ميركل مصممة على استكمال ولايتها الرابعة كمستشارة لألمانيا
١١ فبراير ٢٠١٨
تعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل استكمال ولايتها الرابعة على رأس الحكومة الألمانية في حال موافقة أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على معاهدة الائتلاف التي تم الاتفاق عليها بين التحالف المسيحي والاشتراكيين.
إعلان
مسائية DW: ألمانيا.. آخر تطورات الائتلاف الموسع وفرص نجاحه
24:43
أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الأحد (11 فبراير/ شباط 2018) اعتزامها إكمال ولايتها الرابعة في حال وافق أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على معاهدة الائتلاف مع تحالفها المسيحي. وفي مقابلة مع القناة الألمانية الثانية (ZDF)، قالت ميركل اليوم الأحد "أنا من الناس الذين يحفظون الوعود". وفي ردها على سؤال ما يمكن فعله في حال رفضت غالبية أعضاء الحزب الاشتراكي الدخول في الائتلاف، قالت ميركل إنها لا تستبعد خوض الانتخابات الجديدة المحتملة مرة أخرى.
وفي نفس المقابلة، دافعت المستشارة الألمانية عن خسارة حقيبة وزارية مهمة مثل المالية لصالح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مفاوضات تشكيل ائتلاف كبير بين الاشتراكيين وتحالفها المسيحي. يأتي ذلك ردا على انتقادات ثارت من داخل التحالف الذي يضم كلا من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي (CDU) والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري (CSU).
وقالت ميركل: "بالتأكيد نحن كتحالف مسيحي دفعنا ثمنا من أجل حكومة مستقرة". واعترفت ميركل بأن هذا الأمر "مؤلم"، لكنها قالت إن فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف كبير بسبب الحقائب الوزارية كان سيصبح "غير مسؤول"، ولفتت إلى أن محادثات الحقائب الوزارية استمرت لمدة 12 ساعة.
وأعلنت ميركل أنه من المنتظر الإعلان عن أسماء أصحاب الوزارات الستة التي حصل عليها حزبها المسيحي بحلول موعد انعقاد مؤتمر الحزب في السادس والعشرين من الشهر الجاري، ومن المنتظر أن يصوت مندوبو الحزب خلال هذا المؤتمر على معاهدة الائتلاف.
وأكدت ميركل أنها ستبقي على خطة توزيع الحقائب الوزارية حتى مع انسحاب مارتن شولتس زعيم الحزب الاشتراكي، الذي كان أعلن اعتزامه تولي منصب وزير الخارجية، وذلك قبل أن يعود ويتراجع عن هذه الخطوة، وقالت ميركل "لهذا السبب فإن هذه الخطة بالنسبة لي ثابتة". ولفتت ميركل إلى أنها تفاوضت بشكل نزيه دائما مع شولتس، وقالت "هذه أوقات مجنونة بالنسبة له". ويتوقف تشكيل الائتلاف الكبير حاليا على تصويت أعضاء الحزب الاشتراكي على المعاهدة.
ع.ش/ ع.ج (د ب أ)
أبرز الوزراء المحتملين في حكومة ميركل الرابعة
كُشف بشكل غير رسمي عن أسماء الوزراء الذين سيكونون حول المستشارة ميركل، خلال ولايتها الرابعة. ولكن بشرط أن يحظى اتفاق تشكيل الحكومة بموافقة أغلبية أعضاء الحزب الاشتراكي. فيما يلي أبرز الأسماء المرشحة.
صورة من: Getty Images/C. Koall
نائب المستشارة ووزير المالية: أولاف شولتس
سيكون السياسي الاشتراكي المخضرم، أولاف شولتس، أحد أبرز المفاجآت في الحكومة الجديدة، لأنه سيتولى حقيبة المالية، التي تعتبر من الوزارات الهامة جدا في ألمانيا، والتي كانت بحوزة الحزب المسيحي الديمقراطي في الحكومة السابقة. كما سيشغل شولتس منصب نائب المستشارة أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
الخارجية: مارتن شولتس
كان متوقعا أن تذهب حقيبة الخارجية للحزب الاشتراكي، حيث يشغلها حاليا زيغمار غابرييل. ولكن المفاجئ هو أن يطرح اسم مارتن شولتس بقوة لتولي هذا المنصب، على أن يتنازل عن رئاسة الحزب الاشتراكي للسياسية البارزة أندريا ناليس. وعموما يعتبر منصب وزير الخارجية الأنسب لمارتن شولتس لكونه يمتلك الخبرة ولأنه أثبت جدارة في منصبه السابق كرئيس للبرلمان الأوروبي.
صورة من: Reuters/C. Mang
الداخلية: هورست زيهوفر
كان متوقعا أيضا أن تذهب حقيبة الداخلية للحزب المسيحي الاجتماعي (البفاري)، وكان وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، أبرز المرشحين لتولي المنصب. لكن المفاجأة جاءت الآن بطرح اسم هورست زيهوفر، لتولي الشؤون الداخلية، والتي تضم قضايا عدة، منها شؤون اللجوء واللاجئين. مع توسيع صلاحيات الوزارة لتشمل الاهتمام بشؤون الريف والتعمير، حيث هناك حاجة كبيرة لتغطية النقص في المساكن في ألمانيا.
صورة من: Reuters/C. Mang
الدفاع: أورزولا فون دير لاين
ستواصل الوزيرة المخضرمة -عن الحزب المسيحي الديمقراطي- مهامها على رأس وزارة الدفاع الألمانية. وهي التي رسمت عدة خطوط عريضة لإصلاح الجيش الألماني، وبدأت بتنفيذها فعلا. والآن تتطلع لاستكمالها خلال السنوات الأربع القادمة. كما سيكون عليها أن تتعامل بذكاء مع ضغوط حليفتها في الناتو، الولايات المتحدة، التي تريد من بقية الدول الأعضاء زيادة الإنفاق العسكري.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr
العدل: هايكو ماس
الوزير هايكو ماس (من الحزب الاشتراكي)، الذي كان يشغل منصب وزارة العدل ضمن الحكومة المنتهية ولايتها، يبدو مرشحا فوق العادة للاستمرار في منصبه، رغم النقد الذي لقيه مؤخرا قانون وسائل التواصل الاجتماعي المعروف باسم "نيتس د. ج.".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وزارة الأسرة: كاتارينا بارلي
السياسية التي دخلت البرلمان الألماني لأول مرة في عام 2013 عن الحزب الاشتراكي، شاءت الظروف أن تصبح وزيرة للأسرة في 2017، بعد رحيل الوزيرة السابقة مانويلا شفيزيغ لتتولى رئاسة وزراء ولاية ميكلنبورغ – فوربوميرن. وستواصل بارلي، المولودة لأب بريطاني وأم ألمانية، قيادة وزارة الأسرة، مع وعود بتقديم الكثير من أجل دعم العائلات في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
التنمية والتعاون الاقتصادي: دوروته بير
ستكون دوروته بير (39 عاما) أصغر أعضاء الحكومة الجديدة، حيث من المرجح أن تخلف زميلها في الحزب المسيحي الاجتماعي، غيرد مولر. وتعتبر هذه الوزارة من أنشط المانحين على مستوى العالم، حيث تساعد ألمانيا من خلالها وتدعم الكثير من المشاريع التنموية في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture alliance/dpa/B. von Jutrczenka
الاقتصاد: بيتر ألتماير
لقي بيتر ألتماير الكثير من الإشادة خلال توليه منصب وزارة شؤون المستشارية في الحكومة المنتهية ولايتها. والآن يستعد ألتماير لخوض تحدٍ جديد على رأس وزارة الاقتصاد. ألتماير كان من بين المحاورين الأساسين عن الحزب المسيحي الديمقراطي، خلال مفاوضات تشكيل الحكومة. وكان يأتي إلى مقر المفاوضات على دراجته الهوائية.