قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها لا تريد الإجابة على أسئلة تقوم على التكهنات حول دور روسيا في جريمة اغتيال مواطن من جورجيا في العاصمة الألمانية برلين، قائلة إنها تريد انتظار نتائج تحقيقات الادعاء العام الاتحادي. جاء ذلك عقب لقائها مع رئيس كازاخستان اليوم الخميس (الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2019).

وكانت ميركل قد أعربت بوضوح، خلال قمة حلف الناتو في لندن، أمس الأربعاء، عن انتقادها لروسيا بسبب عدم دعمها للتحقيقات الرامية للكشف عن ملابسات الجريمة، ثم قالت اليوم الخميس ردا على سؤال بهذا الشأن: "ليس لدي، بصدق، شيء أقوله أكثر مما قلته أمس". وكانت ميركل قد ذكرت أمس أن ألمانيا تحركت "لأننا لم نر روسيا تساعدنا في كشف تفاصيل جريمة القتل هذه".

وأعلن الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا أمس الأربعاء أنه تولى التحقيقات بشأن جريمة اغتيال مواطن من جورجيا، مؤكدا أنه سيتعقب الاشتباه المبدئي في أن الجريمة تمت بتكليف من قبل جهات رسمية في روسيا أو في دولة الشيشان.

وقتل المواطن الجورجي، البالغ من العمر 40 عاما، في 23 آب/ أغسطس الماضي بالرصاص من ناحية الظهر، في منتزه تيرغارتن العام في برلين، حيث اقترب منه قاتله في وضح النهار، راكبا دراجة وصوب الرصاص على ظهره ورأسه، قبل أن يتم القبض عليه بعد وقت قصير من الجريمة. ولا يزال المشتبه به محتجزا على ذمة التحقيقات، ولكنه يلتزم الصمت إزاء التهم الموجهة إليه.

وأعلنت الخارجية الألمانية طرد اثنين من الموظفين بالسفارة الروسية في برلين على خلفية الجريمة، حيث أكدت متحدثة باسم الخارجية الألمانية يوم أمس أنه "ووفقا للمادة التاسعة من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.. فإنها تعتبر وبأثر فوري، موظفين عاملين في السفارة الروسية شخصين غير مرغوب بهما".

روسيا توعدت بالرد وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف إن بلاده تدرس كيفية الرد على طرد ألمانيا لاثنين من الدبلوماسيين الروس، مشيرا إلى أن هذا الرد سيستغرق بعض الوقت. وقال لافروف "نحن أشخاص متفهمون، أولا ندرس التهمة الموجهة إلينا وسبب حدوث هذا الأمر".

أ.ح/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)