كشفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن محدودية فرص حصول طالبي اللجوء المنحدرين من أفغانستان على حق البقاء في ألمانيا. وقالت اليوم الأربعاء (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2015) عقب لقائها بالرئيس الأفغاني أشرف غني في برلين: "يجب علينا عدم إثارة آمال كاذبة".
وأوضحت ميركل أنه إذا كان هناك أفغان عملوا لصالح الجيش الألماني أو أي مؤسسات ألمانية أخرى في موطنهم ويتعرضون حاليا للخطر نتيجة ذلك، سوف توفي ألمانيا حينئذ بالتزامها الإنساني وتساعد هؤلاء الأشخاص، ولكن إذا كان هناك شخص يأتي إلى ألمانيا من تلقاء نفسه لأسباب اقتصادية، فلا يعد ذلك حينئذ سببا لاستقباله هنا كلاجئ. وأشارت ميركل إلى أن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة للآسف عن الهجرة إلى ألمانيا.
ومن جانبه أكد الرئيس الأفغاني أن المواطنين في بلاده بحاجة إلى الحصول على صورة واقعية عن ألمانيا، ومعرفة أن "شوارعها ليست مرصوفة بالذهب على الإطلاق".
مئات اللاجئين عالقون على الحدود اليونانية المقدونية ولايستطيعون العبور إلى باقي الدول الأووربية. فقد تم اعتماد نظام جديد قبل أسبوع لا يسمح إلا لجنسيات معينة بمواصلة التنقل لدول أوروبية أخرى.
صورة من: Reuters/O. Teofilovskiلاجئ إيراني يخيط فم رفيقه كطريقة للاحتجاج. فدول البلقان مثل مقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا تعتبر الإيرانيين لاجئين اقتصاديين لذلك يُمنعون من دخول هذه البلدان.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovskiمقدونيا لا تسمح للاجئين بعبور حدودها والانتقال لدول أوروبية أخرى إلا إذا كانوا يحملون الجنسية السورية أو العراقية أو الأفغانية. وهو ما جعل بقية اللاجئين يحتجون على ذلك ويكتبون عبارة: "هل البنغاليون والباكستانيون والإيرانيون والنيباليون والمغاربة ليسوا بشرا؟"
صورة من: Reuters/S. Nenovأكثر من ألف شخص من دول إفريقية وآسيوية متكدسين على الجانب اليوناني من الحدود مع مقدونيا. ومن لم يتوفر على أوراق الهوية يتم الاعتماد على شكل ملامحه لتحديد البلد الذي ينتمي إليه. وهو إجراء تنتقده الجمعيات الحقوقية.
صورة من: Reuters/S. Nenovفتاة إيرانية من اللاجئين كتب على خديها عبارة "النجدة". فالوضع على الحدود متوتر والرئيس المقدوني يحذر من خطر اندلاع مواجهات.
صورة من: Reuters/Y. Behrakisاللاجئون يقطعون طريق السكة الحديدة الذي يربط بين سالونيك اليونانية ومقدونيا. ومنذ أيام لا تستطيع قطارات البضائع عبور المنطقة.
صورة من: Reuters/S. Nenov"أطلقوا النار علينا، فلن نرجع أبدا". عبارة كتبها شاب من بنغلاديش على صدره العاري رغم برودة الطقس وذلك احتجاجا على منعه من التنقل إلى دول أوروبية أخرى. الأمم المتحدة تتهم مقدونيا بخرق القانون الدولي الذي يمنح لكل شخص حق اللجوء بغض النظر عن جنسيته.
صورة من: Reuters/Y. Behrakisحوالي 200 لاجئ دخلوا في إضراب عن الطعام. أغلب اللاجئين يرغبون في الوصول إلى شمال أوروبا ولا أحد منهم يريد البقاء في اليونان.
صورة من: Reuters/Y. Behrakisبعض النساء ومعهن طفل صغير يحاولن حماية أنفسهن من قساوة الطقس بغطاء إنقاذ. فالأمطار تتساقط باستمرار خلال اليوم وفي الليل تنخفض درجة الحرارة كثيرا.
صورة من: Reuters/S. Nenovرجال يحملون لافتات ورقية مكتوب عليها "ساعدينا يا ألمانيا".في أوائل أيلول/ سبتمبر قررت ألمانيا استقبال اللاجئين الذين كانوا عالقين على الحدود المجرية. ويأمل اللاجئون الموجودون على الحدود اليونانية المقدونية أن يتكرر نفس الأمر معهم أيضا.
صورة من: Reuters/O. Teofilovski
وقد ازداد عدد اللاجئين القادمين من أفغانستان بشكل واضح خلال الأشهر الماضية. وتم تسجيل نحو 31 ألف طالب لجوء أفغاني خلال شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي وحده.
كما أكدت المستشارة الألمانية عزم بلادها الإبقاء على جنود في أفغانستان خلال الأعوام القادمة أيضا نظرا للوضع الأمني المحتدم هناك. وقالت ميركل إن الوعود الألمانية في هذا الصدد تسري إلى ما بعد عام 2016، وأشارت إلى أن الوضع الأمني "يعد خطيرا للآسف".
يذكر أن وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) قرروا أمس الثلاثاء مواصلة المهمة في أفغانستان في عام 2016 بدون تغيير تقريبا. ويقوم خلال هذه المهمة نحو 12 ألف جندي من دول الحلف بتقديم المشورة للقوات الأفغانية وتدريبها. وتوسع ألمانيا المشاركة في هذه المهمة مجددا بما يصل إلى 980 جنديا .
ص.ش/ أ.ح (د ب أ)