر من 750 ألف لاجئ قد وصلوا إلى ألمانيا. لكن موجات الهجرة لم تتوقف مما فاق قدرات دول ما يسمى بـ"طريق البلقان"، فقررت إغلاق حدودها والسماح فقط لمواطني سوريا وأفغانستان والعراق بالدخول. واحتجاجاً على هذه السياسة قام مواطنو دول أخرى بتخييط شفاههم.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
"ساعدينا يا ألمانيا"، كتب لاجئون عالقون في مقدونيا على ملصقاتهم خوفا من الشتاء الأوروبي القارس. وحتى السويد المعروفة بمواقفها إزاء الصديقة للاجئين، قررت التدقيق مؤقتاً في الهويات على حدودها. وتتوقع أوروبا وصول ثلاثة ملايين لاجئ جديد إليها في عام 2016.