أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن تأييدها لتسريع إتمام مفاوضات اتفاقية تحرير التجارة بين أمريكا والاتحاد الأوروبي. الموقف نفسه عبر عنه الرئيس الأمريكي أوباما الذي دعا إلى إتمام الاتفاق بحلول "نهاية العام".
إعلان
أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم الأحد (24 أبريل 2016) عن تأييدها لتسريع إتمام مفاوضات اتفاقية تحرير التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وجاءت هذه التصريحات بعد اللقاء الذي عقدته ميركل اليوم مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في قصر هيرنهاوزن في مدينة هانوفر.
وقالت ميركل لدى افتتاحها مع الرئيس أوباما معرض هانوفر الصناعي، "علينا أن نُسرع" وأكدت أنها تعتقد أن الاتفاقية تعتبر من منظور أوروبي "مفيدة بشكل مطلق لتحسين وتيرة نمو الاقتصاد الأوروبي، وهي أمر جيد للاقتصاد الألماني والاقتصاد الأوروبي بصورة عامة".
وتابعت ميركل أنه نظرا " للتقدم على نطاق واسع في مفاوضات اتفاقية تحرير التجارة على جانبي المحيط الأطلسي، فإن السرعة مطلوبة، وأنا سعيدة لأن الرئيس(أوباما) يعتزم دعم المفاوضات، وينبغي علينا أن نسهم بنصيبنا في ذلك". واعتبرت ميركل أن هذا الاتفاق هو بمثابة "فرصة أوروبية ومساعدة كبيرة للسماح بتوسع اقتصادنا".
من جانبه، استبعد الرئيس أوباما التصديق على اتفاقية تحرير التجارة مع الاتحاد الأوروبي في موعد أقصاه نهاية فترة ولايته الأخيرة في كانون ثان/يناير المقبل، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن أمله في إتمام المفاوضات الخاصة بهذه الاتفاقية بحلول هذا الموعد. وعزا الرئيس الأمريكي جزءا من الصعوبات التي تواجهها المفاوضات إلى معركة الانتخابات الرئاسية في بلاده. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية في هانوفر "توافقنا انغيلا وأنا على حاجة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى المضي قدما في المفاوضات حول الاتفاق التجاري عبر الأطلسي" رغم التباينات والانتقادات.
ويذكر أن اتفاقية تحرير التجارة مع الولايات المتحدة تثير جدلا في أوروبا ولاسيما في ألمانيا، وكان عشرات الآلاف من الأشخاص تظاهروا في ألمانيا أمس السبت ضد الاتفاقية حيث يتخوفون من تدني معايير التجارة كما أنهم ينتقدون غياب الشفافية في المفاوضات.
وتجري الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مفاوضات منذ 2013 لإعداد اتفاق للتبادل الحر. وتعقد هذا الأسبوع في نيويورك الجولة الثالثة عشرة من هذه المفاوضات.
وخلال تواجده في ألمانيا حث الرئيس أوباما الدول الشريكة لبلاده في حلف شمال الأطلسي (ناتو) على زيادة نفقاتها الدفاعية لتصل إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي لكل دولة من هذه الدول.
وفي أعقاب لقائه مع المستشارة ميركل في هانوفر، قال أوباما اليوم الأحد إن " من المهم لكل أعضاء الناتو أن يحاولوا الوصول إلى هذا الهدف".
تأتي هذه التصريحات قبل نحو شهرين ونصف الشهر على قمة دول الناتو المزمع عقدها في العاصمة البولندية وارسو. وكان الناتو شدد على هذا الهدف خلال قمته الأخيرة في ويلز في بريطانيا عام .2014
وتجدر الإشارة إلى أن نفقات الدفاع في أغلب الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف لا تزال بعيدة بصورة ملحوظة عن المستوى الذي يدعو إليه الناتو، وفي الوقت الذي تشكل فيه نفقات الدفاع في ألمانيا 1.1% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد فإن هذه النسبة تصل في الولايات المتحدة إلى 3.5%.
م.أ.م / م.س(د ب أ، ا ف ب)
أوباما ..ذكريات ومحطات في علاقته بالألمان
ستكون على الأرجح زيارته الأخيرة إلى ألمانيا كرئيس للولايات المتحدة. باراك أوباما يزور يوم الأحد مدينة هانوفر. الرئيس الأمريكي الحالي زار ألمانيا عدة مرات ومن زياراته الماضية بقيت الكثير من الذكريات والمواقف المميزة.
صورة من: Getty Images/G. Gajanin
عندما زار باراك أوباما برلين عام 2008 هتف له بشدة أكثر من 200 ألف شخص. مع أنه لم يكن وقتها سوى مرشح رئاسي. ومع شعاره الشهير "نعم نستطيع" نفخ نفسَا جديدا في العلاقات الأمريكية الألمانية. خلال خطابه أمام عمود النصر قال "الآن حان وقت بناء جسور جديدة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
لم تمض سوى بضعة أشهر على توليه منصبه كرئيس أمريكي، عندما زار أوباما ألمانيا لأول مرة. جاء الرئيس الأمريكي، -ضمن أسباب أخرى- لحضور قمة الناتو بداية أبريل 2009 في بادن بادن.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
حتى إذا كان في الحقيقة عكس ذلك أحيانا، إلا أن اوباما يبدو دائما مهتما بمحاوره حتى مع هاتين البنتين اللتين ترتديان ملابس تقليدية من منطقة الغابة السوداء في ألمانيا أجرى أقوى رجل في العالم دردشة قصيرة أثناء زيارته لمدينة بادن بادن عام 2009. "أنا سعيد لرؤيتكما"، يقال إن أوباما خاطب كرينا وايناس بهذه الكلمات.
صورة من: Getty Images/A. Grimm
عندما زار باراك أوباما النصب التذكاري للمحرقة في بوخينفالد بالقرب من مدينة فايمار الألمانية كان الجو باردا والسماء ملبدة بالغيوم. هذا الظهور لم يكن على غرار أي ظهور مرح معتاد للرئيس الأمريكي. فعمّ والدته كان قد عايش فظائع الحرب العالمية الثانية كجندي في صفوف الجيش الأمريكي وحكى له عنها. زيارة نصب المحرقة زعزعت مشاعر أوباما كما صرح لاحقا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.-U. Koch
حل أوباما لأول مرة في العاصمة برلين كرئيس في يونيو 2013. ألقى الرئيس الأمريكي خطابا من أمام بوابة براندنبورغ على خطى سلفيه جون كينيدي ورونالد ريغان. وغير آبه بقواعد الإيتيكيت ولأن الطقس كان حارا، خلع أوباما الجاكيت ولم يزعج ذلك أحدا.
صورة من: Getty Images/C. Koall
بعدما تحدث من أمام بوابة براندنبورغ عن العلاقات الأمريكية الألمانية الجيدة تم الاحتفاء بأوباما في برلين ورغم الطقس الحار يومها لم يكل أوباما من الابتسام للناس والتوليح لهم بيديه.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أوباما بدا مرحا جدا عندما زار ألمانيا في إطار قمة مجوعة السبعة الكبار وذهب للتسوق في بلدة كرون مع المستشارة الألمانية ميركل. وعوضا عن تناول البيرة البافارية اكتفى الرئيس الأمريكي بمشروب غير كحولي. ربما أراد الاحتفاظ بعقل صاح.
صورة من: Getty Images/G. Gajanin
عظيم، رياضي وساحر. أوباما يعي تأثيره على النساء. المرأة الظاهرة في الصورة هنا، لورن هاربر، زوجة رئيس الوزراء الكندي السابق شتيفان هاربر تبدو محرجة قليلا، ربما لأن زوجها يجلس إلى اليمين. هذا اللقاء تم في 7 يونيو 2015 خلال قمة مجموعة السبع، التي انعقدت في قصر إلماو.
صورة من: Getty Images/G. Gajanin
ربما لا يذكر الكثيرون ما تمت مناقشته بالضبط خلال قمة مجموعة السبع في قصر إلماو، لكن هذه الصورة علقت بذهن الجميع. أوباما يجلس وهو مسترخ تماما بعيدا عن أي تكلف أو رسميات في الوقت الذي تشرح له المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل أمرا لا يعرفه أحد حتى اليوم. الكاتب:شتخاوشلر ناستاسيا / سهام أشطو