ميركل وأولاند يتفقان على إجراءات لحل أزمة اللاجئين
٤ مارس ٢٠١٦
في مؤتمر صحفي مشترك تطرق إلى الحرب في سوريا وأزمة اللاجئين، أكدت المستشارة ميركل والرئيس الفرنسي أولاند على الاتفاق على مجموعة من الإجراءات لحل أزمة اللاجئين، بينما أكدت ميركل التزام روسيا بالهدنة في سوريا.
إعلان
اتفقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على اتخاذ إجراء مشترك بشأن مساعي حل أزمة اللاجئين، وذلك قبيل عقد الاجتماع الطارئ بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وقال أولاند الجمعة (الرابع من مارس/ آذار 2016) في باريس، في إشارة إلى القمة الطارئة التي ستعقد يوم الاثنين المقبل في بروكسل: "بالنسبة لقضية اللاجئين فإن ألمانيا وفرنسا لديهما نفس الإجابة؛ ألا وهي: يتعين أن تكون أوروبا قادرة على تمرير الحلول المنتظرة".
وأعلن أولاند عزم بلاده إتاحة سفينة لمهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بحر إيجه، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة أن يضمن الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل الالتزام بالتعهدات التي تم قطعها بالفعل.
من جانبها، قالت المستشارة ميركل إن الرئيس فلاديمير بوتين أكد التزام روسيا بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في سوريا يوم السبت. وأضافت ميركل خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: "أود أن أؤكد مرة أخرى أن الرئيس الروسي أكد رسالة رئيسية مفادها الالتزام بوقف إطلاق النار وأن الهجمات ستقتصر على داعش وجبهة النصرة".
وكان أولاند قد التقى أمس الخميس رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون وتباحثا بشأن الهجرة. وتصدر المباحثات الوضع المضطرب في مخيم كاليه للمهاجرين شمال فرنسا، حيث يحتشد الآلاف أملاً في العبور إلى إنجلترا.
وتأتي قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا المزمعة يوم الاثنين المقبل وسط مؤشرات على فشل جهود حل الأزمة، إذ ما زال آلاف المهاجرين محاصرين خلف الأسوار الحدودية على طول طريق البلقان الرئيسي للهجرة، الذي يمتد من اليونان إلى شمال أوروبا في الجزء الجنوبي الشرقي من القارة الأوروبية.
من جهة أخرى، وصف الرئيس أولاند تنظيم انتخابات في سوريا في أبريل/ نيسان، بحسب إعلان دمشق، بـ"فكرة استفزازية وغير واقعية إطلاقاً".
ي.أ/ ح.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
مهاجرون ينتظرون في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن في شمال فرنسا وسط الوحل والبرد القارص. في وسط البلدة يترقب 2000 كردي فرصة للعبور إلى بريطانيا. والدولة الفرنسية تتفرج.
صورة من: DW/B. Riegert
المخيم العشوائي في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن يأوي داخل خيم صغيرة وأغطية من البلاستيك نحو ألفين من الرجال والنساء والأطفال. وبعد الأمطار الغزيرة تتحول مساحة المخيم إلى وحل، وفي الليل يعم البرد القارص.
صورة من: DW/B. Riegert
ليزمان شاب من كردستان العراق. ليزمان يقول "الحرب مشتعلة في بلدي"، وهدفه الوصول إلى بريطانيا. داخل المخيم في كوخ من ألواح خشبية أقام "مقهى" صغيرا يرتاد إليه الشباب وينتظرون.
صورة من: DW/B. Riegert
حماية الخيمة من الأوساخ والبرد: عزيز من العراق استعار مطرقة. هذا الشاب الكردي يتطلع لعبور بحر المانش الفاصل بين فرنسا وبريطانيا، ومن أجل ذلك يجب عليه دفع 5000 يورو لأحد المهربين.
صورة من: DW/B. Riegert
ولا يُعرف عدد الأطفال الموجودين في المخيم الذي يعج بالقاذورات والوحل. عدد من موظفي الإغاثة يجمعوان بعض الألعاب ويوزعونها من حين لآخر أمام خيم الأطفال.
صورة من: DW/B. Riegert
هذه الدمية فقدها أحد الأطفال في الوحل. الكثير من الآمال تتلاشى في المخيم. في الليل الطقس بارد ومظلم. لا وجود لإنارة، فقط بعض المراحيض.
صورة من: DW/B. Riegert
كريس بايلي كان جنديا في العراق، والآن هو يساعد المهاجرين الذين العبور إلى بلده بريطانيا. ويقول المحارب القديم: "الظروف هنا أسوء مما شاهدته في الحرب". هو يوزع أغطية وأحذية مطاطية تم التبرع بها.
صورة من: DW/B. Riegert
دنيز وماريز تسكنان في شقق جميلة تقع أمام المخيم، إذ يفصل شارع واحد فقط بين العالمين. وتقول دنيز: "السلطات لا تعبأ بشيء". الكثير من جيرانها يريدون أن يرحل المهاجرون.
صورة من: DW/B. Riegert
أحد المساعدين المتطوعين أطلق أسماء سياسيين أوروبيين على الممرات الموجودة في المخيم. أحد الممرات يُسمى شارع "فرانسوا أولاند"، لأن الحكومة الفرنسية لا تهتم بالمخيم العشوائي. الشرطة تبقى في الخارج. ويتحدث سكان المخيم عن أعمال عنف بين مجموعات المهاجرين، لاسيما في الليل.
صورة من: DW/B. Riegert
ميونيخ لم يعد يصلها عدد كبير من اللاجئين. سينان من جمعية خيرية بميونيخ انتقل إلى منطقة بحر المانش لتقديم المساعدة.
صورة من: DW/B. Riegert
. منظمة "أطباء بلا حدود" تقدم لقاحات ضد الحصبة والزكام. فالرطوبة والبرد والنقص في النظافة تجعل الأطفال بوجه خاص يمرضون. المنظمة أقامت مخيما جديدا للطوارئ في بلدة غراند سانت، والدولة لا تشعر بالمسؤولية. إنه المخيم الأول للمنظمة فوق تراب الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/B. Riegert
عاصم، الذي فر حسب روايته الشخصية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يجلس مع مراسلة DW في كوخه ويقدم لها كأس شاي. عاصم يقول إن الجميع يريدون مواصلة طريقهم.
صورة من: DW/B. Riegert
ميناء دونكيرشن يبعد بعشرة كيلومترات عن المخيم العشوائي. فرص الانتقال من هناك إلى بريطانيا ضئيلة جدا. ولا أحد يرغب في تقديم طلب لجوء في فرنسا. تقديم أجر مالي لأحد المهربين؟ العودة إلى بلجيكا أو ألمانيا؟ أو ببساطة الانتظار.