ميركل متمسكة بموقفها في رفض انضمام أوكرانيا للناتو في 2008
٤ أبريل ٢٠٢٢
بعد انتقادات من الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أكدت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل تمسكها بموقفها في قرار رفض انضمام أوكرانيا للناتو في 2008، لكنها أكدت دعم الجهود الدولية لوضع حد لـ"الهمجية" الروسية بأوكرانيا.
إعلان
رغم الانتقادات الحادة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تمسكت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بموقفها في قرار برفض انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 2008.
وقالت متحدثة باسم ميركل رداً على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الإثنين (الرابع من نيسان/أبريل 2022): "المستشارة السابقة د. أنغيلا ميركل تتمسك بقراراتها المتعلقة بقمة الناتو عام 2008 في بوخارست".
وأضافت المتحدثة أن ميركل تدعم المساعي الدولية لإنهاء الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، وقالت: "في ضوء الفظائع التي أصبحت مرئية في بوتشا وأماكن أخرى في أوكرانيا، فإن جميع الجهود التي تبذلها الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب أوكرانيا ووضع حد للهمجية والحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا تحظى بالدعم الكامل من المستشارة السابقة".
وكان زيلينسكي قد طلب في وقت سابق من ميركل السفر إلى بوتشا حيث عُثر على أكثر من 300 قتيل في الأيام القليلة الماضية بعد انسحاب القوات الروسية. وقال زيلينسكي أنه في الضاحية الواقعة على أطراف كييف، يمكن لميركل - وكذلك الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي - تكوين صورة عن سياستها "الفاشلة" تجاه روسيا.
يُذكر أنه في قمة عام 2008 وعدت دول الناتو بعضوية لأوكرانيا، لكنها عدلت عن ذلك مراعاة لروسيا. وعرقلت ميركل وساركوزي مطالب شركاء آخرين في الناتو بانضمام سريع لأوكرانيا في الحلف. وقال زيلينسكي مؤخراً: "أدعو السيدة ميركل والسيد ساركوزي لزيارة بوتشا ومعرفة ما أفضت إليه سياسة التنازلات لروسيا خلال 14 عاماً. سيران الأوكرانيين المعذبين بأعينهم". وتسببت الصور من بوتشا في إثارة صدمة على المستوى الدولي. وتلقي أوكرانيا باللوم على القوات الروسية في المجزرة. وتنفي موسكو ذلك.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ)
بالصور.. نساء أوكرانيا يعشن معاناة الحرب واللجوء!
بعضهن يختبئن مع أطفالهن في أقبية المشافي والملاجئ خوفاً من القصف، بينما تضطر أخريات للجوء إلى الدول المجاروة، ومنهن من تحمل السلاح للدفاع عن بلدها. ألبوم صور يسلط الضوء على معاناة النساء الأوكرانيات خلال الغزو الروسي.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
لم تنس غيتارها رغم الحرب!
الحرب في أوكرانيا دفعت أكثر من 1,5 مليون شخص للجوء إلى البلدان المجاورة، ومنهم الطفلة الأوكرانية ليليا التي لم تنس غيتارها رغم الحرب، وجلبته معها في رحلة لجوئها إلى الحدود البولندية. تجلس ليليا مع شقيقتها وقريبات لهما على جذع شجرة مقطوع ومغطى بالبطاطين. تعزف أغنية حزينة والجميع ينصت إليها، تبتسم، لكن يلوح من عينيها خوف كبير.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
نساء وأطفال
تشكل النساء والأطفال الغالبية العظمى من لاجئي أوكرانيا إلى البلدان المجاورة، لأن كييف منعت خروج الذكور من سن 18 إلى 60 عاماً بسبب حالة الطوارئ، ليبقوا في البلاد ويدافعوا عنها. في الصورة عشرات اللاجئات الأوكرانيات يأخذن قسطاً من الراحة في معبر ميديكا الحدودي بعد دخولهن إلى بولندا.
صورة من: Visar Kryeziu/AP/picture alliance
إنقاذ ما يمكن إنقاذه!
ورغم اضطرار اللاجئات الأوكرانيات إلى الهرب دون أزواجهن أو إخوتهن، فقد جلبن معهن ما استطعن إنقاذه. مثل هذه الفتاة التي استطاعت إنقاذ قطتها من براثن الحرب. في الصورة التي التقطت بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب، كانت الفتاة في طريقها إلى معبر ميديكا الحدودي مع بولندا.
صورة من: Kunihiko Miura/Yomiuri Shimbun/AP/picture alliance
وداع وقلق!
حزن على فراق الأهل وقلق عليهم وخوف من المستقبل: قد تكون هذه بعض المشاعر التي تعكسها نظرة هذه السيدة الأوكرانية في الصورة، التي تظهر فيها وهي تلوح لأهلها، بينما يتم إجلاؤها بقطار مع أطفالها من مدينة بالقرب من كييف.
صورة من: Chris McGrath/Getty Images
نساء في الملاجئ ومحطات المترو!
أما النساء اللواتي لم يستطعن الخروج بسبب الحرب، فيضطررن إلى التوجه إلى الملاجئ ومحطات المترو لحماية أنفسهن وعائلاتهن من القصف الروسي. في الصورة نساء وفتيات أوكرانيات يحتمين في محطة مترو بالعاصمة كييف.
صورة من: AFP via Getty Images
أمهات ومواليدهن في قبو المستشفى
بالنسبة للنساء المرضى واللواتي أنجبن حديثاً، يتم نقلهن إلى أقبية المستشفيات. في الصورة أطفال مرضى وحديثو الولادة بجانب أمهاتهم، تم نقلهم إلى قبو بمستشفى الأطفال في كييف لحمايتهم من عمليات القصف. فحتى المستشفيات لم تسلم، إذ تعرض المستشفى المركزي في قلب المدينة للقصف، كما تم استهداف محطات للطاقة والكهرباء في ضواحي المدينة.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
حرب في أوروبا بعد عقود من السلام!
وتعاني النساء المسنات من الحرب بشكل خاص، مثل هذه السيدة التي تحمل عكازها في الصورة، والتي يتم إنقاذها من قبل فرق الطوارئ من على جسر في كييف استهدفه القصف الروسي. ولعل هذه السيدة لم تكن تتوقع مثل كثيرين أن تشهد أوروبا حرباً كهذه بعد عقود من السلام.
صورة من: Emilio Morenatti/dpa/AP/picture alliance
مدافعات عن البلد مهما كان السن
لكن التقدم في السن لم يمنع بعض النساء الأوكرانيات من تعلم كيفية الدفاع عن بلدهن. في الصورة تتعلم فالنتينا (79 عاماً) كيفية استخدام السلاح في دورة نظمها الحرس الوطني الأوكراني، لتساهم في الدفاع عن بلدها ضد الغزو الروسي.
صورة من: Vadim Ghirda/AP/picture alliance
مدافعات عن حقوق الإنسان
كانت تاتيانا، التي تنتمي إلى أقلية الروما الغجربة، تجهز لعرسها وتستعد لتسلم وظيفة جديدة عندما بدأت الحرب. لكنها قررت البقاء في مدينتها الواقعة بين العاصمة كييف ومدينة خاركيف، وذلك لنقل الصورة الصحيحة وتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان. تقول تاتيانا التي تعمل مدافعة عن حقوق الأقليات: "ما تقوم به روسيا جريمة حرب".
صورة من: Privat
زواج رغم الحرب!
ظروف الحرب لم تمنع أوكرانيات من التطلع إلى المستقبل، مثل ليزا الجندية في الجيش الأوكراني، والتي لم تمنعها ظروف الحرب ومعاناتها عن الاحتفال بزواجها من حبيبها فاليري، الجندي الأوكراني. احتفل الزوجان بزواجهما في السادس من آذار/مارس 2022 وهما في جبهة الدفاع عن العاصمة كييف. في الصورة يقدم فاليري باقة ورد لزوجته.
صورة من: Genya Savilov/AFP/Getty Images
صحفيات يغطين الحرب!
تفرض الحرب تحديات كبيرة على الصحفيات أيضاً. مراسلة DW فاني فاكسار تغطي الأحداث في أوكرانيا. وفي الصورة تتحدث عن الأوضاع في مدينة تشيرنيفتسي الأوكرانية بالقرب من الحدود مع رومانيا. تقول فاني: "يسأل الناس في تشيرنيفتسي: متى ستعود حياتهم إلى ما كانت عليه قبل 24 شباط/ فبراير؟".
صورة من: DW
متى تنتهي الحرب؟
حتى الآن لا يعرف أحدٌ متى ستنتهي الحرب في أوكرانيا، لكن تبقى الآمال بأن تنتهي قريباً ليلتئم شمل العائلات الأوكرانية من جديد، كما تأمل هذه الفتاة الأوكرانية التي لجأت إلى الحدود البولندية.
إعداد: محيي الدين حسين/عباس الخشالي