جددت المستشارة ميركل تمسكها بعدم وضع حد أقصى للاجئين القادمين إلى ألمانيا، في حوار مع قناة ألمانية خاصة. وأجابت ميركل في الحوار على أسئلة بعض الناخبين، التي تناولت مواضيع مختلفة متعلقة بالسياستين الداخلية والخارجية.
إعلان
بعفوية تامة ظهرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أثناء مشاركتها في برنامج حواري عبر قناة "RTL" الألمانية -أكبر قناة إعلامية خاصة في ألمانيا- مساء أمس الأحد. وخلال البرنامج الحواري طرح الناخبون أسئلتهم على المستشارة ميركل التي تسعى لكسب ولاية رابعة في الانتخابات التي ستجري في 24 أيلول/سبتمبر المقبل. وبحسب استطلاع للرأي صدر الأسبوع الماضي فإن شعبية التحالف المسيحي حافظ على تصدره ولكن ليس بأغلبية مطلقة.
وحول الاعتداءات التي تعرضت لها ألمانيا، وكذلك الاعتداءات التي حدثت في برشلونة مؤخرا، سئلت ميركل عن التدابير التي ستتخذها حكومتها لتحسين الأمن في البلاد، فشددت على ضرورة زيادة استخدام التكنولوجيا وزيادة عدد عناصر الشرطة لضمان الأمن والسلامة في البلاد. وأضافت: هناك في ألمانيا مايقدر بـ"10 آلاف شخص لديهم تطرف في وجهات نظرهم، ولكن حوالي 700 منهم فقط يعتبرون خطرين". وأكدت المستشارة على أنها ستسعى إلى توحيد أجهزة الشرطة والإجراءات الأمنية في كافة الولايات الألمانية.
وانتقدت ميركل طلب تركيا من الشرطة الدولية "الإنتربول" اعتقال الكاتب الألماني دوغان أخانلي في إسبانيا يوم السبت (19 أب/أغسطس). واعتبرت ميركل طلب تركيا بمثابة "إساءة استخدام وكالة الشرطة الدولية". وأضافت بالقول "ما حدث أمر غير صحيح وأنا مسرورة جدا لأن إسبانيا أطلقت سراحه الآن". وأضافت "علينا ألا نسيء استخدام المنظمات الدولية مثل الانتربول لمثل هذه الأغراض".
"ما زلت أعتقد أن قراري كان صحيحا"
أما بخصوص سياسة اللجوء، أكدت ميركل في البرنامج الحواري على أنها متمسكة بقرارها قبل عامين، وهو فتح حدود بلادها أمام مئات آلاف اللاجئين. وقالت: "ما زلت أعتقد أن قراري كان صحيحا". ودعت ميركل إلى مزيد من التضامن الأوروبي لمساعدة بلدان مثل إيطاليا واليونان في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين يصلون إلى حدودهم.
موضوع آخر تناوله البرنامج الحواري وهو صناعة السيارات، إذ قالت ميركل إنها شعرت بخيبة أمل عقب قضية تلاعب شركة فولكسفاكن بنظام الانبعاثات في السيارات ذات محركات الديزل. وقالت: "أنا غاضبة". وأشارت ميركل إلى أن صناعة السيارات الألمانية تتعرض لخطر كبير بسبب هذه الفضيحة وأضافت "يتعين علينا تعويض ذلك بقدر المستطاع".
وردا على سؤال من أحد مالكي السيارات عن سبب حصول مالكي السيارات الألمان المتضررين من هذه الفضيحة على تعويضات أقل من المتضررين الأمريكيين، وقالت ميركل إن ذلك يعود إلى اختلاف كبير في القوانين بين البلدين. بيد أنها دعت شركة صناعة السيارات لتعويض الزبائن الذين تعرضوا للخسارة لانخفاض قيمة سياراتهم بسبب الفضيحة.
مستشارو ألمانيا ـ من كونراد أديناور حتى أنغيلا ميركل
تعرف على مستشاري جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ عام 1945 وحتى 2013.
صورة من: picture-alliance/ ZB
كونراد أديناور - رمز إعادة إعمار ألمانيا
أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية (من 1949 إلى 1963م). تولى المستشارية عندما كانت بلاده خارجة للتو من أتون الحرب، وكانت ألمانيا ترزح تحت سيطرة القوات الأجنبية المنتصرة في تلك الحرب. يعود الفضل لأديناور مع خلفه لودفيج إرهارد، الذي كان يشغل حينها منصب وزير المالية والاقتصاد، في تحقيق النهضة الاقتصادية لتي شهدتها ألمانيا بعد الحرب والتي عرفت "بالمعجزة الاقتصادية".
صورة من: AP
لودفيغ إرهارد - أبو المعجزة الاقتصادية
ظل لودفيغ إرهارد فقط ثلاث سنوات في منصب المستشار (من 1963 إلى 1966)، حيث اضطر للاستقاله من منصبه بعد انهيار التحالف الحاكم مع الحزب الليبرالي. كان يوصف بـ"أبو المعجزة الاقتصادية" الألمانية، إلى حد أنه جعله يُلقب بالسيد مارك، نسبة إلى المارك الألماني.
صورة من: AP
كورت جورج كيسينغر
تولى كورت جورج كيسينغر المستشارية من عام 1966 إلى 1969، وكان أول مستشار يشكل حكومة تحالف سياسي من الحزبين الكبيرين، الديمقراطي المسيحي والاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيلي براندت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
أول سياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتولى منصب المستشار (من عام 1969 إلى 1974). لكن بعد انكشاف فضيحة تجسس لصالح نظام جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية سابقا)، بطلها كان أحد معاونيه المقربين، فيما اعتبر حينها اكبر فضيحة تجسس في تاريخ ألمانيا، اضطر براندت إلى الاستقالة من منصبه.
صورة من: Imago
هيلموت شميت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
شهدت فترة وجود هيلموت شيمت في منصب المستشار (من 1974 إلى عام 1982) أحداث ماعرف بـ"خريف ألمانيا"، حيث نفذت منظمة الجيش الأحمر اليسارية المتطرفة هجمات عدة في البلاد.
صورة من: dapd
هيلموت كول (الحزب المسيحي الديمقراطي)
أبرز ما شهدته فترة حكم هيلموت كول التي استمرت 16 سنة (1982 إلى 1998) كان إعادة توحيد شطري ألمانيا وتبني برنامج إعادة بناء وإعمار الجزء الشرقي من البلاد. كذلك كانت لكول بصمات واضحة في إرساء دعائم البيت الأوربي.
صورة من: picture-alliance/AP
غيرهارد شرودر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
قاد شرودر أثناء فترة وجوده في منصب المستشارية (1998 إلى 2005) حكومة ائتلافية مكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر. شهدت فترة شرودر فتور في العلاقات مع واشنطن وصل إلى حد القطيعة شبة الكاملة بسبب رفضه المشاركة في حرب العراق. بعد تدهور شعبية الحزب الاشتراكي تقدم شرودر بطلب حجب الثقة عن حكومته، لفسح الطريق أمام انتخابات برلمانية مبكرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنغيلا ميركل - أول امرأة تتولى المستشارية
أنغيلا ميركل هي أول امرأة تتولى منصب مستشار ألمانيا في تاريخ البلاد، وهو أعلى منصب سياسي تتقلده امرأة حتى الآن في ألمانيا، واستطاعت السيدة القادمة من شرق ألمانيا أن تقود حزبها المحافظ بعد سلسلة من العثرات وتبقى مستشارة لألمانيا لفترة ثالثة بعد انتخابات 2013.، حيث دخلت في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.