ميركل: نبحث عن حلول للمشاكل الناجمة عن تدفق اللاجئين
١٤ يناير ٢٠١٦
المستشارة الألمانية تؤكد أن حكومتها تبذل قصارى جهدها من أجل التوصل إلى حلول للمشاكل التي نتجت عن استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين، فيما أرسل مسؤول من بافاريا حافلة مليئة باللاجئين من مقاطعته إلى مكتب المستشارة احتجاجاً.
إعلان
وعدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مواطنيها بالبحث عن حلول للمشاكل التي تثير قلقهم، وذلك في ظل استمرار تدفق اللاجئين إلى ألمانيا وما يرتبط بذلك من مشاكل مالية أو اجتماعية.
وقالت ميركل، عقب لقائها بمجلس إدارة اتحاد النقابات الألمانية الخميس (14 يناير/ كانون الثاني 2016) في برلين: "أرى بالفعل أن لدى المواطنين الكثير من الأسئلة خاصة فيما يتعلق بأحداث كولونيا ... ولكن الائتلاف الحكومي رد على هذه الأحداث ... لقد وافقت الحكومة قبل بضع أيام على تشديد اللوائح القانونية الخاصة بترحيل الأجانب المدانين بجرائم".
وأضافت ميركل أن "دور الحكومة ليس طرح الأسئلة على الدوام والتعبير عن هموم الناس، بل محاولة البحث عن حلول لهذه الهموم".
وكان زيغمار غابرييل، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحكومي، قد حذر أمس الأربعاء من حدوث توترات اجتماعية إذا لم تقم الحكومة بما يكفي من أجل مواطنيها لإزالة أسباب هذه التوترات.
وأوضحت المستشارة ميركل أن "... دوركم ودور الحكومة يتمثل في السيطرة على الأمور بأسرع وقت ممكن حتى يتولد لدى المواطنين انطباع بأنه يتم ترتيب الأوضاع وتوجيهها ... اللاشرعية تتحول إلى شرعية". وشددت ميركل على ضرورة خفض أعداد اللاجئين بشكل ملموس.
من جهة أخرى، أعلن نائب من مقاطعة بافاريا الألمانية، حيث يصل اللاجئون لدخول البلاد، أنه أرسل الخميس حافلة تقل 51 لاجئاً سورياً إلى مبنى المستشارية في برلين احتجاجاً على سياسة الأبواب المفتوحة التي تنتهجها ميركل.
وأوضح حاكم منطقة لاندسهوت الريفية في بافاريا، بيتر دريير، في بيان أنه أراد "إرسال رسالة مفادها أنه لا يمكننا (استقبال المزيد) وعلينا ألا نستمر في سياسة استقبال اللاجئين هذه".
وتقل الحافلة، التي يفترض أن تصل عصر الخميس إلى العاصمة الألمانية، 51 سورياً تتراوح أعمارهم بين 21 و45 عاماً سبق أن حصلوا على صفة لاجئ في ألمانيا، و"سجلوا أسماءهم (متطوعين) للذهاب إلى برلين"، بحسب البيان.
ولم يصدر أي رد فوري من المستشارية الألمانية، إلا أن منظمة "برو آزول" المدافعة عن حقوق المهاجرين اعتبرت أن هذه المبادرة "تستغل محنة اللاجئين للدعوة إلى إغلاق الحدود". وقال رئيس المنظمة، غونتر بوركهاردت، لقناة "إن 24" التلفزيونية الألمانية: "نحن نحول الأشخاص إلى ذرائع لتقديم صور للإعلام".
ي.أ/ ي.ب (د ب أ، أ ف ب)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.