ميركل وأولاند يحذران من موجة لاجئين قادمة من ليبيا
٧ أبريل ٢٠١٦
فيما أكدت ميركل خلال لقاءها الرئيس الفرنسي اولاند على ضرورة تأمين حدود الاتحاد الأوروبي، أوضح أولاند أن أوروبا لابد أن تعود إلى شينغن. الزعيمان اتفقا على ضرورة استقرار ليبيا وحذرا من فوضى تتسبب في موجة جديدة للاجئين.
إعلان
اجتمعت الحكومتان الألمانية برئاسة المستشارة ميركل والفرنسية برئاسة الرئيس الفرنسي اولاند اليوم الخميس (السابع من نيسان / أبريل) للتباحث حول أزمة اللاجئين في أوروبا، في إطار المشاورات المنتظمة بين حكومتي فرنسا وألمانيا، التي تركز على أزمة اللاجئين الأوروبية والجهود المستمرة في سبيل مكافحة الإرهاب.
المستشارة الألمانية ميركل أكدت مجددا على تأمين حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية بدلا من فرض الرقابة الحدودية على مستوى الدول كرد فعل لتدفق اللاجئين الفارين من الحروب في أفريقيا والشرق الأوسط.
فيما أوضح أولاند أن أوروبا لابد أن "تعود إلى (شينغن) بأسرع ما يمكن"، مشيرا إلى اتفاق بين معظم دول الاتحاد الأوروبي الـ28 الذي يضمن السفر بدون تأشيرات داخل دول التكتل الذي يقع مقر رئاسته في بروكسل. وذكرت ميركل أن "رد أوروبا على أزمة اللجوء يتعين أن يستهدف علاج أسباب فرار هؤلاء الأشخاص (من بلادهم)". وأضافت ميركل في تصريحات للصحفيين أن "رد فعل أوروبا لابد أن يعني اتخاذ إجراء بصدد عملية السلام (في سوريا)".
واتفق الزعيمان على تأسيس مجلس فرنسي- ألماني للاندماج للمساعدة في مواجهة تحد اندماج طالبي اللجوء مع شعبيهما. وجاءت المباحثات بين الحليفين منذ زمن بعيد وسط تزايد نطاق التعارض في المصالح الوطنية، ولا سيما فيما يتعلق بتدفق اللاجئين إلى أوروبا. وعلى النقيض من ألمانيا، لم تقبل فرنسا استقبال المهاجرين العام الماضي.
وبعد أن عرقل وعارض نظاما دافعت عنه ميركل من شأنه توزيع اللاجئين وفقا لحصص في أوروبا، قال أولاند إن فرنسا سوف تلتزم باستقبال 30 ألف مهاجر خلال عامين. ورغم خلافاتهما، بقي أولاند على رأيه بأن وجود إستراتيجية مشتركة بين فرنسا وألمانيا يمكن الاتحاد الأوروبي من الوصول إلى اتفاق مع أنقرة حول خطة لإعادة الآلاف من طالبي اللجوء إلى تركيا.
وحول الموضوع الليبي طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة ميركل ببذل جهود لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وحذرا من أن تجدد الفوضى في البلاد من شأنه أن يتسبب في موجة جديدة من اللاجئين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى أوروبا.
وقال أولاند عقب اجتماع مع ميركل في مدينة ميتز شرقي فرنسا إن "ليبيا قد تسقط في الفوضى، مما يتيح الفرصة للمهربين لتعريض آلاف الأشخاص للخطر". وأضاف الرئيس الفرنسي أنه سوف يتم التأكيد للحكومة الجديدة في ليبيا بتوفير الدعم لها.
ع.خ/ ح.ع.ح ( دب ا ، أ ف ب)
موجة اللاجئين ـ من البدايات إلى الوقت الراهن
أدى فتح ميركل الباب للاجئين إلى إحداث انقسام في أوروبا. وبعد أن بلغت أزمة اللاجئين ذروتها، جاء الاتفاق التركي-الأوروبي ليضع حداً لها. رافقونا في هذه الرحلة المصورة لنتعرف على الأزمة منذ بداياتها وحتى اللحظة.
صورة من: Reuters/Y. Herman
25 آب/أغسطس 2015: ألمانيا تعلق تنفيذ اتفاق دبلن فيما يخص اللاجئين السوريين. وينص الاتفاق على إرجاع طالب اللجوء إلى أول دول أوروبية دخلها وبصم فيها على طلب لجوئه.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
31 آب/أغسطس 2015: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تقول إن التغلب على موجة اللجوء هي "مهمة وطنية كبيرة"، وتصر على أن "ألمانيا ستنجح في هذه المهمة".
صورة من: Reuters/H. Hanschke
الخامس من أيلول/سبتمبر 2015: تخشى ميركل من مأساة تحل بآلاف اللاجئين في بودابست، بسبب الظروف السيئة هناك. وبناء عليها تقرر هي والحكومة النمساوية: ستستقبل ألمانيا والنمسا أولئك اللاجئين. وعند وصولهم ألمانيا استقبلوا بالترحاب.
صورة من: DW/D. Hirschfeld
23 أيلول/سبتمبر 2015: رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يقررون زيادة المساعدة المالية لمواجهة أزمة اللاجئين بمقدار مليار وتوزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد الأوروبي. غير أن ذلك لم يخفف الحمل بشكل كبير عن ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
24 أيلول/سبتمبر 2015: الحكومة الاتحادية الألمانية تزيد الدعم للولايات والبلديات بشكل كبير لتتمكن هذه من مواجهات تبعات أزمة اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
15 تشرين الأول/أكتوبر 2015: البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ) يقر قانونا جديدا للجوء. وحسب القانون فقد تم اعتبار كل من ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود دولا آمنة.
صورة من: DEUTSCHER BUNDESTAG /Achim Melde/Lichtblick
الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2015: اتفق الائتلاف الحاكم برئاسة ميركل وبعد خلافات طويلة على مراكز خاصة لإيواء اللاجئين الذين تكون فرص قبول لجوئهم ضعيفة. وحسب "حزمة القوانين الثانية" سيتم تسريع إجراءات اللجوء وتقييد لم الشمل لمن يتمتعون بحماية من الدرجة الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
20 تشرين الثاني/نوفمبر 2015: في مؤتمر الحزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" في ميونيخ ميركل ترفض بشدة تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح بدخولهم إلى ألمانيا، وفق ما طالب به زعيم الحزب ورئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
التاسع من آذار/مارس 2016: بعد سلوفينيا وكرواتيا وصربيا، مقدونيا تغلق حدودها بوجه اللاجئين. وبذلك ومن الناحية العملية تم إغلاق طريق البلقان. وبعد إغلاق طريق البلقان علق الآلاف من اللاجئين عند الشريط الحدودي في مدينة أدوميني اليونانية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
18 آذار/مارس 2016: الاتحاد الأوروبي وتركيا يتوصلان إلى اتفاق يتم بموجبه إعادة اللاجئين الواصلين بشكل غير شرعي إلى اليونان بعد تاريخ 20 مارس إلى تركيا. بمقابل كل سوري يتم إرجاعه إلى تركيا سيستقبل الاتحاد الأوربي سوريا آخر من تركيا. وقد وضع الاتحاد الأوروبي سقفا أعلى لعدد الذين سيستقبلهم برقم 72 ألف.
صورة من: Reuters/Y. Herman
الرابع من نيسان/ إبريل 2016: حسب الاتفاق الأوربي-التركي بدأ إرجاع اللاجئين من اليونان إلى تركيا وكذلك بدأ نقل اللاجئين السوريين من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ووصلت الدفعة الاولى إلى مطار هانوفر بألمانيا.
صورة من: DW/A. Lekas Miller
السادس من نيسان/ إبريل 2016: قدمت المفوضية الأوروبية مقترحات لتشديد قوانين اللجوء كوضع آلية لإعادة توزيع طالبي اللجوء من دول الحدود إلى مناطق أخرى داخل الاتحاد الأوروبي. كذلك تأسيس نظام جديد يتجاهل المكان دخول اللاجئين إلى دول الاتحاد ويعيد توزيعهم وفقا "لنظام توزيع دائم".