ميركل: الفائزان بنوبل للسلام أطلقا صرخة من أجل الإنسانية
٥ أكتوبر ٢٠١٨
هنأت المستشارة أنغيلا ميركل وحكومتها الفائزين بجائزة نوبل للسلام هذا العام، وقال المتحدث باسمها بـ"إنهما فائزان رائعان أطلقا صرخة من أجل الإنسانية وسط فظائع لا يمكن تصورها يرتكبها أشخاص في حق آخرين".
إعلان
نادية مراد تكافح من أجل إنقاذ اليزيديين من داعش
02:26
عقب الإعلان عن فوزهما بجائزة نوبل للسلام أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن "خالص تهانيها" للفائزين هذا العام بالجائزة الكونغولي دنيس موكويجي والناشطة الحقوقية العراقية نادية مراد.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الجمعة (الخامس من أكتوبر/تشرين أول) في برلين إن الحكومة الألمانية تكن "تقديرا كبيرا" لعمل الفائزين، وأضاف: "إنهما فائزان رائعان أطلقا صرخة نحو الإنسانية وسط فظائع لا يمكن تصورها يرتكبها أشخاص في حق آخرين".
وذكر زايبرت أن ميركل التقت في ديوان المستشارية ببرلين الناشطة الحقوقية العراقية نادية مراد عام 2016، مضيفا أن الناشطة الإيزيدية فقدت 18 فردا من عائلتها على يد تنظيم "داعش" و"عانت فظائع" عندما كانت أسيرة لدى التنظيم.
وأوضح زايبرت أن الناشطة العراقية تلفت حاليا الانتباه لأشخاص لن تُسمع أصواتهم لولا ذلك، مضيفا أن الطبيب الكونغولي موكويجي كشف جرائم مفزعة وساهم في تقديم جناة متورطين في جرائم عنف جنسي للمحاكمة.
وأعلنت لجنة نوبل النرويجية في وقت سابق اليوم منحها جائزة السلام هذا العام لموكويجي ومراد تكريما لجهودهما في "إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحروب والصراعات المسلحة".
وأمضى موكويجي فترة طويلة من حياته البالغة في مساعدة ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث عالج ودعم آلاف المرضى.
وكانت نادية مراد بين ما يقدر بثلاثة آلاف فتاة وامرأة إيزيدية تعرضن للاغتصاب، وأشكال أخرى من الإساءة على يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكنها اضطلعت بدور للتعريف بالمعاناة التي تعرضت لها هي وغيرها.
وذكرت لجنة نوبل أن مراد أظهرت "شجاعة غير معتادة في رواية معاناتها" كضحية للاغتصاب وإساءة المعاملة بواسطة التنظيم المتطرف، بينما كان موكويجي "أبرز الرموز وأكثرها تعبيرا عن الوحدة على الصعيدين الوطني والدولي للصراع الدائر لإنهاء العنف الجنسي في الحروب والصراعات المسلحة".
وتم اختيار كل من نادية مراد ودينيس موكويجي من قائمة تضم 216 شخصية و115 منظمة، وهي ثاني أطول قائمة للمرشحين للجائزة حتى الآن.
ع.ج.م/ي.ب (د ب أ)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م